السعودية في عاصفة الإرهاب وخطر التقسيم يتهدد السعوديه

بقلم: علي ابوحبله

التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام علي ابن أبي طالب ببلدة القديح في محافظة القطيف في السعودية نتيجة عمل إرهابي حيث قام شخص بتفجير نفسه في المصلين وذهب ضحية العمل الإرهابي عشرات القتلى والجرحى السعوديين ، مما ينبئ بان المملكة العربية السعودية قد دخلت في عاصفة الإرهاب ، وان انعكاس عاصفة الحزم على اليمن والتدخل في سوريا بدعم المجموعات المسلحة قد انعكس بمردود على امن المملكة العربية السعودية خاصة والخليج عامة وهذا ينذر بان المنطقة برمتها قد دخلت لأتون الصراع المذهبي بفعل المخطط الأمريكي الصهيوني ، المملكة العربية السعودية لم تحقق أهدافها بحربها على اليمن مما أدى لاشتعال الجبهة الجنوبية للسعودية مع اليمن وتعريض امن السعودية للخطر بفعل تعرض المناطق الحدودية لهجمات القبائل واللجان الشعبية والجيش اليمني للقرى والمدن المحاذية لليمن وان السعوديه قد دخلت بحرب استنزاف مع اليمن ، وان استهداف المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية بأعمال التفجير الهدف منه إشعال حرب مذهبيه سنيه شيعيه في السعودية حيث يشكل ألشيعه في السعودية ما يقارب ربع سكان السعودية ، لن تكون السعودية بمنأى عن الصراع الذي تشهده المنطقة وان المسعى الأمريكي الصهيوني هو لإغراق المنطقة العربية برمتها ضمن المخطط الذي يستهدف توريط السعودية ودول الخليج العربي في هذا الصراع الذي يهدف إلى إعادة تقسيم المنطقة العربية ، نائب رئيس الوزراء التركي قورطولموش قالها صراحة بان العراق سيقسم إلى ثلاث دول وليبيا إلى دولتين واليمن ومصر والسعودية ستقسم إلى كيانات وان سوريا ستقسم إلى عشرات الأجزاء ، تركيا اردغان منخرطة في مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف إعادة تقسيم العالم العربي ،المشروع الأمريكي الصهيوني يهدف إلى تجزئة وتقسيم الدول العربية إلى دويلات وان تركيا احد أدوات تنفيذ مشروع التقسيم بالتحالف مع دول عربيه تنفذ المخطط الأمريكي الصهيوني بشن حروب بالوكالة ويهدف المشروع لإنهاك هذه الدول وإغراقها تمهيدا لاستهدافها وان السعودية مستهدفة ضمن المشروع الأمريكي الصهيوني المرسوم للمنطقة ، نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورطولموش وفي لقاء جمعه وعدد من الصحافيين العرب والأجانب أعلن عن أن هناك مشروع جديد يستهدف إعادة تقسيم المنطقة العربية إلى دويلات ضمن ما يطلق عليه سيكس يبكوا جديد ، ولا شك أن التفجير الإرهابي في القديح مقدمه لأعمال إرهابيه تستهدف المملكة العربية السعوديه ويستهدف امن السعوديه التي تتعرض لردات وانعكاس لمواقف السعوديه من الصراعات في المنطقة ، لا يمكن المراهنه على الولايات المتحدة الامريكيه لأنها حليف غير موثوق فيه وهي تسعى لتحقيق مصالحها في المنطقة وستضحي بدول بعينها في سبيل الحفاظ على مصالحها وان أمريكا التي احتلت العراق لم تأخذ بعين الاعتبار لمصالح دول الخليج وهي تسعى إلى إحداث الفوضى وإدامة الصراع في العراق وفق ما تقتضيه المصلحة الامريكيه الصهيونية وان هدف الرئيس الأمريكي اوباما هو التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران وان أمريكا تسعى لتقسيم العراق بين ألسنه والشيعة والأكراد وهي في سبيل تحقيق هدفها سن الكونغرس الأمريكي قرارا لدعم ألسنه وهو يدعم حكومة ألعبادي ويدعم مسعود البرزاني بمخطط الانفصال عن العراق واقامة دوله كرديه شمال العراق مما يدلل أن الإرهاب في المنطقة هو صناعه امريكيه صهيونيه بدعم مباشر من أمريكا وان محاولات تدريب المعارضة السورية المعتدلة بحسب التسميات الامريكيه يصب في قناة المصالح الامريكيه وهذا دليل على أن أمريكا ستشرع مستقبلا في دعم شيعة السعودية لمواجهة نظام الحكم في السعودية والتمهيد لفصل المنطقة الشرقية عن السعودية انه مخطط التقسيم الذي لن يستثني أحدا ، لا شك أن السعودية تدفع ثمن انخراطها في الصراع في المنطقة وان أمريكا تسعى لتوريط السعودية ليتسنى لها من تنفيذ مخططها الذي يستهدف إثارة النعرات المذهبية في المملكة ، تمهيدا لخطر يتهدد تقسيم السعودية ، إن خطر ما يتهدد العالم العربي هو الانخراط في مشاريع أمريكا التي تستهدف من ورائها إضعاف الدول العربية وإعادة تقسيمها لضمان امن إسرائيل وان المخطط الأمريكي الصهيوني واضح ولا جدال فيه لان المفردات الامريكيه السياسية تنبئ بخطورة المخطط الأمريكي الصهيوني ويدلل على أن أمريكا تغرق المنطقة بصراعات مذهبيه وطائفيه وعرقيه وان امريكا تغرق دول وأنظمة لتخوض حروب بالوكالة عن أمريكا حيث تسعى أمريكا لتحقيق هدفهاباضعاف الدول والانظمه ، لا بد من صحوه عربيه بعد ان غرقت المنطقه في مستنقع الحرب المذهبيه والعرقيه والطائفيه وان الصحوه العربيه تتطلب انقاذ ما يمكن انقاذه لوقف الصراع والحروب التي لا مبرر لها وان على السعوديه ان توقف عاصفة الحزم او الامل على اليمن وان توقف دعمها للمجموعات المسلحه التي تستهدف سوريا وان يشرع بحوار عربي يقود لانقاذ المنطقه من المخطط التامري الذي تتعرض له وذلك ضمن خطة وطنيه قوميه عربيه تحفظ الامن القومي العربي وتحفظ للعرب وجودهم ومصالحهم من خلال توحيد الجهد العربي لمواجهة المخطط الامريكي الصهيوني ضمن استراتجية عربيه تعيد الصراع الى بوصلته الحقيقيه وتعيد للقضيه الفلسطينيه اولويتها بدلا من حالة الضياع التي يعيشها النظام العربي وبدلا من تفتيت الجهود والقوه العربيه التي تغرق بصراعات وفوضى المستفيد منها امريكا واسرائيل وقوى اقليميه مثل تركيا وايران ، على السعوديه ان تعيد معاودة النظر في مجمل سياستها وان تبادر لاجتماع عربي ينقذ الامه العربيه من الحالة التي وصلت اليها خاصة وان السعوديه اصبحت في عاصفة الارهاب وان خطر التقسيم يتهدد السعوديه وخطر انتقال الصراع المذهبي للسعوديه مما يتطلب سرعة انقاذ الموقف قبل ان يغرق الخليج العربي بالفوضى وفق المخطط الامريكي الصهيوني.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله