صرخت بأعلي صوت
وهي وحيدة بالصحراء
صرختها مدوية بحق
وصلت للكبير من العمر
تحرك نحوي صداها
ليلتقي بها في النهاية
سألها عن حالها
ما أتي بها للصحاري
إنسابت الدموع من عيناها
ردد السؤال من تاني
من أنتي ومن تكوني
ردت والدموع تغرقها
أنا الهاربة من وطني
لماذا يا بنيتي تهربي
من دفعك لفعل ذلك..
أطلقت الصرخة من جديد
كيف لي أن أبقي
بعد القتل والدبح للجميع
أنا يا سيدي من فلسطين
هذه قصة هروبنا ..
خرجنا من أرضنا مرغمين
تشتتنا بهذا الصحراء الكبير
نحوا اليسار واليمين
من الجنوب للشمال
هربت بجسدي من الخوف
لأستنجد بأمة العرب
تهت بطريقي وبقيت
كما أنا بوسط الصحراء
هل تدلني يا شيخي الجليل
علي من يأوينا و يجمعنا
ويسترد لنا فلسطين
بكي الرجل الكبير
أدميتي قلبي وروحي
فنحن أمة البعير
ليس بعروبة التحرير
فلا تتعبي نفسك يا بنيتي
لا تناجي الميت ..
إنتِ الوطن
حافظي علي روحك
أطفالك وأحفادك
هم رسالتك..
سيعيدوا الحق
مهما طال ..
رغم الغدر والقتل
علي مرئي من الزمان
===
بقلم/ كرم الشبطي