الرئيس الأمريكي اوباما يحذر دول الخليج ويدعوهم لتغيير سياستهم الداخلية

بقلم: علي ابوحبله

حذر الرئيس الأمريكي اوباما قادة دول الخليج العربي من أن الخطر الذي يتهدد دول الخليج مصدره سخط الشباب الخليجي الغاضبين والعاطلين عن العمل وإحساس الشباب الخليجي بعدم وجود مخرج لمظالمهم ومتطلباتهم من حكوماتهم لتحقيق الحرية والديموقراطيه ، وفي مقابله مع نيويورك تايمز أضاف اوباما انه مع تقديم الدعم العسكري لدول الخليج ينبغي على الولايات المتحدة أن تتساءل كيف يمكن تعزيز الحياة السياسة في هذه البلاد حتى يشعر الشبان أن لديهم شيئا آخر يختاروه غير تنظيم داعش ،وتابع إنه سيجري "حواراً صعبا" مع حلفاء واشنطن العرب في الخليج سيعد خلاله بتقديم دعم أميركي قوي ضد الأعداء الخارجيين، لكنه سيقول لهم إنه يتعيّن عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية.وقال أوباما إنه يريد أن يناقش مع "الحلفاء" في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءة وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج.وأضاف "هذا ربما يخفف بعضا من مخاوفهم ويسمح لهم بإجراء حوار مثمر بشكل أكبر مع الإيرانيين".لكن أوباما قال إن أكبر خطر يتهددهم ليس التعرّض لهجوم محتمل من إيران، وإنما السخط داخل بلادهم بما في ذلك سخط الشبّان الغاضبين والعاطلين والإحساس بعدم وجود مخرج سياسي لمظالمهم. تصريحات وتحذيرات الرئيس الأمريكي اوباما تحمل في طياتها الكثير من السخط الأمريكي من السياسات لحكومات دول الخليج وهذا يدلل أن أمريكا غير راضيه عن سياسة حلفائها الداخلية وانعدام الديموقراطيه وان تلك السياسة الخاطئة تفتح الباب واسعا أمام الشبان في دول الخليج للجنوح للتطرف والانضمام لحركة داعش ، تحذيرات اوباما تأتي في سياق التبريرات التي دفعت أمريكا لإبرام الاتفاق مع إيران حول برنامجها النووي وهي في سياق تشجيع لدول الخليج للحوار مع إيران ضمن مسعى أمريكا لتعزيز تواجدها في المنطقة وحماية مصالحها وهذا يدلل أن أمريكا لن تستمر في تقديم دعمها اللامحدود لحلفائها دول الخليج وان الحرب التي تشنها السعودية وحلفائها ضد اليمن تبقى محل تساؤل حول الموقف الأمريكي وحدود الدعم الأمريكي للسعودية وحلفائها حول استمرار الضربات السعودية لليمن وما إذا كانت أمريكا تؤيد تدخل بري وهذا ما ستكشف عنه اجتماعات اوباما مع قادة دول الخليج في كامب ديفيد.

بقلم/ المحامي علي أبو حبله