أمريكا تستغل الإرهاب لتحقيق مصالحها ألاستراتجيه في الشرق الأوسط وتحقيق امن اسرائيل

بقلم: علي ابوحبله

امريكا صانعة الارهاب وهي احد أهم داعميه وفق مصالحها ألاستراتجيه ، بالأمس كانت كوبا احد الدول الارهابيه والمصدرة للإرهاب في العالم واليوم كوبا صديق للولايات المتحدة الامريكيه وصدر قرار الرئيس الأمريكي لرفع كوبا عن لائحة الإرهاب ، وكذلك الحال مع إيران التي كانت تشكل العدو الأكبر للولايات المتحدة الامريكيه ومحادثات جنيف بشأن النووي الإيراني حيث تشترط إيران للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي مع أمريكا والدول الكبرى برفع إيران عن لائحة الإرهاب ورفع الحصار الاقتصادي عن إيران ، الإرهاب بالتعريف الأمريكي يخضع وفق الارارده والمشيئة الامريكيه ووفق ما يحقق مصالحها ألاستراتجيه ، تخضع أمريكا الإرهاب في الشرق الأوسط لهذا المعيار ، فحين يتخذ مجلس الأمن قرارا لاعتبار جبهة ألنصره وداعش حركة إرهابيه ويخضعها للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حيث شرعت أمريكا بتجنيد طاقتها لمحاربة ألنصره وداعش في سوريا والعراق ، نجد أن القاعدة في اليمن يتم دعمها وتسليحها لمحاربة الحوثيين وتامين امن المملكة العربية السعودية ، والمفارقة أن هناك تغيير في مواقف الولايات المتحدة الامريكيه وبعض الدول المتحالفة مع امريكا من جبهة ألنصره في سوريا حيث نجد إرباك في الموقف الأمريكي من حقيقة الدعم العسكري الذي تقدمه لجبهة ألنصره التي تحارب الجيش السوري وتسعى لإسقاط ألدوله السورية ويتم دعم داعش في سوريا في حين تشرع أمريكا وحلفائها بمحاربة داعش في العراق ، التفسير الأمريكي وحلفاء أمريكا لدعم جبهة ألنصره في سوريا غير مقنع اذا كان الهدف المعلن لأمريكا وحلفائها محاربة الإرهاب بادعائهما وان غض الطرف عن جبهة ألنصره والمجموعات المنضوية تحت جناحها المسمى جيش الفتح هو إجراء مؤقت لإحداث توازن على الأرض مع النظام في سوريا ، وهذا يؤكد أن أمريكا وحلفائها هم صانعي الإرهاب في المنطقة لتحقيق مصالح استراتجيه تخدم أمريكا وأنظمتها المتحالفة مع أمريكا والغرب ، لقد سبق وان أعلنت واشنطن مرارا وتكرارا أن جبهة ألنصره منظمة إرهابيه ، بيد أن أمريكا تجد مبرراتها بان هناك تحالف يضم ستة فصائل أساسيه منضوية تحت لواء جبهة ألنصره تحت ما يسمى جيش الفتح وان هذه المجموعات جميعها مدعومة من تركيا وقطر والسعودية ، وان هذه الدول تقدم الدعم المادي والتسليح واللوجستي والتدريب ، وهذا يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الداعية لمحاربة جبهة ألنصره وداعش بعدم تقديم أي دعم لهما ، لقد فشلت محاولات الدول الداعمة للنصرة في إقناع جبهة ألنصره فك ارتباطها بالقاعدة التي أعلنت ولائها لها ، وان جبهة ألنصره تمكنت من ضرب ما تسمى الفصائل المعارضة المعتدلة المدعومة أمريكيا على الأرض السورية ، وان جبهة ألنصره باتت أقوى الفصائل العسكرية على الأرض باستثناء داعش وتمتلك جبهة ألنصره ترسانة عسكريه كبيره قدمت لها من الدول الداعمة تركيا والسعودية وقطر بغطاء أمريكي وان ألنصره تسيطر على مساحة واسعة من الأرض السورية ، وان ألنصره تتقاطع أيدلوجيا مع الكثير من الفصائل المسلحة المنضوية تحت لوائها كأحرار الشام وجيش الإسلام ، أمام تلك التعقيدات فان الدول المناهضة لسوريا وما تمثله سوريا من موقع جيوسياسي هام تجد مبرراتها ومخالفتها لقرارات مجلس الأمن بخصوص دعم الإرهاب وفق ما يحقق مصالحها وأهدافها لتدمير كل مقومات ألدوله السورية تحت مبرر أن أية ضربه لجبهة ألنصره وداعش لن يكون في صالح الدول الداعمة للإرهاب الممارس ضد سوريا والشعب السوري لان الأولوية لهذه الدول المتحالفة مع أمريكا هو لإسقاط ألدوله السورية أو الأهم إقامة توازن مع النظام في سوريا على الأرض ، إن حقيقة الواقع أن الإرهاب في المنطقة أصبح يستغل لتحقيق مصالح استراتجيه للدول الداعمة للإرهاب وان الإرهاب في حقيقته وجوهره هدفه استنزاف قدرات الدول والشعوب التي تتعارض مواقفها وسياستها مع أمريكا بما يحقق امن إسرائيل والحفاظ على مصالح الدول المنضوية تحت لواء التحالف الأمريكي الصهيوني ، المعادلة في جوهر الصراع واضحة هو في استغلال الإرهاب وأعمال القتل والتدمير لإرهاب الشعوب في المنطقة وان أمريكا التي تدعم إرهاب إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني وتجد المبررات لعدوانية الكيان الإسرائيلي ودعم توسعه الاستيطاني والتهويدي هي السياسة نفسها في دعم المجموعات الإرهابية التي تهدف لدعم إسرائيل وترسيخ وجودها وأمنها ضمن معادلة استنزاف قدرات الدول وتدمير مقوماتها ألاقتصاديه وهذا هو هدف احتلال العراق والعمل على تقسيمه واستهداف سوريا ضمن محاولات تدمير مقومات ألدوله السورية لصالح امن إسرائيل وتدمير قوى المقاومة لصالح وجود إسرائيل وتدمير ليبيا واليمن وإخضاعها للهيمنة الامريكيه الصهيونية وان أعمال التفجيرات في السعودية هو إرهاب للنظام في السعودية ضمن محاولات إخضاعه والهيمنة عليه للإبقاء على خندقه بمحاربة اليمن وسوريا لتحقيق امن إسرائيل ، وتبقى الحقيقة أن الإرهاب الذي يضرب جذوره في المنطقة صناعه امريكيه صهيونيه بتمويل عربي تركي تحت هدف محاربة الإسلام وبث الفتن المذهبية الطائفية وإشعال نيران الحرب الشيعية السنية ضمن إستراتجية أمريكا لتجيير الإرهاب لتحقيق مصالح أمريكا ووفق توصيات مؤتمر هرتسل الثالث عشر العمل لإشعال الحرب المذهبية في المنطقة.

بقلم/ المحامي علي ابوحبله