لماذا المصالحة الفلسطينية ...السعودية وهي تدك حصون اليمن ..!؟

بقلم: منذر ارشيد

..........حلقة (2)
ربما يكون صحيحاً ما يقال أننا كفلسطينيين يجب أن ننئى بالنفس عما يجري في المنطقة
وهل لدينا ما يمكن أن نقدمه أصلاً لو تدخلنا بما يجري في المنطقة .!
ولكن السؤال ...هل كل ما يجري شأناً داخلياً لكل دولة عربية ..أم أنها ضمن مخطط للخلاص من فلسطين ..!
فعندما نقرأ الأحداث وما سبقها من تصريحات ودراسات إستراتيجية وضعتها مراكز القرار الأمريكية حول منطقتنا خاصة أن سايكسبيكو لم يكن إلا من خلال هذه المراكز
وأن مراحل تقسيم منطقتنا تم ترتيبها ضمن مراحل تاريخية يتم تنفيذها بعد أن تستوفي شروطها ونضوج الوضع الذي يؤهل الأمر للتنفيذ
فبعد أن كان لفلسطين سنداً وعمقاً عربياً تستند عليه أصبح لزاما ً على أصحاب القرار أن يزيلوا هذا السند وتدمير العمق
ولذلك ظلت قضية فلسطين تراوح مكانها لا بل تتراجع
عندما تطرح اليوم المصالحة الفلسطينية علينا ان نتذكر جيداً كيف حصل الإنقسام
وحتى لا نطيل الحديث نقول أن الإنقسام لم يكن عفويا ً ولا ردة فعل لفعل حدث
سواءً كان الباديء فيه فتح أو حماس
فالمسؤولين عن فتح وعن حماس في غزة لم يكونوا في مواجهة بين الظالم والمظلوم
فكلا الطرفيبن كانا ظالمين لأن الهدف كان تمزيق الصف الفسطيني لأهداف مطلوبة
وكلا الطرفين كانا مجرد أدوات نفذت الأمر
والدليل على ذلك أننا مررنا بعقد من الزمن تراجعنا في قضيتنا الوطنية إلى الصفر
خاصة أن المفاوضات ما كانت إلا وقت ضائع إستغلته إسرائيل حتى تنضج الخطة المرسومة
وتمرد العدو علينا أضعافاً مضاعفة لا بل خسرنا حتى مؤيدينا في العالم خاصة الشعوب العربية
حتى لو حدثت المصالحة فإني على يقين بأن الأوامر تكون قد صدرت لذلك لأن الإنقسام حقق أغراضه وانتهى الأمر وصفحة جديدة ستفتح لما هو قادم
وإذا كان الربيع العربي الذي دمر أقطاراً عربية منذ أربعة سنوات إلا أن فلسطين شهدت هذا الربيع قبل ذلك بسنوات مما جعل قضيتنا في وضع خطير وعلى نار هادئة يتحكم بها أصحاب القرار مادياً ومعنوياً وسياسياً
وأثناء ذلك شنت إسرائيل حربان على غزة دمرت خلالها الأمل في الحياة لشعب كان ينتظر الفرج والحرية
أما الضفة الغربية فحصار دائم وحياة من الضنك وإنسداد الأفق وإنتظار المجهول
كما كان المطلوب حصل كما خطط له ... تمزيق الوضع الفلسطيني بين غزة والضفة وإهلاك البشر ومئات الالاف مهجريبن من بيوتهم إلى الخلاء
إذا ً نحن أمام سيناريو عجيب غريب وغاية في التعقيد ولكن أي مراقب يقرأه جيداً ...
تمزيق الوطن العربي ضمن خطة سايكس بيكو جديد ولكن هذه المرة من أجل تكريس الكيان الصهيوني لتصبح فلسطين أحد القطع الممزقة التي سيتم حل مشكلتها ضمن الحل النهائي للوطن العربي
يتبع .......


بقلم : منذر ارشيد