إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الجغرافية الفلسطينية ضمن موقف فلسطيني لمواجهة مخطط تصفية القضية الفلسطينية .

بقلم: علي ابوحبله

ألجامعه العربية عاجزة عن تحقيق الأمن القومي العربي ، وان مجموعة دول من ألجامعه العربية منخرطون في التآمر على الأمن القومي العربي وان حقيقة وجوهر ما يعاني منه النظام العربي هو غياب التنسيق العربي والانخراط بالمشروع الأمريكي الصهيوني الذي هدفه تدمير مقومات ألامه العربية ، ألجامعه العربية التي كان من المفروض أن تكون مؤتمنه على القضية الفلسطينية إلا أن مؤشرات الأحداث تشير إلى أن القضية الفلسطينية تتعرض لمخاطر جسيمه ضمن المسعى الأمريكي الصهيوني لجوهر مشروع الشرق الأوسط الجديد هدفه تصفية القضية الفلسطينية ، احتلال العراق تم بتشريع من ألجامعه العربية وبمشاركة دول من ألجامعه العربية وان العراق مهدد بالتقسيم وفق مشروع القرار للكونغرس الأمريكي الى ثلاث دويلات سنيه وشيعيه وكرديه ، وان مخاطر ما يتهدد سوريا هو التقسيم وان انخراط مجموعة من دول ألجامعه العربية بالتآمر على سوريا هو ضمن المخطط الهادف لتدمير مقومات ألامه العربية ، عاصفة الحزم ضد اليمن تقود لمخاطر تغذية الحرب الطائفية المذهبية في المنطقة وان الارتداد العكسي لنتائج عاصفة الحزم على اليمن تدلل على مخاطر تتهدد الوحدة الجغرافية للعديد من الدول العربي ، هناك مخاطر جسيمه تتهدد ألامه العربية وأمنها القومي بفعل الانخراط في المشروع الأمريكي الصهيوني المرسوم للمنطقة وان مخاطر ما يتهدد القضية الفلسطينية هو بفعل تحريف الصراع عن أولويته ضمن مسعى يقود لتصفية القضية الفلسطينية ، وان حقيقة ما كشفت عنه إذاعة جالية يسرائيل أن محمد ألعمادي الوسيط القطري بين إسرائيل وحماس يتواجد الآن في تل أبيب منذ عدة أيام ، .وبحسب الإذاعة العبرية فإن ألعمادي عقد عدة اجتماعات خلال الأيام الأخيرة باللواء يوآف مردخاي منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية بالضفة الغربية وقطاع غزة.وطرح محمد ألعمادي على ضباط بجهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك" ووزارة جيش الاحتلال مقترحاً متفقاً عليه من الجانب القطري والتركي وحركة حماس يقوم على هدنة طويلة الأمد مقابل سماح إسرائيل بتطوير ميناء عائم في غزة يتولى حلف شمال الأطلسي مراقبته، بالرغم من عدم نفي صحة المعلومات التي نقلتها إذاعة جالية إسرائيل والتي تبقى ضمن عملية الشكوك والظنون إلا أن هناك مخاطر جسيمه تتهدد القضية الفلسطينية وتدخلها في محور الصراعات الاقليميه والمقايضة على المصالح وفق المخطط المرسوم للمنطقة والذي يتضمنه المشروع الأمريكي الصهيوني لإعادة تقسيم وترسيم المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية ، هناك مخطط تآمري لتكريس فصل غزه عن الضفة الغربية وإقامة دويلة فلسطينيه في قطاع غزه ،إن الموقف الوطني الذي عبر عنه الرئيس محمود عباس ، رفضه المطلق لمشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة، والتي تسعى أطراف إسرائيلية بالتوافق مع أطراف فلسطينية لتسويقه، مشددا على أن فتح ستقف بحزم لكل من يروج له، وسنحاربه بكل الوسائل، الرئيس محمود عباس قال إن المعركة على الأرض مستمرة مع الاحتلال، ولكننا سنبقى في وطننا ولن نخرج منه، ولن نكرر أخطاء الماضي، لان المستقبل لنا ، إن الرئيس محمود عباس يدرك مخاطر ما يتهدد القضية الفلسطينية ويدرك عمق المخطط التآمري وانخراط دول إقليميه في المخطط التآمري لتصفية القضية الفلسطينية ، تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس تضعنا أمام مسؤولياتنا في كيفية التصدي للمؤامرة التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينيةوادخال القضية الفلسطينية لمحور الصراعات الاقليميه وان هناك مغامرة ومقامرة بالحقوق الوطنية الفلسطينية ضمن عملية مقايضات تحكمها مصالح المنخرطين بالتآمر على امن سوريا والعراق واليمن ولبنان ،إن ألجامعه العربية بمواقفها من حقيقة الصراعات في المنطقة وقراراتها المجحفة بحق سوريا واليمن وشر عنتها للحرب ضد اليمن والتشريع للناتو بالتدخل العسكري في ليبيا ومحاصرتها لسوريا واستدرارها الأمم المتحدة للتدخل ضد سوريا كل ذلك يضعنا أمام مخاوف من مواقف ألجامعه بخصوص ما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، ألجامعه العربية بمواقف البعض من أعضائها تضعنا أمام تساؤلات ومخاوف ما يتهدد القضية الفلسطينية خاصة وان المفاوضات مع إسرائيل من قبل دول أعضاء في ألجامعه العربية تحمل مخاطر جسيمه تتهدد المشروع الوطني الفلسطيني الذي من المفروض أن تكون جامعة الدول العربية مؤتمنه عليه وعليها تحقيقه ، لكن هناك ما يجعلنا أمام تخوف حقيقي بتجاربنا عبر قرنين من الزمن لم تحقق من خلاله القضية الفلسطينية تقدم يذكر وان إسرائيل استغلت عامل الزمن لتمرير مشروعها ألتهويدي والاستيطاني ، حرب أمريكا على العراق تمت مقايضته بمؤتمر مدريد للسلام واحتلال العراق من قبل التحالف الأمريكي تمت مقايضته بخارطة الطريق وان الفصل الأحادي الجانب من قطاع غزه والاستفراد بالضفة الغربية قاد لاجتياح الضفة الغربية ومحاصرة الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، دخلنا بمتاهة المفاوضات التي أوصلتنا لنفق مظلم بفعل المبادرة العربية للسلام ، وان حقيقة تخوفنا هو أننا أمام مؤامرة إقليميه ودوليه هدفها القضية الفلسطينية وإفراغ أي معنى للمقاومة وان إسرائيل منخرطة بالحرب الاقليميه ولها دور إقليمي فاعل مع دول عربيه تتفاوض معها حول كيفية تصفية القضية الفلسطينية وتكريس انفصال غزه عن الضفة الغربية ، ويبقى السؤال أين الموقف للجامعة العربية وأين هو الدور المصري للجم التحركات المريبة والمشبوهة لدول منخرطة في التأمر على الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري بالذات ، لا بد من موقف للامين العام للجامعة العربية لتبيان الحقائق وتوضيح ألصوره والى أن تنجلي صورة الموقف فان المطلوب فلسطينيا مواجهة ما يتهدد القضية الفلسطينية من مخاطر التصفية وكذلك التصدي لمشروع إقامة دويلة في غزه بحدود مؤقتة مما يتطلب تحرك الشارع الفلسطيني لرفض كل المخططات المشبوهة والتامريه ضمن موقف فلسطيني موحد وببرنامج وطني فلسطيني ينال الإجماع الفلسطيني لإسقاط كل المشاريع الاقليميه ذات الأبعاد التامريه التي تتهدد جوهر القضية الفلسطينية وتمكن الاحتلال الإسرائيلي من استكمال مشروعه ألتهويدي والاستيطاني في ظل صمت عربي ينبئ بمخاطر ما يتهدد القضية الفلسطينية وأصبح لزاما إنهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الجغرافية الفلسطينية وذلك ردا على كل محاولات إقامة دويلة غزه ضمن مخطط تصفية القضية الفلسطينية .
.

المحامي علي ابوحبله