حضور الرئيس الفرنسي هولا ند للقمه الخليجية التشاوريه التي تعقد في العاصمة السعودية الرياض ليست بمعزل عن التحديات التي تواجهها السعودية بحربها على اليمن وانعكاسات تطورات ونتائج الحرب التي أخفقت لغاية الآن عن تحقيق أهداف عاصفة الحزم لتثبيت شرعيه هادي وهي كذلك مرتبطة بالتصعيد على الجبهة السورية بإشعال الحرب والصراع في سوريا وخاصة في الشمال مع تركيا واجتياح ادلب وجشر الشغور من قبل المجموعات الارهابيه التي تدفقت عبر الأراضي التركية وإشعال جبهة درعا مع إسرائيل ، هناك تحالف يضم السعودية ودول الخليج العربي ودول عربيه وإسرائيل مستندة بموقفها إلى دعم فرنسي متشدد ضد الاتفاق النووي مع إيران ، التحالف السعودي يكثف من غاراته ضد اليمن ويدفع بتحريك قوات بريه عبر الشواطئ اليمنية بتنسيق من قبل دول التحالف ضد اليمن ضمن جهود يبذلها التحالف لتحقيق ولو انتصار محدود يسجل للتحالف السعودي على الأرض ليحمله إلى الرئيس الأمريكي اوباما في الاجتماع المقرر في كامب ديفيد ومحوره الاتفاق النووي المنوي عقده مع إيران ، القمة الخليجية في الرياض على رأس جدول أعمالها تطورات العمليات العسكرية ضد مليشيات الحوثيين في اليمن ومواجهة تنظيم "الدولة"،التي يحضرها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.وتأتي القمة الخليجية قبل أسبوع واحد من اجتماع قادة دول مجلس التعاون مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يحاول طمأنة حلفائه العرب حول التقارب بين واشنطن وإيران، و سيبحث معهم النزاعات الإقليمية بخاصة الحرب على اليمن والصراع على سوريا ، مجلس التعاون الخليجي بالتنسيق مع اسرائيل وفرنسا يتخوفون من حيازة ايران للسلاح النووي حيث ان الاتفاق مع الدول الست الكبرى يمنح المشروع النووي الايراني شرعيه .وان هناك محاولات خليجيه اسرائيليه تسعى لوضع العراقيل امام اتفاق الاطار المبرم قبل شهر بين ايران والقوى الكبرى وبينها الولايات المتحده الامريكيه وفرنسا والذي ينص الاتفاق على الحد من قدرات ايران النوويه مقابل رفع العقوبات الدوليه. حرب عاصفة الحزم جاءت كرد على اتفاق الاطار وضمن محاولات جر ايران بشكل مباشر للصراع على سوريا وحرب اليمن ، لكن سياسة الصبر الايرانيه ورطت السعوديه وحلفائها بحرب اليمن والصراع على سوريا وان امريكا تدرك ذلك وان فرنسا ترغب بتحقيق انتعاش لاقتصادها من خلال تقديم هولاند دعمه للسعوديه ومجلس التعاون وسبق وان حظي بصفقة اسلحه قدمتها السعوديه للبنان بقيمة ثلاثة مليارات دولار مقابل تعطيل اتفاق الاطار مع ايران واليوم ياتي هولاند لتحقيق مكاسب ومغانم من دعمةه للحرب على اليمن والصراع على سوريا للاستحواذ على المزيد من صفقات السلام ، ويحضر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي يزور اليوم الاثنين العاصمة القطرية الدوحة، القمة كضيف شرف، ويصل هولاند إلى قطر اليوم لحضور توقيع صفقة شراء 24 مقاتلة من طراز رافال، ويبحث مع أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة وكأول قائد غربي يحضر قمة خليجية منذ قيام مجلس التعاون في 1981، هناك مخاطر تتهدد مجلس التعاون الخليجي بفعل تورطه في عاصفة الحزم وانخراطه بالصراع على سوريا ، أنتوني كوردسمان من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن قال : إن لائحة التحديات المطروحة على قادة قطر والسعودية والكويت والبحرين والإمارات وسلطنة عمان "معقدة جداً"، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.تقرير جديد يقول إن دول الخليج تريد أسلحة وتعهدات من واشنطن مقابل دعم اتفاق ايران النووي ، وفي سياق متصل قال تقرير نشرته شبكه " فوكس نيوز" الامريكيه نقلا عن مسئولين امريكيين وعرب ان دول الخليج الكبري تريد أن تحصل على انظمه اسلحه جديده وضمانات امنيه من البيت الابيض، مقابل دعم اي اتفاق يتم التوصل اليه مع ايران بشان برنامجها النووي وسيستغل قاده دول مجلس التعاون الخليجي الست اجتماعهم المزمع عقده مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال الشهر الحالي لطلب طائرات مقاتله وبطاريات صواريخ ومعدات استطلاع اضافيه حسبما قال التقرير ,ووفقا لما قاله المسئولون، تعتزم دول الخليج ممارسه ضغوط على اوباما من اجل ابرام اتفاقات دفاعيه جديده مع الولايات المتحدة تحدد شروط وسيناريوهات تسمح بتدخل واشنطن في حال تعرض تلك الدول الي تهديدات من جانب إيران .ويفيد التقرير بان المطالب تشير الي التعقيدات الديبلوماسية التي قد تواجه الرئيس اوباما في الوقت الذي يسعي فيه إلي تحقيق أهم أهدافه في السياسة الخارجية، وهو التوصل إلي اتفاق مع إيران، وتمثل المطالب مشاكل للمسئولين الأمريكيين الذين يرغبون في إثبات دعم الدول العربية الحليفة التي تستضيف الكثير منها قواعد عسكريه امريكيه ، في الوقت الذي تحاول فيه الولايات المتحدة ضمان الحفاظ علي التفوق العسكري لإسرائيل ،وتوقع كوردسمان إمكانية إحراز الاجتماع بعض التقدم، إلا أنه استبعد في الوقت ذاته تقديم أي حلول، وأضاف "كثيراً ما تكون الخطب الطنانة جيدة لكن الواقع ليس كذلك . لا شك ان امريكا معنية بتوريط دول الخليج بصراعات ونزاعات بهدف اضعاف هذه الدول التي تعتمد في حماية انظمتها على الولايات المتحده الامريكيه وان حرب اليمن والصراع على سوريا ضمن سياسة واشنطن لاضعاف قدرات دول الخليج ودفعها للصراع والتنافس مع ايران لمصلحة استراتجيه امريكيه لاشغال المنطقه بالصراعات والحروب المذهبيه والطائفيه بما يحقق اهداف المخطط الامريكي الصهيوني للابقاء على التفوق الاسرائيلي وتحقيق امن اسرائيل من خلال اعادة تقسيم وترسيم المنطقه ، وسيدرك قادة مجلس التعاون الخليجي ان ليس لدى الرئيس الامريكي ليقدمه مقابل الاتفاق النووي مع ايران ، وان امريكا ستمضي في مخططها ضمن الاستراتجيه التي خطتها لنفسها في المنطقه واذا لم يتدارك قادة مجلس التعاون الخليجي لخطورة وانعكاس الصراعات في المنطقه على امن الخليج ويبادروا لوقف الحرب على اليمن ووقف دعم المجموعات الارهابيه ضد سوريا فان امن المنطقة العربيه مهدد بخطر وان دول مجلس التعاون الخليجي ستدفع ثمن دخولها في اتون تلك الصراعات التي هدفت امريكا لتوريط دول الخليج العربي في صراعات مذهبيه طائفيه تحول دون تحقيق الامن لدول مجلس التعاون الخليجي مما يتطلب صحوه خليجيه وقبل فوات الاوان والعمل لململة الصف العربي وتوحيد الجهد وبناء القوة الاستراتجيه العربيه للتصدي للمخطط الامريكي الصهيوني فهل من صحوه عربيه لتحقيق ذلك وتصويب لبوصلة الصراع مع اسرائيل ضمن استراتجيه وطنيه تقود الى مواجهة المخطط الامريكي الصهيوني الذي هدفه تدمير كل مقومات الامه العربيه تحريرا في 4/5/2015