لم تعد تهدأ ازمة ما اثارته انتخابات الفيفا من خلال توجيه الاتهامات للاتحاد الفلسطيني الرياضي بانتخاب بلاتر وعدم انتخاب سمو الامير علي ابن حسين رغما من نفي ذلك من قبل اللواء الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني ، حيث اثارت تلك موجه من التحريض والهجوم وما زالت نتائج وانعكاس الازمه تعصف بين الجمهور الاردني وتنعكس على الجمهور الفلسطيني الذي في غالبيته تعاطف مع تاييد سمو الامير علي ابن الحسين ، في ظل محاولات الاستحواذ على ما خلفته نتائج انتخابات الفيفا اعلن جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا استقالته من منصبه بسبب فضيحة الفساد التي تضرب الفيفا وتولي بلاتر البالغ 79 عاما رئاسة الفيفا من عام 1998 ، لقد فاز جوزيف بلاتر الجمعه الماضي بولايه خامسه على التوالي على حساب الامير علي ابن الحسين ، وعقب استقالته من رئاسة الفيفا اعلن بلاتر الى انعقاد الجمعيه العموميه للفيفا لاجتماع غير عادي لانتخاب رئيس جديد رغم اعادة انتخابه ، وتاتي استقالة بلاتر تحت ضغط الاخبار المتلاحقه عن الفساد والمرتبطة بمسئولين في الفيفا اخرها يتعلق بامين عام هذه المنظمة جيروم فالك ، لقد هزت عملية الاعتقالات والتحقيقات الفيفا حيث تم توقيف سبعة اشخاص من قبل القضاء السويسري بناء على طلب القضاء الامريكي ، صدم الذي صوتوا ووقفوا الى جانب بلاتر من استقالته المفاجأه من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في اعقاب تحقيق في فساد ذكرت تقارير ربما يشمل التحقيق رئيس الاتحاد الفيفا جوزيف بلاتر ، هناك معلومات ذكرتها رويتر زان مدعين امريكيين ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققون مع بلاتر الذي يرئس الاتحاد الرياضي منذ عام 1998 ، وعقب تلك الاجراءات أكد بلاتر على اجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن من أجل اختيار رئيس جديد لـ(فيفا) برغم أن أحد مسؤولي الاتحاد الدولي قال: إن هذا لن يتم قبل كانون الأول المقبل على الأرجح.
وقال بلاتر الذي أمضى سنوات طوال داخل أروقة الاتحاد الدولي: فيفــا بحاجة إلى اعادة هيكلة عميقة، قررتُ خوض الانتخابات مرة أخرى لأنني كنت على اقتناع بأنني أفضل خيار لكرة القدموأضاف "برغم أن أعضاء الاتحاد الدولي منحوني تفويضاً جديداً لا يبدو أن هذا التفويض يحصل على مساندة الجميع في العالم، ورحب منتقدون بقرار استقالة بلاتر مع انزلاق (فيفا) لأسوأ أزمة في تاريخه.
وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة وأبرز المرشحين لخلافة بلاتر في المنصب: هذا قرار صعب وقرار شجاع وهو القرار الصحيح.
وبعد دخوله الانتخابات يوم الجمعة في مواجهة بلاتر وحصوله على 73 صوتا مقابل 133 للمسؤول السويسري في الجولة الأولى للتصويت ثم انسحابه قبل الجولة الثانية ، وبالرغم من عدم ما يؤكد أن سمو الأمير علي بن الحسين لم يحسم امر ترشيحه مرة أخرى بشكل نهائي واعتزامه تكرار المحاولة حتى ظهرت بوادر مواجهة بين الاردنيين والكويتيين على خلفية التنافس بين سمو الامير علي ابن الحسين والشيخ احمد الفهد لخلافة بلاتر هذه الخلافات والتباينات تنعكس سلبا على العلاقات بين العديد من الدول العربيه خاصة وان جماهير الامه العربيه مولعه في الرياضه وان هناك جمهور عربي عريض يهتم بالرياضه ، ان ما نخشاه ان تشكل انتخابات الفيفا بؤره من بؤر التوتر في العلاقات العربيه وتشنج في علاقات جمهور الرياضه في العديد من الدول العربيه ، ان مواقع التواصل الاجتماعي اصبحت وسيله من وسائل التصعيد من خلال الهجوم والهجوم المضاد مما تنعكس تلك المواقف على حكومات الدول العربيه وكانه قصد من انتخابات الفيفا ادخال النظام العربي لفتنة جديده وحرب جديده من خلال التصعيد الكلامي واللفظي الذي يسئ للعرب انفسهم بدلا من التنسيق وتوحيد الجهد العربي للاتفاق على مرشح عربي ودعمه للفوز برئاسة الفيفا ، هذا التفرق العربي والخلافات العربيه تضعف الموقف العربي وقد تجعل المرشح الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة الذي يعد من أبرز المرشحين لخلافة بلاتر في المنصب ان يحصد غالبية الاصوات كما حصل مع بلاتر بفعل الخلافات العربيه وعدم التنسيق بين الاتحادات العربيه للخروج بموقف يجمع على شخص عربي لرئاسة الفيفا ،ما يطرح نفسه هو هل نحن على ابواب صراع جديد بوابته انتخابات الفيفا وهل العلاقات العربيه مرشحه لمزيد من التازم بفعل انتخابات الفيفا ، خاصة وان التصدعات بين الاتحادات العربيه ما زالت سيدة الموقف بسبب انتخابات الفيفا ، ان التصريحات التي صدرت عن رئيس الاتحاد العربي الامير تركي بن خالد بانه من المهم في المرحلة اللاحقه الاتفاق على مرشح عربي واحد في انتخابات الفيفا المقبله هو ما يجب العمل به والسير على هداه وذلك للخروج من الازمه التي تعصف بين العديد من الدول العربيه بفعل ازمة انتخابات الفيفا . فهل من موقف عربي يقود لانقاذ وحدة الموقف العربي للجمهور الرياضي ان ان الخلافات ستبقى لغة الموقف وان التصعيد قد كتب ليصبح الصورة الباهته للموقف العربي.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله