التحالف الذي تقوده السعودية بحربها على اليمن تحت مسمى عاصفة الحزم والذي أدى لتدمير البنية التحتية لليمن واستهداف للمدنيين اليمنيين تحت مسمى محاربة الحوثيين والدفاع عن الشرعية في اليمن ، عاصفة الحزم برأي معظم المراقبين السياسيين والمحللين العسكريين لم تحقق أهدافها ولم تنجز أيا من التطلعات التي هدفت السعودية لتحقيقها ، وان وقف العمليات العسكرية ضد اليمن ، حيث قررت دول التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية إنهاء عملية عاصفة الحزم بعد 27 يوما من الدمار والقتل غير المبرر حيث أعلنت دول التحالف عن بدء عملية إعادة الأمل بعد ادعاء دول التحالف عن أن أهداف عملية عاصفة الحزم قد حققت أهدافها وان إعادة الأمل بوجهة التحالف الذي تقوده السعودية هو سرعة استئناف العملية السياسية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والادعاء بحماية المدنيين اليمينيين الذين قتل منهم ما يقارب الثلاثة آلاف عدا عن آلاف الجرحى والدمار الهائل الذي خلفه قصف الطائرات السعودية لليمن مع الادعاء في ـ الاستمرار في تيسير إجلاء الرعايا الأجانب وتكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني، وكذلك ملاحقة الحوثيين وإيجاد تعاون دولي من خلال البناء على الجهود المستمرة للحلفاء لمنع وصول الاسلحه جوا وبحرا إلى الميليشيات الحوثيه ، هذه هي ما عبرت عنه مبادرة إعادة الأمل ، إن عاصفة الحزم أصيبت بانتكاسه وهزيمة حيث لم تحقق السعودية أية أهداف وانجازات ادعت لتحقيقها بحربها على اليمن وان السعودية أصيبت بخيبة كبيره بنتيجة تفكك تحالفها بقرار البرلمان الباكستاني عدم مشاركته بالحرب البرية على اليمن وكذلك تغير الموقف التركي الذي اتخذ منحى الوسيط والبحث على حلول سياسيه للازمه اليمنية والتردد المصري بالمشاركة بالحرب البرية ، اما هذا الواقع اضطرت السعودية للبحث عن مخرج لحربها على اليمن يحفظ ماء وجهها بعدما نجح اليمنيين بسحب الذرائع من يد الحلفاء السعوديين بتبريراتهم لحربهم على اليمن من خلال اعتماد إستراتجية الصر بعدم الرد على العدوان السعودي ، كان المفروض في المملكة العربية السعودية أن تعيد قراءتها لواقع التحالفات الدولية والاقليميه ضمن ما تشهده المنطقة من تغيرات إقليميه ودوليه ، لكن أن تنهج السعودية بتبرير فشل حربها على اليمن بتوجيه تهديدات غير مبرره ضد سوريا وتجاهل احتلال إسرائيل لفلسطين وتهويد القدس ومخاطر ما يتهدد المسجد الأقصى والأماكن ألمقدسه مما ينبئ بمخاطر جسيمه تتهدد الواقع العربي والأمن القومي العربي بفعل التمحور تحت مسميات وشعارات تقود لحرب مذهبيه تتهدد العالم الإسلامي والعربي وهذه جميعها تقود إلى تدمير ذاتي لكيانات ألامه العربية والاسلاميه وجميعها تخدم أهداف المشروع الصهيوني الذي يتمدد في المنطقة على حساب الأمن القومي العربي والكيان العربي ، ان تهديدات المندوب السعودي في مجلس الامن عن عاصفة حزم تنتظر سوريا في حال استمر القمع الذي يمارسه النظام في سوريا ضد شعبه بحسب تعبير المندوب السعودي مما اعتبره المراقبين والمحللين السياسيين تهديدات غير مبرره وتصعيد يقود المنطقة لحروب ونزاعات جميعها تصب في صالح المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يستهدف وحدة الدول العربية وأمنها القومي ولا تمت هذه التهديدات لصالح امن المنطقة ولا في صالح الشعوب العربية ، وهذا ما دفع مندوب الجمهوريه السوريه في المجلس ذاته للرد على المندوب السعودي ردا دبلوماسيا محضر بشكل مسبق ليحكي امام الحضور الدولي ما الذي يدور في فكر ألدوله السورية في حال أُعيد على أراضيها تكرار سيناريو اليمن "عسكرياً". فـ«الجعفري» الذي اقتصر جوابه على عدة سطور قليلة، اختصر في ردّه ماتفكر فيه القيادة السورية واختصره بجملة واحدة عنوانها: "سنقطع اليد التي تمتد على سوريا، وسنعاقب السعودية بما تستحق" ... إن التهديدات السعودية عبر مجلس الأمن من خلال ما عبر عنه المندوب السعودي تعتبر غير مبرره وهو تصعيد لا يصب في صالح النظام العربي وإنما هو يصب في صالح المشروع الأمريكي الصهيوني ، تهديدات مندوب السعودية بحرب على سوريا هو في صالح إسرائيل وأمنها وتجاهل لاحتلال إسرائيل لفلسطين وتهويد القدس وهذا يكشف حقيقة وأهداف الصراع الذي تشهده المنطقة والحروب غير المبررة في عالمنا العربي مما يتطلب إعادة تصويب لجوهر وحقيقة الصراع الذي حرف عن أولوياته لصالح المشروع الصهيوني ، إن المطلوب من المملكة العربية السعودية ومجلس التعاون الخليجي والنظام العربي مراجعة السياسات التي أدت وتؤدي إلى ما وصل إليه العالم العربي من انشقاقات وأصبح المطلوب الشروع بحوار سياسي يحفظ الأمن القومي العربي ويحفظ المصالح العربية من خلال استراتجيه عربيه تقود لتحقيق الوحدة العربية بدلا من هذه الصراعات والتهديد الذي لا يخدم أهداف المنطقة وأمنها القومي.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله