مستوطنة ليشم مسمار إسرائيل في نعش التسوية وإنهاء حلم ألدوله الفلسطينية

بقلم: علي ابوحبله

على مرأى ومسمع الراعي الأمريكي للتسوية بين الفلسطينيين والاسرائليين وعلى مرأى الرباعية الدولية للسلام وعلى مسمع الدول العربية المتحالفة مع إسرائيل والتي آخرها المحادثات السعودية الاسرائيليه حيث تعد السعودية صاحبة المبادرة العربية للسلام التي تبناها مؤتمر قمة بيروت وتدعمها ألجامعه العربية ، وبتحدي صارخ للمجتمع الدولي تشرع إسرائيل بوتيرة متسارعه وعاليه في استكمال بناء كتله استيطانيه ضخمه في قلب الضفة الغربية ضمن مشروع حكومة نتنياهو لتحويل الضفة الغربية إلى كنتونات وفصل جنوب الضفة الغربيه عن شمالها وعزل الوسط ضمن مخطط يحول دون إقامة دوله فلسطينيه متواصلة جغرافيا . وهذا يجهض عملية التسوية برمتها ولم يعد هناك مجالا للمباحثات والمفاوضات مع إسرائيل حيث تسير حكومة نتنياهو في سياستها قدما نحو تدمير عملية السلام ، فقد كشفت صحيفة هارتس العبرية عن بناء مستوطنة ليشم اليهودية بوتيرة عالية لاستكمال كتلة استيطانية ضخمة في قلب الضفة الغربية.
وقالت جدعون ليفي واليكس ليباك في تقرير لهما في هآرتس العبرية: إن عشرات من المكعبات الإسمنتية مأهولة، والمئات ستُبنى ويتم بناءها حاليا، ويُستكمل التواصل الجغرافي من الشاطئ حتى اريئيل، ومن هناك إلى مفترق تفوح و معاليه افرايم وغور الأردن. خط مباشر وواضح لتقسيم الضفة الغربية، خط مباشر وواضح لوضع عصا أخرى في عجلة الفرصة الأخيرة الضعيفة لإقامة الدولة الفلسطينية.وأضافا: بعد فترة قصيرة سيتم الانتهاء من بناء مستوطنة ليشم ، وسيدخل إلى شققها الـ 600 بضعة آلاف من المستوطنين. وسيتم الاعتراف بمستوطنة أريئيل وغيرها ككتلة استيطانية، وسيكون إجماع إسرائيلي على ضرورة عدم إخلائها إلى الأبد، وبالتالي موت الدولة التي لم تولد أبدا- فلسطين.وقالت الصحيفة إن مستوطنة ليشم التي يتم بناءها على التلال المحيطة بالقرى الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها (كفر الديك بروقين ودير بلوط ورفات ) ستقضي على حل الدولتين إلى الأبد.وأضافت: في القريب سيبدأ الأطفال يلعبون في الحديقة الجديدة، وحينما يكبرون فلن يتحدث أحد معهم عن الدولة الفلسطينية أو عن المستوطنات. ولن يروي لهم أحد أن مستوطنتهم أقيمت على أراض فلسطينية، من أجل قتل الفرصة الأخيرة للحل السياسي.وأشارت الصحيفة إلى أن بداية مستوطنة ليشم كانت عبارة عن حي فيه 19 فيلا توقف البناء فيها لأسباب غير معروفة، ومنذ ذلك الحين كان البناء مهجورا.وأوضحت أن جيش الاحتلال تدرب في هذه البيوت في الانتفاضة الثانية (عام 2000م). وعندما استؤنف البناء على التل فوق صف الفيلات المهجورة في 2010، تم الحديث عن حي عالي زهاف ، وتوسيع مستوطنة قائمة، حتى لا تحدث ضجة، رغم أنه كان عبارة عن إقامة مستوطنة منفصلة كلياً.وأكد الكاتبان في الصحيفة أن اسرائيل مخادعة، فهي لا تبني مستوطنة جديدة بل فقط توسع ما هو قائم. لكن اليافطات تقود إلى ليشم وليس إلى عالي زهاف ، وأن هذه المستوطنة تبنى بمبادرات فردية، والشارع الذي يتجه إليها يُبنى على أراض فلسطينية خاصة، وقد تدخلت ما تسمى بمحكمة العدل العليا للحظة في هذا الأمر، لكن البناء مستمر دون ازعاج. ان حكومة نتنياهو الحاليه وهي حكومة المستوطنين وتخضع في قراراتها ومواقفها لاملاءات المستوطنين ودعم الاستيطان ومصادرة الاراضي ضمن مخطط ممنهج يقود الى انهاء العملية السلميه وتقويض اسس حل الدولتين ، اسرائيل بسياستها التوسعيه والاستيطانيه تستغل الوضعية العربيه والهروله العربيه للتطبيع مع اسرائيل بحيث ان اسرائيل تجد نفسها وقد اصبحت جزء هام في التحالف الاقليمي العربي في محاربة ومواجهة ايران وهي في مواقفها تقايض النظام العربي على القضيه الفلسطينيه والحقوق الوطنيه الفلسطينيه وان موقف الولايات المتحده الداعم لاسرائيل مما جعلها تدق مسمار ها في نعش التسويه ببناء مستوطنة ليشم وهذا براي الكتاب والمحللين الاسرائليين بحيث ان العودة الى مسار المفاوضات ليست سوى عبثا وان الاستمرار في التطلعات الفلسطينيه للعودة الى مسار المفاوضات ليست سوى مضيعة للوقت الذي يعطي اسرائيل المزيد من الوقت لتمرير مشروعها التهويدي ولا بد من موقف فلسطيني جامع لانقاذ ما يمكن انقاذه من فلسطين التي تهود بمشروع استيطاني مدمر ويقضي على احلام الشعب الفلسطيني وينهي اية بارقة امل لاية عملية تسويه تحقق حلم اقامة الدولتين
ها

المحامي علي ابوحبله