لم تسقط فتح.... بل سقط الساقطون أصلاً

بقلم: منذر ارشيد

نعم لعل حماس التي حصدت أصوات الشبيبة في أهم المواقع التي من المفترض أن تكون فتحاوية فكيف إذا كان هذا في بير زيت القلعة الفتحاوية كما كان يقال ..!؟

نعم فازت حماس و لعلها اليوم تتباهى ..ومن حقها أن تتباها

فازت حماس وأهم أسباب فوزها أنهم على قلب رجل واحد وقيادتهم متماسكة متلاحمة رغم ما يشوبهم من تناقضات وبلاوي " وأيضا ً ناطقيهم واعلامهم يصب في خدمة نهجهم الموحد رغم إختلاف أمزجة قادتهم

أما فتح كحركة نضالية فإنها لم تسقط لأن فتح حركة الأحرار الذين كانوا هم من أطلق المارد الثوري ووضع فلسطين على قمة الخارطة في العالم

فمن الذي سقط إذاً ....!

الذي سقط ليس فتح بالتأكيد بل الأسماء العريضة التي أخذت فتح أو سرقت فتح بنضالات أبنائها وتضحيات شهدائها

هؤلاء من سقطوا وهؤلاء من قرفهم الشباب ومل منهم ومن قذاراتهم على مدى سنوات وهم يدعون أنهم ورثة هذه الحركة وعنوانها وحتى تاريخها

علماً أنهم ما هو إلا قاذورات وأوساخ نتنة ترى بعضهم كالقحبات المتشبهات بالرجال من خلال ألفاظهم وممارساتهم وسلوكهم المقزز

من المؤكد أن هناك من عملوا بالمثل ...".نكاية بالطهارة " وهذا حصل في الأنتخابات الأولى للسطة وقد فازت حماس حينها وهناك من صوتواليس حباً بحماس ولكن نكاية بأشباه الرجال

الذين سقطوا هم الساقطين أصلاً ممن تسلقوا جدران الحركة النضالية

الذين سقطوا هم أصحاب النهج المائع الذين إلتقوا على الفساد والمحسوبية (وحك لي تا أحك لك ) ومنهم من القيادات في المركزية إلى وسطها من الأفرع وهؤلاء الذين أخذوا الحركة كوسيلة لأغراضهم الشخصية

الذين سقطوا أصحاب الأجندات المتضاربة والأصوات العالية من المتبجحين

الذين يعتبر كل واحد مهم أنه هو فتح لوحده وباقي القادة عبارة عن سقط المتاع , وهؤلاء يشهرون ببعضهم بعضا ً في مجالسهم

الذين سقطوا هؤلاء الذين قسموا الحركة بين متجنحين ومتمسكين " فتاهت البوصلة وفقدت فتح الكثير من أبنائها الذين من المفترض أن تحضنهم بين جناحيها وترعاهم بحبها لا تطردهم كما يطرد الأجرب

الذين سقطوا هؤلاء الناطقين الذين يصرخون ليل نهار عبر الفضائيات ووسائل التواصل وليس لهم هم إلا الشتم والتحقير لغيرهم

سقط الذين يعتبرون فتح لمجرد أن يلبسو الكوفية متباهين بها بهز الكتف بحنية ويصولون ويجولون الجامعات وحولهم بعض أزلامهم الهتافين وتجاهلوا أن الكوفية كانت رمز الدم والبطولة والشهادة في سبيل الوطن

الذين سقطوا وبانت عوراتهم هؤلاء الزعران الوقحين الذين يتطاولون على إخوانهم الفتحاويين لمجرد أن يقول الواحد منهم كلمة حق

لقد سقط القناع عن ألأقزام الذين يتاجرون بإسم فتح وفتح الأصيلة منهم براء

أما آن لفتح أن تنفض عنها الغبار بدل إخفاءه تحت السجادة..!؟

يجب أن تكون هناك سلة قمامة واضحة يتم إلقاء هؤلاء الحثالات فيها

ولا داعي لجمع الزبالة تحت السجادة ...كفى

فتح باقية رغم أنف هؤلاء السفلة ...وستعود بفضل الشرفاء... وما اكثرهم

بقلم/ منذر ارشيد