هكذا أحبائي دائما .. يُتعمد الإساءة للدين الإسلامي الحنيف فتارة يطلقون علينا ذئابا بشرية تلبس أثواب الغدر والخيانة وتدعي بأنها تقيم الخلافة الإسلامية ،وتطبق الشريعة وأنها الطائفة المنصورة.. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل أيضا تدحرجت تلك الدسائس لتصيب أثواب العفة والطهارة لنساء المسلمين ،ولتنال منهن ..فهم يحاربون دين الله سبحانه وتعالى .. ويحاربون رسوله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.. ولأنهم يعلمون المكانة العظيمة للمرأة في الإسلام ، ولأنهم يدركون تأثيرها على سلوك الأبناء في المجتمع الإسلامي ..ولأنهم قرأوا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ،والذي رواه عنه أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال : "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال : يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أمك) ، قال: ثم من؟ قال: (أبوك) متفق عليه ..فمن هنا تيقن أولئك الكفار .. أن ضياع وانحراف وفساد الأم المسلمة يعني ضياع المجتمع الإسلامي بأسره ..!!
. لذلك أولئك الجبناء أتباع عبد الله بن سلول ،وأبناء الشياطين ..نجدهم يحاولون بشتى الطرق محاربة الفضيلة والأخلاق والتربية الحسنة فيخالفون آيات الله بكفرهم فهم قد فتشوا ،وبحثوا في سورة تمس المرأة المسلمة المحصنة بدافع الخديعة ومكر السيء.. لا بدافع العلم والهداية . . ولما وصلوا إلى قوله تعالى من سورة النساء:" يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (59)وعندها تحركت غرائزهم العدوانية لتحقق أهدافهم البذيئة ..أرادوا أن تخرج المرأة من بيتها متبرجة مخالفة صريحة منهم لقول الحق سبحانه فقاموا بتوفير كل السبل الشيطانية التي تساعدهم على نشر الرزيلة من خلال خروج النساء كاسيات عاريات ،تحت مدعاة اللحاق بركب الحضارة الزائفة ، والرقي فقالوا وقولهم الكذب والافتراء أن المرأة التي لا تتبع موضة العصر متخلفة ورجعية..وتستحق أن يطلق زوجها صراحها لتعيش حياتها بين البهائم أعزكم الله .. ومن هنا أود أن أشير.. بأنه ومن غرائب الموضة التي أطلت علينا اليوم في العلن ،وليس بالخفاء في بلاد العرب أوطاني هو انه وحسبما طالعت الأخبار اليوم وعبر أحد صفحات الفساد الاجتماعي وليس التواصل الاجتماعي هو انه أي الخبر أنقله كما هو (نظم مهرجان الفنون المعاصرة، عرض لأول مرة أزياء دوليا بعنوان “عرض أزياء تراكيب مختلفة”، وظهر في العرض سيدة نصف عارية ونصف منتقبة، كجزء من العرض في استهزاء واضح بزي النقاب. .وقد تم تنفيذ عرض الأزياء بشارع شامبليون بوسط القاهرة، وذلك في إطار فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان الفنون؛ إذ يقدّم هذا العرض سنويا فتيات من إفريقيا، إلا أن تلك هي الأولى من نوعها التي يتم فيها الاستهانة برمز إسلامي في تلك العروض ) بالله عليكم.. أليست هذه كارثة كبرى في أن الحدث في دولة عربية إسلامية ،وليست غربية ،ثم أين هم الذين يشيعون بان الرقابة فقط على الذين يستهزئون بالأديان ،وأين هو موقع شيوخ الأزهر من تلك الجملة المعربة ..إن لم تكن هناك وقفة وهبة قوية ضد الذين يسيئون لديننا الإسلامي ، وللمرأة المسلمة فسنصبح في خبر كان لأنه علينا ..حينها أن نترقب في المرة القادمة مهرجان اكبر لن تكون فيه " الأزياء نصف عارية " بل تعرض فيه وحصريا" أزياء كاملة العري وبالنقاب كذلك " ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل ..!! ..
بقلم /حامد أبوعمرة