الفساد دخل البلاد !!

بقلم: هشام أبو يونس

سأتحدث مباشرتاً بدون مقدمات عن واقع يعم الوطن العربي بصفه عامة ونحن جزء من هذا الوطن الكبير والبقعة الصغيرة علي هذه الخارطة ان لازال للوطن العربي خارطة، فهناك فساد من نوع جديد ومختلف عن الفساد الذي يعرفه الجميع سنتحدث عن فساد الجمعيات التي تدعي أنها منظمات دولية وتقوم ببيع شهادات وألقاب وهويات فقط لمن يدفع أكثر نتحدث عن جمعيات تقوم بالاحتيال على العديد من المواطنين وهي تدعي أنها مرخصة دولياً وتعمل بشكل قانوني تحت مسمى مكاتب إقليمية تحت مظلة القانون الدولي .يبدوا من الواضح وبعد البحث والتدقيق أصبح الفساد يعم مختلف جهات العالم حتي أصبح يطرق أبواب الأمم المتحدة نفسها التي تدعي بحقوق الإنسان وتسعي من اجل الإنسانية ومن يتكلم باسم هذه المنظمات حيث لابد وان نتحدث عن أصحاب النفوس المريضة الذين لا يبحثون سوى عن جمع الملايين وتكديس أرصدتهم في البنوك نتحدث عن أشخاص" يكذبون ويصدقون كذبهم " , نتحدث عن شياطين الإنس الذين يعملون على استغلال كل شيء من اجل المال , نتحدث عن أشخاص قاموا بتأسيس جمعيات كان هدفها عند التسجيل تقديم الدعم والعون للمحتاجين ,وبعد التسجيل يبدأ الشياطين بممارسة إعمالهم الجهنمية الشيطانية .ومن هذه الإعمال تغير مسميات الجمعية لتصبح منظمة دولية حقوقية , إنشاء صفحات التواصل الاجتماعي ومدونات خاصة من اجل اصطياد المواطنين من داخل الوطن وخارجها , وهولاء لهم نشاطات مخالفة للغاية التي تم تأسيس الجمعية عليها , بيع بطاقات العضوية , بيع شهادات دكتوراه تقديرية وفخرية بمبالغ خيالية , جمع مساعدات مالية وعينية بحجة إيصالها للمحتاجين , هذه المساعدات تدخل في حسابات خاصة بهؤلاء الشياطين ومنهم من يقوم بإيداعها بحسابات عائلية لإبعاد الشبهات عنهم , إما المساعدات العينية فيتم بيعها , تكريم بعض المسؤولين وأصحاب القرار بشهادات ودروع ومنح بطاقة عضوية فخرية لغض البصر عن إعمال هذه العصابات . ويقومون بنشاطات وهمية حيث تعمل هذه الجمعيات على جمع إعداد من الأسر المحتاجة وتقوم بتوزيع المساعدات وطرود الخير مغلفة بحيث لا يرى المحتاج ما قدم له وكل هذا إمام عدسات الكاميرات كي يوهم المتبرعون أنهم يعملون على تقديم المساعدات. أقامت الدورات المدفوعة الأجر والتي تتجاوز مئات وتصل إلى الأف الدنانير من قبل القائمون على الجمعيات والاتحادات والضحية الذي يقع بين فكي الكماشة ويحصل على الدورات يمنح شهادات دولية مزورة .ولا تكتفي هذه الجمعيات او المنظمات عند هذا الحد بل تقوم هذا الجمعيات والمنظمات الوهمية بنشر العديد من الألقاب من خلال منح شهادات مزورة منها " شهادات الدكتوراه الفخرية والتقديرية ،وشهادة دكتوراه عن بعد, شهادات سفراء سلام , شهادات سفراء سلام فوق العادة , شهادة أشراف , شهادة محكم دولي في القانون والأعلام شهدات مدرب تنمية بشرية دولي ،مستشار تدريب،خبير تدريب تنمية بشرية و ختاماً نقول هذا هو الحال الذي أوصلنا إليه شياطين البشر هؤلاء الذين أصبحوا يشكلون خطراً على المجتمع العربي ومجتمعنا نحن ايضاً بصفة خاصة , نعم نحن الآن بأمس الحاجة لتدخل اصحاب القرار لوقف هذا الطاعون الذي انتشر في الأيام الاخيرة , نعم اخشي ان استيقض ذات صباح واجد جميع سكان فلسطين دكاتره وشرفاء وسفراء ومحكمين دوليين , وخبراء تدريب تنمية بشرية، والفضل يعود لغياب الرقابة من قبل المختصين .

بقلم/ د.هشام صدقي ابويونس