حلقة (1)
أمام الصخب الذي يجري في المنطقة والنار التي حرقت الأخضر واليابس وقد تركت قضية فلسطين على نار هادئة " لا بد لنا أن نتسائل عما يجري وسيجري لاحقاً ..!؟
مرة أخرى تعود المصالحة هذه المرة والرعاية السعودية بينما السعودية منشغلة في حرب طاحنة في اليمن ولا ندري كيف وأمام هذا الإنشغال الكبير يحدث هذا
بينما في السنوات السابقة ولم يكن لدى السعودية أي شغل وحالها عال العال
وقضية فلسطين في أسوأ حال وغزة لم تكن على البال .
منذ أيام ونحن نسمع تصريحات وتلميحات وتفاعلات وبالونات وفقاقيع وهذا يشد وذاك يرخي وآخرين يسوفون ويشترطون وأخبار عن صواريخ عابرة للقارات في بحر غزة
وكارتر أبوالعرب الجديد وخطواته المباركة في جمع الشمل تحت مظلة الصهيونية العالمية يارب يا ساتر
وتصريحات هباشية وخرج عن صمته هنية .... وكأن القضية مهلبية ...!
ماذا جرى أو ما الذي جعل السعودية تستفيق على وضع غزة وقضية فلسطين الان .!
سأحاول في حلقات أن أصل إلى نتيجة ما لأن المسألة أصبحت أكثر تعقيداً وأكثر غرابة ونحن نرى هدوءاً إسرائيلياً رغم الانشغال في تشكيل حكومة الشر التي ستقرر مصير القادم الذي أصبح همنا ونحن نتحزر كالفتاة التي تمسك بوردة تقطف ورقها وهي تقول ( بحبني ..ما بحبني ) وعند آخر ورقة يأتيها التعاسة أو الفرج
ما عاد خافياً على أحد بأن دول الخليج وعلى رأسها السعودية وقد إنضوى الجميع تحت لواء دول مجلس التعاون الخليجي والكل يعرف أن مظاهر هذا التجمع كان لوقف التمدد الإيراني ولجعل دول الخليج مجتمعة قوتها ليس في مالها فقط بل في تسليحها
وأن هذا المجلس أصبح يشكل قوة خليجية تجمعت فيها إرادة المال الذي هو عصب الحياة , وأن هذا المال لا يتحرك إلا ضمن منظومة إقتصادية لا تخرج عن نطاق التفاهم الأمريكي الذي هو القوة التي تحرك وتُبدل وتقلب وتدمر
وأن ما يجري في المنطقة منذ سنوات وقد تكشف مع دول المنطقة بالربيع العربي
الذي طال معظم البلدان ما عدا الخليج وقد تجلى الوقود الخليجي في إشعال نيران هذا الربيع "وأن من لا يعرف أصبح يعرف تماماً أن خلاف قطر عن باقي التوجه الخليجي المفترض أن يكون موحداً لا يمكن أن يكون حقيقياً بل هو مصطنعاً لتقسيم الأدوار
وجعل السيطرة أكثر فعالية على ما يجري في المنطقة من خلال التواجد في كل التناقضات الإقليمية حتى لا ينفلت أو يفوتها شيء من خلال السيطرة المالية
والإشراف والتواجد في كل صغيرة وكبيرة في المنطقة
فنجد أن البعض منهم تحالف مع تركيا في سوريا والاخر مع ليبيا ضد القذافي
ومع تونس ضد العابدين " والزين يقيم في السعودية وما زال التحالف القطري قائما مع الإخوان ضد السيسي ووو الخ
إذا هناك توزيع أدوار والهدف واحد تقويض المنظومة العربية
أما في فلسطين ولماذا وماذا وكيف وما الهدف ..!؟
يتبع ....
بقلم : منذر ارشيد