أكتب كلماتي من تحت الهدير والضجيج لصوت الطائرات في سماء غزة وأتابع الأخبار والنشرات لنبقي علي التطورات الحاصلة والسبب الرئيسي بما يحدث بكل عاصفة تسبق الحرب علي غزة كما هي العادة من الحروب السابقة فلا تفزعوا ولا تهابوا لأنها بمثابة رسالة فقط والكيان الصهيوني لم يحدد بدء الجولة الجديدة بعد لأنه سعيد بالإنفصال والسياسة الفلسطينية المقيتة بحق. رغم إننا ندخل العام الثاني علي حكومة الوفاق بمسماها فقط وهي بعيدة كل البعد عن هذا الإسم لأنها قامت علي الزيف والمحاصصة وبدون إجماع وطني عام ولا شعبي لأن من يتحكم بالقرار هما فصيلان فقط والباقي متفرج وشاهد علي المراسم ومعاناة شعبنا المستمرة حتي الآن والتي زادت بعد الحرب الأخيرة والمدمرة من الإحتلال المجرم
فما زالت العائلات تسكن المدارس ومهجرة وغيرهم من يبحث عن البيوت الخشبية أو خيمة ليستر عائلته المحترمة والمضحية كما عادة شعبنا الفلسطيني بكل مرحلة من تاريخ ثورتنا وحتي اليوم ولكن علينا أن نتسائل لمتي سيبقي هذا الصمت من الأحزاب ومن شعبنا المغلوب علي أمره وهوا يواجه الغلاء علي جميع المستويات بدون دخل ثابت ولا عمل للكثيرين من أبناء شعبنا المناضل وهنا الإحصائيات تتحدث عن ذلك وعن الإنهيار الحاصل للإقتصاد الفلسطيني في سجن غزة ومحاصرتها من جميع الإتجاهات والكل يتكتم علي الحقيقة ولا أحد يعلن من السبب وما هي المكاسب بوصولنا لهذه المأساة وماذا عن هذا التحكم والتفرد بالقرار في ظل الإنقسام البغيض منذ سنوات طويلة والقضية مجمدة علي جميع الأصعدة ولا نري غير المهاترات من هنا وهناك والإخفاق سيد الموقف والسجالات تبرز وتظهر بين كل فترة لتزاد الهوة ونبقي علي نفس المستوي الهابط من القيادات ليبقي الوطن رهينة لكل فئة وحزب كما يشاء حتي وصل بنا الأمر نطلق الصورايخ فقط لتصدير الأزمات الداخلية والنزاعات الحاصلة بين البعض من التيارات بين كل فترة وجيزة وهذا ما يؤلم كل إنسان رغم صعوبة الوضع والحياه هنا لأننا فقدنا البوصلة الحقيقية وهذا ما نخشاه ونحذر منه بإستمرار وشعبنا عاني الأمرين من قبل ولكن كانت الروح قوية وصامدة علي جميع الجبهات بالوحدة والترابط من أجل الوطن وتحرير كامل التراب .فهذا فقط من يستحق الصبر والصمود لنهتف للجميع ونقف علي نفس الطريق المؤدية للعودة لنا ولترابنا العزيز علينا وللحقيقة أنا كغيري لا أريد الغوص بالمتاهات وذكر الأسباب الحقيقية لأننا ندعوا للوحدة ولا نريد إتساع الهوة أكثر من ذلك رغم إنها وصلت كل بيت وكل قلب يصرخ بصمت من داخله والإخفاقات كبيرة بحق ونحن من نتحمل المسؤولية الكاملة لهذا الوضع البائس والغير مفهوم بالتحليل طالما نتحدث عن وطن وليس عن تركة أو بديل لأي شخص يتصرف كما يحلوا له ولعنصريته الممبرمجة سواءعلي الأيدلوجية أو التفاهه والسداجة لمن يمثل الشعب ويتصرف حسب مزاجه ورؤيته الخاصة بعلاقاته وهذا ما إنتهينا به من السياسة الغير مدروسة لنا بدون خطط ولا علم مسبق كيف تدار السياسة..
وتزداد الورطات والمصائب من هذه العقول الخيابا التي تضيقنا المرار بكل يوم من تصرفاتها الغير المسؤولة ..
المقاومة حق لنا ويجب أن نكون علي مستواها ولا نسمح لأي تهاون لمن يتعدي علينا ويجب أن تكون مدروسة بتقييم الوضع من قبلها وتحديد أهدافها وما يترتب بعدها علي شعبنا حتي لا نتركه ينزف وحيداً ويواجه القدر فقط من الرصاص والطائرات كما هوا بليلتنا وهذه بداية وبروفة لما سيتبعها وتعمدت الكتابة اليوم بمقال وبه الكثير من الرسائل وهذا واجبنا إتجاه وطنا وشعبنا فالأقلام سخرت كالبندقية للدفاع عن قضايانا المجتمعية والوطنية بشتي المجالات المختلفة من أجل أجيالنا ومستقبلنا الواعد بالحرية إن أحسنا وتوحدنا كما يرتئي شعبنا وهذا هو المطلب الحقيقي لشعب يعاني ويريد المواجهة علي حق مع عدوه لنبقي الأوفياء للشهداء والوطن والقضية ..
بقلم/ كرم الشبطي