كثافة الفعاليات.. البعض يراها سلبية، لأنها تشتت الجهود وتضعفها، والبعض الآخر يراها ايجابية، على قاعدة التنافس الشريف واتاحة المجال لمشاركة الكل الفلسطيني والتاثير على الراي العام، لطالما أن مجمل تلك الفعاليات تتم وفق برنامج تكاملي ولا تعارض في المواعيد بين هذه الفعالية وتلك.
وأنا واحد ممن يتبنون الرأي الثاني ويدافعون عنه، وأرى أنها ايجابية ، وعلينا أن تتيح المجال لمشاركة الجميع وتنظيم الكثير من الفعاليات وتعزيز التنافس الشريف بما يخدم قضية الأسرى لطالما أن ذلك يزيد من مساحة وحجم الفعاليات وعدد ومستوى المشاركين فيها، مع أهمية العمل نحو تعزيز الفعل المشترك والارتقاء بمستوى وحجم الفعاليات قدر الامكان وتنظيم فعاليات وحدوية تكون أكثر زخما وتأثيرا .
ان كثافة الفعاليات المناصرة لقضية الأسرى خلال نيسان الجاري وتنوعها ومشاركة الكل الفلسطيني فيها، بدءا من السيد الرئيس ةالقيادة الفلسطينية، ومرورا برئبس هيئة شؤون الأسرى والمؤسسات واللجان المعنية بالأسرى والشخصيات الاعتبارية والوجهاء وممثلي مؤسسات حقوق الانسان والمجتمع المدني وصولا الى العمال والطلاب والأطفال، شيء رائع ومحط تقدير واعتزاز، وساهم في احداث حراك نوعي فيما يتعلق بقضية الأسرى وملفاتها المختلفة. اضافة الى أن وسائل الاعلام المختلفة لعبت دورا مميزا في ذلك وكلها ولكل العاملين في الاعلام يستحقون احترامنا وتقديرنا على جهودكم في نقل ومتابعة الأحداث. ان ما حدث ويحدث في كافة محافظات الوطن نصرة للأسرى، لهو مؤشر ايجابي يمكن أن يبنى عليه، ويمكن أن يشكل انطلاقة نحو عهد جديد في التعامل مع قضية الأسرى إذا ما أجدنا استثماره ووظفنا ما تحقق في الاتجاه الصحيح وراكمنا على ما تحقق بشكل سليم. وابتعدنا عن الموسمية وردات الفعل في التعاطي مع القضية.
كل احترام وتقدير لكل من شارك وساهم، بهذا القدر أو ذاك، في احياء يوم الأسير الفلسطيني . فقضية الأسرى هي قضية شعب ووطن.
عبد الناصر فروانة
مدير دائرة الإحصاء بهيئة شؤون الأسرى والمحررين
عضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤونها بقطاع غزة
أسير محرر ، و مختص في شؤون الأسرى