المنتصر في قمة شرم الشيخ أل 26 إسرائيل واحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية ، إذ لم يعد الصراع مع إسرائيل يتصدر أولوية القمم العربية ، ولم تعد ممارسات إسرائيل وعدوانيتها ومشروعها الاستيطاني تستأثر باهتمامات النظام العربي ، وليس مستغربا أو مستهجنا أن تشارك إسرائيل في القمم العربية في المستقبل وتصبح جزء من منظومة ما يسمى الأمن القومي العربي وتشارك في القوه العسكرية المنوي إنشاؤها ، قمة شرم الشيخ تصدرت أولويتها بخطابات الملوك والرؤساء العرب عاصفة الحزم ومطالبة الحوثيين بالانسحاب الفوري من العاصمة صنعاء والمؤسسات الحكومية وتسليم سلاحهم للسلطات الشرعية ، وكذلك استأثرت اهتمامات القمة إلى إنشاء قوه عربيه مشتركه للتدخل في شؤون الدول ألخارجه عن بيت الطاعة للمشروع الأمريكي الصهيوني ، فيما استأثرت القضية الفلسطينية بحسب التوقعات بما سيتضمنه البيان الختامي للقمه دعم موازنة دولة فلسطين لمدة عام تبدأ من الأول من نيسان المقبل ودعم قرارات المجلس المركزي الفلسطيني الداعية لإعادة النظر بالعلاقات السياسية والاقتصادية والامنيه مع إسرائيل بما يجبرها على احترام الاتفاقيات ألموقعه وقرارات الشرعية الدولية ، لم ترقى قرارات القمة لمستوى التحدي الإسرائيلي ولما أعلن عنه رئيس الحكومة نتنياهو بإعلانه عن رفضه لرؤيا الدولتين واستمرار حكومة الاحتلال بمشروعها الاستيطاني وتهويد القدس ومصادرة الأراضي ، كما أن المبادرة العربية للسلام تم تجاهلها ولم تعد لتشغل بال المؤتمرين كما لم تعد القضية الفلسطينية لتستحوذ على اهتمامات القادة العرب وان اهتماماتهم تنصب في محاربتهم بعضهم لبعض ، ولا غرابة في أن تخلوا قرارات القمة عن أي تنديد بإسرائيل أو أي قرار لمقاطعة ومعاقبة إسرائيل أو موقف عربي للتوجه لمجلس الأمن لإخضاع إسرائيل للفصل السابع ، ان جهود المؤتمرين انصبت على كيفية معاقبة اليمن ومحاصرة سوريا وإخضاعها لقرارات الأمم المتحدة وترك ليبيا تعاني من ويلات الحرب وإيجاد مبررات للتدخل في الشأن الليبي كما هو الحال بالتدخل في سوريا وفتح القواعد لما يسميه الملوك والزعماء العرب تدريب المعارضة المعتدلة لمحاربة الإرهاب ومحاولات إسقاط ألدوله السورية ، إن قمة شرم الشيخ لم تصل في قراراتها لمستوى التحدي الذي يعصف بالعالم العربي وان معالجتها للقضايا العربية ومعاناة المواطن العربي لم تصل للمعالجة الحقيقية ولم تصل إلى مصالحه وطنيه ، إن إسرائيل انتصرت في شرم الشيخ لان بيان القمة العربي ومواقف النظام العربي ابتعد عن إدانة إسرائيل ومسائلتها ومحاسبتها عن استمرارها في احتلال فلسطين وأراضي دول عربيه وان البيان للقمه العربية خلا من دعم قوى المقاومة ومن مشروعية مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ولم يبقى أمام إسرائيل سوى إعداد أوراقها للتقدم بطلب للامين العام للجامعة العربية للانضمام للجامعة وطلب عضوية ألجامعه العربية