موت حسن نصر الله .... رحمه الله

بقلم: منذر ارشيد

كم فرح البعض لهذا الخبر وبدأوا يروجون له ويهنؤون بعضهم بعضاً
من المؤكد أن الصهاينة سيكونوا الأكثر فرحاً من هؤلاء إلا إذا كانوا منهم
أقول لهؤلاء الأغبياء ....
لو مات .....! عادي سيأتي غيره ...ولو مات غيره سيأتي غير غيره
وسيبقى مقاتلي حزب الله شوكة في حلوقكم يا متصهينين
ما زلت عند رأيي الذي قلته قبل عشر سنوات في مقال عنوانه ...
( إنتصارات حزب الله وهزائم العرب ) وقد تم إستدعائي من قبل جهاز أمن دولة
ودار نقاش ..كيف ولماذا... وأنت من حتى تقول هذا ..!
هذا هلال شيعي وتدمير للسنة ...
قلت : ماشي عندما تعيد إسرائيل لنا حقوقنا ويعود شعبنا عزيزاً حراً
سنقاتل معكم ومع إسرائيل
قلت أيضاً ...سأغير رأيي عندما أرى زعيماً عربياً يأمر بتحرير فلسطين
لماذا أقول اليوم هذا الكلام ..!
لأني ومنذ حرب تموز على لبنان وبعد الصمود العظيم لمقاتلي نصر الله
تيقنت أنه القائد الأصدق والأشجع وألأقدر في عصر الخنوع العربي
ما حصل في سوريا ومنذ بداية الحرب كان المقصود الوصول إلى حزب الله
وقلت في مقال وبعد حرب تموز "
على نصر الله أن يجهز نفسه لحرب داخلية
وقد كادت ان تحصل لولا ذكاء الرجل وحنكته وقدرته على السيطرة
لانتهى به الأمر كقاتل للبنانيين فقط وانتهى كقائد وطني وانشغل في حرب داخلية تنهيه كحزظب مقاوم ويصبح مثل داعش اليوم
وعندما تدخل حزب الله في سوريا ليس دفاعاً عن بشار الأسد فقط
بل دفاعاً عن الضاحية وعن حزبه وإمكاناته التي أصبحت تشكل محوراً
أساسياً في المنطقة
شيعي إيراني شيطاني .... سمو ها ما شئتم المهم الرجل قائد رائد لا يكذب
يحبه أتباعه يضحون بأرواحهم رجال أشداء ..واللي مش عاجبوا يروح يقاتلهم
أقول هذا الكلام لكل متشدق ومتفزلك سيقول... أنت تدافع عن حزب الشيطان
وهل تدافع عن من يقولون في عائشة رضي الله عنها وأرضاها ...أنت لست سنياً إذاً ....
ماذا عن الواقع الميداني ...
أما القلمون وأما عرسال وجبالها ووديانها فإنها بيت القصيبد
للعلم ...إسرائيل بعد حربها الأخيرة وتيقنها أن القضاء على حزب الله
لايمكن أن يكون من الجنوب فهي على حق فالجنوب ليس هو الأساس
فالبقاع وما يوصل لبنان بسوريا هو العمق الاستراتيجي الأخطر
ولذلك تم خلق الحروب والمعارك في الشمال اللبناني من أجل القضاء على قوة حزب الله
فقوة حزب الله لا تكمن في الجنوب فقط ..فالجنوب هو ميدان المناورات وساحة الحرب
أما جبال بعلبك وعرسال وبريتال وهي الأقرب إلى العمق السوري هي المخزون والمخزن والرصيد
وأعتقد أنها الخط الإستراتيجي الأقوى والأ خطر الذي بدونه لا قوة لحزب الله
ما جرى حسب إعتقاداي وتحليلي أن حزب الله وضع الخطة ونفذها مع الجيش السوري

خاصةأن المنطقة التي حاولت جبهة النصرة إختراقها إلى لبنان هي بدون شك الهدف الأساسي والتي تأخذ خططها ودعمها من إسرائيل ومن حولها من الأعراب
وأعتقد جازما ً أن حزب الله أوقع مقاتلي النصر ةومن معهم في فخه , واستدرجهم إلى مقتلهم قبل أن يستفحل تواجدهم
فهذه الجبال المخيفة التي تحتوي مئات المغارات والسراديب الطبيعية والينابيع المائية والتي فيها مواقع هامة جداً أهمها معسكرات التدريب الخاصة للقوات الأكثر خصوصية حيث التدريب على التسلق والهبوط والإغارة والأسلحة المعقدة
,وهي مناطق لا يستطيع الطيران أن يحقق فيهاسوى التدمير السطحي
أما الداخلي فيحتاج إلى قوات تسيطر على الأرض وهذا من رابع المستحيلات ما دام حزب الله كما هو وقيادته كما هي
فما يريده العدو أسرار ما بداخلها من دفائن وأسلحة كبيرة ومعقدة ...ربما الصواريخ الإستراتيجية .. تخزنها سوريا أيضاً إما لحسابها أو لحساب حزب الله
رغم أن ( الحساب مشترك ) أعتقد هنا أن بعض من قوة الجيش السوري الإستراتيجية ومعظم قوة حزب الله الاستراتيجيية تكمن في هذه القلاع الحصينة
وبما أن الأمر كذلك والله أعلم ......
فإن ليس من السهل على مجموعات مقاتلة أن تستطيع السيطرة على مثل هذا المواقع خاصة أن حزب الله أكثر تمرساً وتجربة في معارك دامية مع الجيش الإسرائيلي
أعتقد جازماً بأن إسرائيل ستصاب بخيبة كبيرة لأنها لم تحقق إنهاء هذه القوة
الكامنة والأكثر سرية وهي التي تمد مقاتلي حزب الله بالسلاح والكفائات المدربة
ربما الكثيرون لا يعرفون لماذا دخل حزب الله في هذه الحرب المجنونة ..!
فلو لم يدخلها حزب الله لفتحت لبنان على مصرعيها لداعش وكل القوى ذات الصلة كما فتحت الموصل وتم إحتلالها خلال ساعات ولغرقت لبنان بحرب حارات ومخيمات
وشوارع وأزقة مدمرة
مهما حاول البعض أن يشوه حزب الله فلن يغيروا من الواقع والحقيقة شيء
مات نصر الله.... قتل نصر الله .... تسمم نصر الله .... راح بستين داهية نصر الله
كل هذه الشائعات ما هي إلا فشة خلق وعصبية من أناس يحقدون عليه
لأنه القائد الوحيد الذي إذا قال فعل
ننتظر ما سيقوله اليوم ....
وقد قال و فعل

بقلم : منذر ارشيد