بآت شبه المؤكد بأن الشعب لا يهمه بتاتاً من وصل ومن غادر ومن استقال ومن سيتغير فالشعب يهمه فقط ان يعيش بأمن اقتصادي وسياسي ولايهمه كل الشعارات الرنانة لا أني اسمع وأشاهد شعارات ضخمة وفي الحقيقة أنها شعارات ضحلة, حتى إنني قرأت على واحدة من اليافطات شعارا يقول:" شكراً يا..."وشعاراً أخر يقول" لنصلي صلاة الاستسقاء ولنعمل معاً من اجل أن يهطل المطر في أسرع ما يمكن" وشعاراً أخر يقول :-" بالوحدة ننتصر " وشعاراً يقول: معاً وسوياً" هذا يجعلني استذكر ما جاء في الكتب ان الفلاسفة اليونان/ "ارسطو", "افلاطون", "أبيقور" وغيرهم/كانوا يجلسون في ظل شجيرات الموز لاكتساب المزيد من الحكمة: قد يبدو السلوك غريباً, ولكن الغرابة تنتفي، اذا علمنا ان الموز/كما يؤكد خبراء التغذية/غني بمادة "الفسفور" اللازمة لتنشيط الدماغ, فكان الفلاسفة يجلسون هناك, ويتأملون.. ولكن الشعوب اليوم تجلس في ظل يافطات أمام بيوتهم المدمرة وفوق طحين الاسمنت وفوق الخراب ،وبهذه المناسبة أقول ما أكثر "الفسفور" في الشوارع.!!!!
ولذا اقترح أجراء امتحان "لياقة سياسية" للمرشحين في الفترات القادم ان كان هناك انتخابات مع العلم انني اجزم بأنها لم ولن تحدث. المهم هنا الامتحانات تتم على غرار ما جرى عندما مات احد النواب في احد الدول, فقرر السادة النواب اختيار بديل للفقيد من بين المرشحين بعد إخضاع هؤلاء لامتحان "لياقة سياسية" ينطوي على "أسئلة مباغته".!
* ما نوع الاسئلة في هذه الحالة؟ وكيف نضمن عدم تسريبها؟ وهل خاض السادة النواب مثل هذا الامتحان قبل ان يصبحوا نوابا؟ نعرف ان كثيرين منهم لا يتمتعون ب "لياقة سياسية" ولا حتى "لياقة بدنية".
اقترح:- "قاعة جمباز" في الساحة الأمامية للمجلس التشريعي, ومضمار للجري, ورمل للوثب. ومنافسات مختلفة, ومنشطات, وركلات ترجيحية.
احد الاسئلة /س:- شيء اخضر من الخارج واحمر من الداخل, وأول حرف من اسمه "ن". فما هو؟ احد المرشحين سيقول طبعاً "نصف بطيخة" وهي إجابة صحيحة تماماً: لقد تسربت الاسئلة بالفعل. هل يمكن اعتبار صوت الماء في "السيفون" خريراً؟ وهل يبتهج الميت اذا مرت قرب المقبرة "زفة عريس"؟ وهل تنضج الشمس اذا وضعناها في ماء يغلي؟ وماذا يحمل المستقبل عندما تصل السذاجة الى هذا الحد؟
بقلم/ دكتور هشام صدقي ابويونس