يَابِسَةٌ.. سَمَاوَاتِي

بقلم: آمال عوّاد رضوان

يَابِسَةٌ.. سَمَاوَاتِي

هَا سَمَاوَاتِي يَابِسَةٌ

أَمَامَ اشْتِعَالِ اشْتِيَاقِي

أَأَظَلُّ.. أَتَضَوَّرُ شَهْوَةً؟

أتَظَلُّ أَحْلَامِي مُعَلَّقَةً.. بَــ ~~ يــْـ ~~نَ .. وُعُودِكِ الْمُؤَجَّلَةِ

وَأَقْدَامي تَتَعَثَّرُ.. بَــ ~~ يــْـ ~~نَ .. جُدْرَانِكِ الــ تَتَهَاوَى!

***

عَلَى خَدِّ شُعَاعٍ مُضَمَّخٍ بِالدَّهْشَةِ

ثَ رْ ثِ رِ ي نِ ي .. صَدًى

لِأَرْسُمَ.. بَعْثَــكِ الْمُشْتَهَى

***

قَلْبِي.. يَــــكْـــــــبُــــــــــــــــرُ بِكِ

وحينَ يَـ~جْـ~ـمَـ~ـحُ شَجْوا

تَــــتَـــيَـــقَّـــظُ .. ثُغُورُ رَبِيعِي الــ غَفَا

***

مَبْسُوطَةً .. تَمْتَدُّ رَاحَةُ فَجْرِكِ

مُخَضَّبَةً.. بِحَنَانِ أَنَامِلِكِ الظَّمْأَى

وحِينَ أَلْثُمُهَا.. يَتَّقِدُ عَبَثِي

***

عَلَى شَفَتَيْكِ .. أَعْزِفُ ابْتِسَامَتِي

وأغذو وَارِفَ الْمَدَى

أَلا يَـــــتَّـــــــــسِـــــــــــعُ.. لِأَوْتَارِكِ الْبَحْرِيَّة؟

***

كأنَّ حُبِّي وَهْمٌ

كَإلهٍ

إنْ لَمْ يَتَجَسَّدْ؟!

***

دَعِي ظِلالَنَا النّائِحَةَ.. تُلَامِسُ الْأَرْضَ

فَلَا نَبْقَى مُعَلَّقَيْنِ

بِحِبَالِ الضَّياع!

***

جَــمَــالُـــكِ.. لَا تُثْمِلُهُ أَمْوَاجِي

وَحْدَهَا أَعْمَاقِي .. تُسْكِرُ نَزْفَ أَنفاسِهِ!

***

وَجَــــلَالُـــــكِ

مِنْ هُوَاةِ الزَّرْعِ وَالسَّوَاقِي.. أَنَا

وَأَطْيَبُ أَحْلَامِي.. مَا كَانَ فِي بَطْنِ سَاقِيَةٍ ضَيِّقَةٍ

تَوَقَّفَ فِيهَا الْمَاءُ هُنَيْهَةً!

***

أنا.. مَا كُنْتُ مِن رُعَاةِ الْغَيْمِ وَالسَّمَاوَاتِ

فَــ.. أَتِيحِي لِيَ التَّحْلِيقَ.. بِأَجْنِحَتِكِ الْعَاجِيَّةِ

فِي أَثِيرِكِ الْحَرِيرِيِّ

***

سَمَاوَاتِي الْمُضِيئَةُ.. انْطَفَأَتْ

مُنْذُ .. أَلْفَ عامٍ.. وَغَيْمَة

وَمَا انْفَكَّتْ سُحُبِي .. تَتَحَجَّبُ

خِشْيَةَ الصَّوَاعِقِ وَالنّكَسِاتِ

***

دَعيني.. أَكْمِشُ بَعْضَ بُرُوقِكِ

واُغْمُريني.. بحَفْنَةٍ مِنْ كَلِمَاتِكِ

لِأَبْقَى.. عَلَى قَيْدِ الْبَرْقِ

***

لِأَبْقَى.. مُضَاءً بِكِ حَدَّ الْهَرَبِ

صَوْبَ غَيْمِكِ.. جِهَةَ ضِفَافِ الْحَيْرَةِ

أَرِفُّ.. أَتَلَأْلَأُ.. وَيَفُوحُ عُشْبِي.. بَلَلًا!

إِلامَ أَبْقَى عَائِمًا..عَلَى وَجْهِ وَجَعِي

تُلَوِّحُنِي الرَّغْبَةُ.. بِيَدَيْنِ مَبْتُورَتَيْنِ؟

***

صُدَاحُكِ .. شَهِيًّا يَتَعَالَى

يَجْرِفُ سُيُولِي بِشَغَفٍ .. إِلَى مُدُنِ خَيَالِي!

صَوْتُكِ.. يَأْتِينِي

مُتَلَبِّدًا.. بِجَفَافِ شَوْقِي اللّاهِبِ

مُبَلَّلًا.. بِشَظَايَا آهَاتِي

***

رُحْمَاكِ.. أَدْخِلِينِي غَيْمَةً شَهِيَّةً

وَبِلَمَسَاتِكِ الْمُضْرَمَةِ بِالرَّغْبَةِ

أَمْطِرِينِي

***

لِيَحْمِلِ النَّاسُ الْمِظَلَّاتِ

فَلَا نَظَلُّ مُبَلَّلَيْنِ

عَلَى نَاصِيَةِ رِيحٍ.. بِلَا مَصَابِيح

***

سَأَجْعَلُ الْغَيْمَةَ

حُـــــبْــــــــــلَــــــــــــــــى .. بـــِشُــــمُــــوخِــــكِ

أَحْرُسُهَا.. أَنَا رَاعِيهَا

***

وسَاعَةَ الْوِلَادَةِ

أَهُشُّ عَلَى غيمك.. بِعُكَّازِي

وَبِلَا آلَامٍ .. يَأْتِيهَا الْمَخَاضُ يَسِيرًا

***

كَرِيحٍ .. تَنْثُرِينَ الشَّهْوَةَ هَسيسَ نَشْوَةٍ

في أَعْــمَــاقِــي

وقَدُّكِ.. مِنْ كُلِّ أُفُقٍ فَجٍّ.. يَجْلِبُ لِيَ الْمَطَرَ

***

دُونَ نُضُوبٍ .. تَسْفُكُنِي ذَاكِرَتِي

عَلَى مَسَامَاتِ احْتِرَاقِي

وَأَظَلُّ فضاءَكِ المُشَرَّعَ.. عَلَى قَيْدِ الاشْتِعَالِ

***

تُقَاسِمِينَنِي صُورَتَكِ الــ تُثِيرُ فِيَّ

كُلَّ حِرْمَانِي

وكَفَرَاشَةٍ .. أَحْتَرِقُ بِرَحِيقِ هُيَامِكِ!

***

أَغُورُ .. فِي صَخَبِ لِسِانِكِ

أُسْرِفُ.. فِي اشْتِهَاءَاتِهِ الْمُعَتَّقَةِ

وأَغُوصُ.. فِي صَرْخَتِكِ النَّقِيَّةِ

***

فِي عَبِيرِ نَهْدَيْكِ.. أَسُووووووحُ

فيُمْطِرَانِنِي شَوْقًا.. يَتَّقِدُنِي

وَأَذْرِفُكِ عِطْرًا مُتَفَرِّدًا

***

بِمَفَاتِنِكِ .. تَسْجِنِينَنِي

مِنْ لَدُنِ رُوحِكِ .. تَنْسِجِينَنِي

وَظــبـــيًـــا أَطْــفُــو

سَ~ا~ب~حً~ا

إلَى مَقَامِ الْهُيَامِ

وعَلَى أَجِيجِكِ الثّائِرِ

أُجِيدُ طُقُوسَ هُطُولِي

آمال عوّاد رضوان

نصٌّ من كتابي الشعريّ الآتي قريبًا