حكومة نتنياهو الجديدة : المستوطنون أصحاب ألكلمه العليا

بقلم: علي ابوحبله

افرازات الانتخابات الاسرائيليه للكنيست الاسرائيلي بفوز اليمين المتطرف لم يعطي نتنياهو هامش المناوره بحكومة ذات اغلبيه عريضه مريحه ، وان ابتزاز الاحزاب الصهيونيه للحصول على حصة الاسد من الحقائب الوزاريه وكذلك محاولات فرض شروط التطرف التي حاول افغيدور ليبرمان فرضها على نتنياهو والتي حالت دون انضمام ليبرمان للحكومه ، حكومة نتنياهو الجديده لم تعمر طويلا وهي عرضة للاهتزازات وسحب الثقة عنها وهذا ما يؤكده اغلب المحللين السياسيين الاسرائيليين والمراقبين ، هي تحظى باغلبية صوت واحد وان نتنياهو كان يسابق الزمن لكي يحظى بالبقاء كرئيس حكومه دون ان يؤخذ باعتباراته للاستحقاقات التي يتطلب تحقيقها ، لكن استحقاقات نتنياهو هو التطرف وخوض الحروب وافتعال الازمات وقد يقدم نتنياهو على مغامره عسكريه ضمن جهوده ومحاولاته لحث المعسكر الصهيوني للانضمام لحكومة ائتلاف وطني تحت عنوان مجابهة المخاطر التي تتهدد امن ما يسميه نتنياهو الكيان الاسرائيلي ، حكومة نتنياهو العرجاء سمتها التطرف والتهرب من اية استحقاقات والاستمرار في المشروع التهويدي والاستيطاني في الاراضي الفلسطينيه المحتله ، المرحله المقبله تحمل في طياتها المخاطر الجسيمه من قبل حكومة نتنياهو العرجاء لان المزيد من قرارات التطرف التي تطال الفلسطينيين ستقدم على اتخاذها حكومة نتنياهو والتي قد تفجر حربا مع حزب الله وايران او حربا ضد غزه ضمن ما يسعى نتنياهو لتحقيقه من خلق فوضى امنيه في المنطقه تحقق اهدافه ومطامعه الشخصيه ، تشكيل الحكومة اليمنيه الضيقه من قبل نتنياهو لقي انتقادا واسعا داخل الاوساط الاسرائيليه ، رئيس حزب المعسكر الصهيوني المعارض يتسحاق هرتصوغ وجه انتقاد شديد للحكومه الجديده واصفا اياها بحكومة اخفاق وطني وقال انها ستكون الاكثر ضعفا واكثر الحكومات قابله للابتزاز في تاريخ الكيان الاسرائيلي بحسب تعبيره واضاف هرتصوغ ان نتانياهو فضل بقاءه السياسي على تحسين رفاهية وجودة حياة الاسرائيليين كما أنه خص بالانتقاد قرار نتانياهو منح حزب (البيت اليهودي) حقيبة العدل رغم سعي هذا الحزب خلال فترة الحكومة الحالية للحد من صلاحيات الجهاز القضائي ، وراى رئيس حزب هناك مستقبل يئير لابيد ان الحكومة الجديدة ستكون ضيقة وستمثل فئات معينة فقط في صفوف الشعب مؤكدا ان حزبه سيبقى بديلا لهذه الحكومة وسيبذل جهوده للحفاظ على مبادئ المساواة وسلطة القانون ، لقد رضخ نتنياهو لابتزاز زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينت والذي كان يشترط الحصول على وزارة العدل الى جانب حقيبة التعليم الذي اسندها للرقم 2 في حزبه ايليت شكيد ، نتنياهو عمل على تسويق حكومته الضيقه بالقول انها جاءت بعد عمل شاق ودؤوب اثمرت عن حكومه وطنيه مسؤوله وتعكس تشكيلة الحكومه واقع الحياة السياسيه في اسرائيل والتي لا يمكن الجزم في ان اليمين حقق فيها اغلبيه مريحه لما للاحزاب الصغيره من دور كبير باتت تلعبه في عملية الابتزاز ألمصلحي الحزبي ،الاحزاب التي وافقت على الانضمام لحكومة نتنياهو الجديده لديها خطوط حمراء وضعتها لنتنياهو في كل ملف من الملفات نفتالي بينت زعيم حزب البيت اليهودي لديه مخططات تتعلق بتوسيع الاستيطان بالضفة الغربيه وتحسين ظروف المستوطنين الاقتصاديه الذين صوتوا لحزبه ، حكومة نتنياهو ستكون في خطر في حال قرر تخطي أي خط احمر بالنسبه لحاخامات المستوطنين الذين يمتثل بينت لهم ولاوامرهم ، فهذه الحكومه خطر يتهدد السلام وتشعل المنطقه التي قد تفضي لحالة غليان بين الفلسطينيين بفعل السياسة الاستيطانيه لهذه الحكومه ، وحقيقة وصف نتنياهو لحكومته انها حكومة وحده من اجل الحرب وضد السلام والاستقرار وهي تعكس ازدياد الروح العنصريه والتطرف بين الاسرائليين ،وان وصف القائمه العربيه المشتركه للحكومه الجديده بانها حكومة كارثه سياسيه واجتماعيه وانها خطر حقيقي على النظام الديموقراطي في الكيان الاسرائيلي حسب وصف القائمه العربيه ،الفلسطينيون امام مخاطر حقيقيه تتهدد وجودهم وان حكومة المستوطنين ستشرع بتوسيع الاستيطان وبناء مزيد من المستوطنات باستغلال حالة الفوضى العربيه والصراعات في عالمنا العربي وهذا يتطلب موقف فلسطيني موحد يقود لكيفية مواجهة حكومة المستوطنين المتطرفه والحفاظ على الارض الفلسطينيه والحقوق الوطنيه وتدعيم الصمود الفلسطيني ضمن خطة استراتجيه لمواجهة كل اشكال التطرف لحكومة المستوطنين تحريرا في 7/5/2015

المحامي علي ابوحبله