تعتبر سلعة الفنكوش والتي تناولت قضية مهمة في أحد أفلام السينما المصرية من أهم القضايا التي تحاكي نمط الاستهلاك لذى شعوب الدول النامية سواء أكان ذلك استهلاك للسلع والخدمات أم لقضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية وثقافية تمس حياة كل فرد من أفراد المجتمع ؛ وللفنكوش كمصطلح مُبهم وغير واضح مدلولات اقتصادية- اجتماعية وسياسية في الأراضي الفلسطينية إذا تم التمعن في ماهيته وتحليل بعض أوجهها وهي كمصطلح يمكن اعتباره بأنه الوهم والشيء المُبهم غير الحقيقي وغير الواقعي, فالفنكوش كسلعة ومن الناحية الاقتصادية جاءت مخالفة للأدبيات الاقتصادية وتحديداً قوانين العرض والطلب ونفاذ قانون ساي للأسواق والمنافذ والتي تنص على أن كل عرض يخلق طلباً عليه و العرض الكلي يخلق الطلب الكلي وكل دخل يقابله إنفاق , فأما فلسطينياً ونظراً لخصوصية الحالة التي وصل إليها الفلسطينيون وتحديداً في قطاع غزة والذي يعاني من تفاقم للمشكلات الإنسانية كالبطالة والفقر وأزمات الكهرباء وغاز الطهي وإغلاق المعابر ونقص بعض السلع من الأسواق, فإن الفنكوش أصبح بمثابة الشئ الذي يبحث عنه الجميع , هذا الشئ والمقصود به الاستقرار الأمني وتحسن الأوضاع الاقتصادية- الاجتماعية ووجود أفق سياسي واضح والعودة مجدداً للشعب لاختيار ممثليه فهذا أصبح ضرب من ضروب الخيال أو وهماً كسلعة الفنكوش غير الموجودة في الوقت الراهن أو في المدى القصير والمتوسط, وريما في المدى الطويل كذلك, وعليه فيمكن اعتبار بعض المؤشرات أو الاحتياجات الضرورية للفلسطينيين في الوقت الراهن فنكوشاً وهي كالتالي :
المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس -
حل الدولتين. –
الخلاص من الزواج الكاثوليكي بين المال والسلطة.-
- إعمار قطاع غزة بالمفهوم الشامل والتنموي.
نمو اقتصادي حقيقي. -
عودة جدول الكهرباء إلى 24 ساعة. -
تراجع البطالة والفقر إلى دون 20% -
- تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في بيان الشاطئ , اتفاقية الدوحة والقاهرة ومكة وصنعاء.
إجراء انتخابات تشريعية للدورة الثالثة. -
حل المشكلة الاقتصادية. -
بناء ميناء, مطار , ممر آمن ووجود استقلالية كاملة لإدارته. -
إعلام وطني صادق ومحايد. -
مهنية ومصداقية التعليم الجامعي العالي. -
نظام صحي متطور. - مجانية التعليم
توفر رغيف الخبز للجميع. -
العدالة الاجتماعية. -
عدالة التوزيع. -
- خلو الخطب الدينية والندوات واللقاءات والجلسات الهادئة وغير الهادئة أية كانت عن السياسة
عدم ثراء رجال الدين , القضاء , السياسة -
سائق تاكسي وبائع محل لا يحكي سياسة -
صدق السياسيين -
قناعة التجار والمنتجين -
إنسانية البنوك ومؤسسات الإقراض -
نجاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الإسرائيلية - الاستفادة الفلسطينية من مقدرات وثروات الأراضي الفلسطينية ومنها غاز غزة وثروات مناطق سي.
اشتقاق الدروس والاستفادة من أخطاء الماضي -
الديمقراطية والحريات العامة -
- التوظيف غير السياسي.
- خسارة شركات الاتصالات والكهرباء.
تدريس الفلسفة في المدارس والجامعات -
عقلانية ورشد الموازنات العامة الفلسطينية -
عن استهلاك الوهم في الأراضي الفلسطينية( الفنكوش ) أتحدث !!
بقلم/ حسن عطا الرضيع
باحث اقتصادي/ غزة