بكر ابوبكر يشخص الحالة الفتحاويه ضمن الجهود للخروج باستراتجيه بنائه تخرج فتح من الحالة الباهتة

بقلم: علي ابوحبله

الأخ بكر ابوبكر من قادة الرأي والفكر التنويري في حركة فتح وهو ممن يهمه استنهاض حركة فتح ويكرس فهمه وجهده وفكره من اجل تشخيص الحالة التي عليها حركة فتح ، بوصفه الدقيق في مقاله بعنوان ( الحالة الباهتة في حركة فتح والظلال ) وهو تشخيص دقيق مرتبط بتطور الحالة التي وصلت إليها حركة فتح وبضرورة إخضاع تلك الحالة للتشخيص والدراسة والتمحيص ضمن السعي الدءوب لاستنهاض حركة فتح وخروجها من حالة الترهل إلى حالة التفاعل بما يضمن تفاعل الحركة مع مستجدات الأحداث ، ضمن مفهوم استمرارية الديمومة للعمل الثوري المثمر الناجح وفق رؤيا تأخذ بالحسبان للمتغيرات والمستجدات الاقليميه وهذا يتطلب استراتجيه برؤية فلسطينيه تعيد لفتح أهميتها وفكرها المتوقد والمتجدد وعملها النضالي الذي لا ينضب ضمن رؤيا فلسطينيه تعيد للقضية الفلسطينية أهميتها وأولويتها في ظل صراع إقليمي ضمن مخطط أمريكي صهيوني يهدف لإغراق المنطقة بالصراعات الطائفية والمذهبية وان هذه الصراعات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ضمن استراتجيه تقود إلى تحريف في أولوية الصراع مع إسرائيل ، برؤية المفكر الفلسطيني القائد الفتحاوي عضو المجلس الثوري الدكتور بكر ابوبكر أن انشغال القيادة الفلسطينية في البحث عن مخارج من الأزمات تتطلب رؤية جامعه بأفكار تقود إلى البناء الاستراتيجي لعملية التواصل في الحوار الداخلي للخروج برؤية سياسيه جديدة وذلك ضمن مفهوم الحوار البناء من خلال حوار داخلي يجمع بين القيادة والكادر التنظيمي للوصول إلى قواسم مشتركه بين القيادة والقاعدة التنظيمية للوصول برؤيا استراتجيه جامعه تقود لوحدة الجسم الفتحاوي ، وهذه تتطلب البناء التنظيمي القادر والفاعل للتفاعل مع البرنامج الوطني التحرري بعيدا عن المصالح الفئوية الشخصية أو الأنانية الذاتية ضمن مفهوم تسخير العمل من اجل ديمومة فتح ونضالها وبرنامجها الوطني الثوري للصمود في وجه العواصف والمتغيرات الاقليميه والدولية والخشية من انعكاسها على حركة فتح لان الاستهداف هو المس بجوهرية القضية الفلسطينية . الرؤية الوطنية والثورية برؤية الكاتب والمفكر بكر أبو بكر هو بالتواصل بين القيادة والكادر التنظيمي بتشخيص دقيق يجد الدكتور بكر أبو بكر مهما كانت انشغالات القيادة الفلسطينية لا تعفيها انشغالاتها ابتعادها عن قاعدتها التنظيمية لان القيادة والكادر التنظيمي جسد واحد وان إهمال جزء من الجسد أن ينعكس سلبا على كامل الجسد وهي وصف دقيق وتشخيص للحالة التي تعيشها فتح اليوم بهذا التباعد بين قاعدة التنظيم والقيادة وان ذلك لن يكون في صالح التنظيم ولا في صالح تحقيق وحدة التنظيم وان هذه الحالة قد تقود إلى الضياع بفعل الإهمال بنتيجة الاهتمامات المصلحية والفوقية بالابتعاد عن اهتمامات الكادر التنظيمي وتطلعاته وان ذلك يعد حالة تقودنا للفوقية وهذه قد تكون مدمرة مما يتطلب تلاشيها وإعادة النظر في انعكاساتها التدميريه على التنظيم ، لا يجوز بأي حال من الأحوال استعمال التنظيم بشكل انتهازي ومصلحي وفئوي ولا بد من عمل متكامل وفاعل يقود لمحاربة الانتهازية والفوقية والمصلحة ضمن مشروع وحدوي متكامل لإعادة الأهمية للقضية الفلسطينية ضمن استراتجيه وطنية تقودنا لإعادة تموضع القضية الفلسطينية لتكتسي الأهمية والأولوية في الصراعات التي تشهدها المنطقة ، إن الموضوعية في التحليل والابتعاد عن الشخصنه هو من العناوين الهامة للموضوع التي يجب أن تقودنا لعملية التصحيح في المفهوم الثوري والتنظيمي والاهتمام بالكادر التنظيمي ووحدة الصف والتكامل بين القاعدة والقيادة ضمن الرؤيا الوطنية والاستراتجيه التي تقودنا لفهم أعمق لحقيقة وجوهر الصراع في المنطقة ، وهذا يقودنا برؤيا المفكر الكاتب بكر أبو بكر لضرورة الخروج من الحالة الباهتة التي عليها حركة فتح والقوى والفصائل الفلسطينية جميعها المنخرطة في عملية التسوية أو المعارضة وذلك من خلال الأخذ بالأولويات وتحكيم المصلحة الوطنية على الفئوية الحزبية ألضيقه وبضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ضمن إطار جامع يجمع القيادات بالقاعدة الجماهيرية من خلال عملية التواصل بين قيادات التنظيم وقاعدتها الجماهيرية واعتماد مبدأ المصارحة والمكاشفة بسرد الحقائق والوقائع ضمن سياسة توعيه تقودنا لوحدة الموقف الجماهيري وتفاعل جماهيري ضمن عملية الاستنهاض التنظيمي والفكري لفهم حقيقة الواقع وهذا يتطلب حقيقة رؤيا واضحة تقودنا لعملية الاستنهاض للعمل التنظيمي والتواصل والتفاعل بين القاعدة والقيادة من خلال استراتجيه وطنيه تقودنا لعملية استنهاض التنظيم وتلاحم القاعدة بالقيادة ضمن عملية تقودنا للبناء والتأسيس لمستجدات الوضع الإقليمي والدولي والعربي لإعادة الاولويه والاهميه للقضية الفلسطينية بفهم وطني وتنظيمي قادر وفاعل للتكيف مع مستجدات التغيرات ، وحقيقة الشكر للكاتب بكر أبو بكر الذي يشرع باب للتفكير والاجتهاد ضمن ضرورة الاهتمام لاستنهاض العمل التنظيمي واستنهاض حركة فتح وتكيفها مع المستجدات ضمن مفهوم الفكر المتجدد والبناء عليه ضمن مفهوم ديمومة حركة فتح كحركة ثوريه نضالية متجددة في فكرها ووحدتها وتلاحمها قيادة وقاعدة جماهيريه تنظيميه.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله