أهمية معركة القلمون في مكانها وموقعها الاستراتيجي حيث تربط بين شمال سوريا وجنوبها وتشكل معبر مريحا إلى داخل لبنان وهي تشكل عمق استراتيجي لحزب الله ، وان إستراتجية معركة القلمون تنبع أساسا في ربط جرود عسال الورد السورية بجرود بريتال اللبنانيه حيث يؤدي ذلك إلى فصل المنطقة عن الزبداني حيث تتم محاصرة المجموعات المسلحة في تلك المنطقة وقطع خطوط الإمداد عنهم ، حسم معركة القلمون لصالح الجيش السوري والمقاومة اللبنانيه من شانه ان يغير في موازين القوى على الارض وتغيير سير المعارك في الجنوب في درعا ، يدرك الجميع بان معركة القلمون بشكل خاص ستكون لها الكلمة الفصل وفق نتائجها المنتظرة خاصة في ظل الحديث عن تسويات بالازمه السوريه وذلك ضمن تغيير كامل ومطلق بشروط التفاوض المقبلة بين جميع الاطراف حيث يجري الحديث عن جنيف 3 ، الاستعدادات العسكريه في منطقة القلمون وصلت لذروتها حيث حشدت قوى المعارضه المسلحه لخوض معركة القلمون استكمالا لمعركة ادلب وجسر الشغور ضمن استراتجية الدول المتامره على سوريا لتحقيق وتعزيز تواجد المسلحين على الارض ضمن جهود توحيد المجموعات المسلحه التي تضم مجموعات الجيش الحر وجبهة النصره ولواء نسور دمشق ولواء الغرباء وكتيبة رجال القلمون وحركة احرار الشام التي اعلنت توحدها في جيش الفتح ، جبهة النصره اتخذت القلمون جبهة لتهديد العمق اللبناني ضمن استراتجية تقود لاضعاف قوى المقاومه في لبنان ، حزب الله في مواجهته مع جبهة النصره ومجموعات مسلحه هو صراع وجود ، خصوصية معركة القلمون انها تسعى الى اجهاض مخطط تقسيم سوريا في ظل ما يرشح من مخطط يهدف الى تقسيم العراق واليمن ، وان معارك ادلب وجسر الشغور تمهد لمحاولة ترسيخ مناطق عازله او كما تسميها الدول المتامره على سوريا مناطق امنه بحسب الرؤيا التركيه والخليجيه وفرنسا واسرائيل ، القلمون بموقعها الاستراتيجي الجغرافي تشكل عمق امني لاسرائيل وان سيطرة المجموعات المسلحه عليها يشكل عامل تفتيت للدوله السوريه مما يحقق لاسرائيل امنها ، معركة القلمون في توقيتها ونتائجها تؤسس لمرحلة جديده لانه بات من المفروض على السوريين وقوى المقاومه حسم معركة القلمون التي تحتل اهمية استراتجيه باعتبارها مفتاح لسلسلة جبال القلمون التي تمتد على طول الحدود السوريه اللبنانيه ، لقد بدأت تاثيرات هذه المعركه تظهر على ارض الواقع خارج حدود سوريه ولبنان ، وذلك ضمن تصريحات وتحليلات واهتمامات الاطراف المنخرطه بالحرب على سوريه ،وقد بدا ذلك جليا بتصريحات وتحليلات الاسرائيليين الذين يبدون اهتمامهم بمجريات معركة القلمون ، نتائج معركة القلمون ستترك انعكاس على الصراع في المنطقه التي قد تؤدي الى توسيع في خارطة الصراع قد يتخطى الحدود السوريه ويشمل اسرائيل وحزب الله ليتسع بالمنطقه وتؤدي لاشتعال حرب كبرى تستهدف دول الاقليم ، خاصة وان الدول الراعيه للمجموعات الارهابيه في القلمون قد لا تسلم بالهزيمه لان ورقة القلمون تشكل ورقه استراتجيه مهمة لهذه الدول المتامره على سوريا وخسرانها يشكل خسارة للدول الداعمه على الارهاب في سوريا مما قد تدفع باسرائيل بغطاء أمريكي خليجي لمحاولة توجيه ضربه استباقيه لحزب الله في لبنان ضمن محاولات خلط الاوراق بعد الفشل الذريع الذي مني فيه تحالف السعودية بتحقيق أهدافه في اليمن ، سقوط القلمون يعني لبعض القوى الاقليميه المنخرط بالحرب على سوريا سقوط اهدافهم بالحرب على سوريا ، فتحرير القلمون على ايدي الجيش العربي السوري ومقاتلي حزب الله من شانه احداث تغيير جذري في الخارطة العسكريه لاطراف الصراع وهذا ما لا تريده عواصم القرار في الصراع على سوريا حيث ان وسائل اعلام اسرائيل تتحدث عن اهمية معركة القلمون في مكانها الاستراتيجي حيث تربط شمال سوريه وجنوبها وتشكل معبر مريحا الى داخل لبنان فهل تفجر معركة القلمون الصراع الاقليمي على مصراعيه ، اجتماع كامب ديفيد الذي يجمع قادة دول الخليج بالرئيس الامريكي اوباما سيحدد مصير الصراع في المنطقه واولوياته وفق التغيرات على الارض ضمن ميزان الربح والخساره بالاستراتجيه الامريكيه ضمن صراع موازين القوى واعادة اقتسام مناطق النفوذ في ظل الصراع الدولي على المنطقه بين امريكا وروسيا والذي يعكس حقيقة الصراع الاقليمي والنفوذ لدول المنطقه
المحامي علي ابوحبله