المنطقة مقبله على حرب إقليميه فهل تشتعل جبهة الشمال والجنوب مع إسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

حرب اليمن مقدمه لتفجير الصراع الدولي والإقليمي في المنطقة وان الرئيس الأمريكي قد أعطى الضوء الأخضر لحلفائه في المنطقة لضرورة حسم الصراع وإشعال كافة الجبهات بالحروب المغلفة بالصراع المذهبي الطائفي وأعطى لحلفائه الغطاء لإشعال الصراع في اليمن وسوريا وكذلك إشعال جبهة أوكرانيا ضمن عملية الصراع على النفوذ في آسيا والشرق الأوسط ، وان الرئيس الأمريكي أعطى إسرائيل وضع إقليمي متفوق حيث تنخرط إسرائيل بعملية الصراع والتحالفات في المنطقة ، ما تشهده سوريا من محاولات للهيمنة والسيطرة على الأرض في المعارك التي تشتعل نيرانها في ادلب وجسر الشغور بغطاء تركي سعودي قطري ومعارك الجنوب في منطقة درعا ضمن حلقه متكاملة لإشعال المنطقة بحروب تدميريه تقود إلى إعادة صياغة التحالفات في المنطقة ضمن محاولات تحسين شروط التفاوض مع إيران حول برنامجها النووي وإضعاف روسيا والصين التي تتصارع مع أمريكا لإعادة اقتسام مناطق النفوذ ضمن استراتجيه تقود لإعادة تغيير موازين القوى وإعادة اقتسام مناطق النفوذ وإنهاء التحكم الأمريكي الاحادي القطبية ، حرب الوكلاء في الشرق الأوسط بالدعم والرعاية الامريكيه حروب تدميريه تدفع ثمنها شعوب دول الشرق الأوسط بتدمير لمقومات اقتصاديات هذه الدول وبناها التحتية مما يفتح شهوات الشركات الامريكيه والغربية للتغلغل في المنطقة وإنعاش الاقتصاد الأمريكي والغربي على حساب تدمير مقومات دول المنطقة وإنهاك شعوبها واستسلامها للمخططات الامريكيه والصهيونية العالمية بهدف ترسيخ وجود ومكانة إسرائيل في المنطقة على حساب المنطقة العربية وتدمير كل مقومات القوه للامه العربية وتدمير قوتها لصالح تحكم إسرائيل بأمن المنطقة ، تدرك روسيا والصين عمق المخطط الهادف لإضعاف قدرات روسيا ونفوذها في المنطقة ضمن محاولات حرمانها لأهم قواعد وجودها وإطلالتها على البحر الأبيض المتوسط من خلال محاولات إسقاط ألدوله السورية وعزل إيران عن محورها وتحالفاتها وإضعافها وكذلك محاصرة حزب الله ضمن مخطط إعادة ترسيم سياسة القوى في لبنان من خلال تجريد حزب الله لسلاحه لصالح تحقيق وترسيخ امن إسرائيل ، إن المشروع الاستسلامي في المنطقة يهدف لتصفية القضية الفلسطينية ضمن حل يقود لإقامة دويله في غزه وإعادة اقتسام النفوذ في الضفة الغربية وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال توطين اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن وتجنيد أموال الخليج العربي لهذه الغاية ، المنطقة دخلت لمرحلة متدحرجة من الصراع وان هذا الصراع أصبح ضمن نظرية البقاء للأفضل والأقوى ضمن نظرية صراع البقاء دون مراعاة لحقوق الإنسان وكرامته وضمن استباحة الدماء لشعوب المنطقة التي تدفع ثمن الصراع على النفوذ والهيمنة ، إن دخول إسرائيل بشكل مباشر في عملية الصراع المشتعل نيرانها في سوريا وتدخل طائرات إسرائيل لتقديم الدعم للمجموعات المسلحة وتامين الغطاء لهذه المجموعات ضمن الدور المتكامل للحلف السعودي التركي المتكامل الأدوار بالتنسيق مع أمريكا من خلال غرف العمليات المشتركة التي تقود وتشرف على المعارك المحتدمة في اليمن وسوريا والعراق واحتمال امتدادها للبنان ضمن محاولة إشغال الساحة اللبنانية لمشاغلة حزب الله ، الحشود العسكرية الروسية في أوكرانيا لمواجهة تهديدات حلف الأطلسي الذي يدعم حكومة أوكرانيا في مواجهتها لروسيا ضمن مخطط لإبعاد روسيا عن المعارك التي تشتعل في اليمن وسوريا وضمن عملية المقايضة على المصالح لحسم الصراع لصالح أمريكا وحلفائها ، يدرك محور روسيا إيران والصين أن معركة سوريا واليمن ستحدد حقيقة وجوهر الصراع الذي تشهده المنطقة ، وان المخطط الأمريكي الصهيوني قد ادخل المنطقة لأتون الحرب الاقليميه ، وبحسب المحللين العسكريين والسياسيين أن روسيا وحلفائها لن يقفوا مكتوفي الأيدي وان هناك تدحرج خطير في المنطقة لأتون هذه الحرب التدميريه التي تقود لإشعال جبهة الجنوب اللبناني وجبهة الجولان ضمن الحرب الاقليميه التي ستشمل دول المنطقة ضمن محاولات تغيير وجهة الصراع وان الأيام المقبلة والأسابيع القادمة ستحدد وجهة هذا الصراع المحتدم.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله