زيارة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله إلى الأردن بددت الغيوم الملبدة في سماء العلاقات الاردنيه الفلسطينية بفعل محاولات البعض لإثارة النعرات ومحاولة استغلال انتخابات ألفيفا ، زيارة الدكتور رامي الحمد الله للأردن واجتماعه مع نظيره الأردني دولة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور جاءت تتويحا وتعبيرا عن عمق العلاقة التي تربط الأردن وفلسطين ، وان المباحثات بين الجانبين الأردني والفلسطيني والتي تطرقت إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين بددت المخاوف وأفشلت كل محاولات الوقيعة بين الشعبين الأردني والفلسطيني ، رئيس الوزراء الفلسطيني لحكومة الوفاق الدكتور رامي الحمد الله نقل للأردن رسالة الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جلالة الملك عبد الثاني والقيادة الاردنيه وللشعب الأردني أن الفلسطينيون والأردنيون شعب واحد يعيش في دولتين كما عبر عن ذلك الأخ الرئيس محمود عباس في لقائه مع سمو الأمير علي ابن الحسين ، وان متانة العلاقات الترابطية والتاريخية والجوار الجغرافي لا يمكن لأيا كان من فصم عرى هذه العلاقة المتينة وبتعبير دولة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله أن الأردن بالنسبة لفلسطين بمثابة الرئة وهو دليل على عمق الترابط بين الأردن وفلسطين ، الزيارة حملت في طياتها الكثير من المضامين والمعاني وهو تقدير للدور الأردني في دعم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية وكذلك الرعاية الهاشمية للمقدسات في القدس وحماية المقدسات وقد توجت الثقة الفلسطينية بالدور الأردني في حماية المقدسات بالاتفاقية التي سبق وان تم توقيعها بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجلالة الملك عبد الله الثاني لتمكين الأردن وفلسطين من حماية المقدسات والقدس من التهويد وهي تأكيد على الولاية الاردنيه للاماكن ألمقدسه من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، عمق العلاقة الاردنيه الفلسطينية يفرض التنسيق المشترك بين حكومة فلسطين والأردن لبحث كل المستجدات التي تهم البلدين وخاصة في هذه الأوضاع ألحرجه والدقيقة التي تمر فيها ألامه العربية وخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني والأردني من المخططات التي تستهدف الأمن الأردني والفلسطيني ، وقد أوضح دولة رئيس الوزراء لحكومة الوفاق الفلسطيني الدكتور رامي الحمد الله أن زيارته للأردن واجتماعه بدولة رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور تندرج في سياق التنسيق المشترك بين البلدين على مستوى القيادة والحكومة ، وان العديد من المواضيع كانت موضع بحث مستفيض بين البلدين وان على رأس تلك المواضيع وأهمها اللجنة العليا المشتركة التي ستعقد في هذا الصيف في عمان وسيتم بحث كافة الأمور ألاقتصاديه التي تهم الشعبين الأردني والفلسطيني ،وان التطلعات الفلسطينية هو لبناء تكامل اقتصادي أردني فلسطيني ضمن تطلعات تهدف لتعزيز الروابط ألاقتصاديه وإقامة المشاريع المشتركة بين البلدين بما في ذلك تسهيل تصدير المنتجات الفلسطينية إلى الدول العربية والاجنبيه عبر الأردن ، لقد اكتسبت زيارة الدكتور رامي الحمد الله أهميتها من خلال اطلاع رئيس الحكومة الأردني الدكتور عبد الله النسور على آخر التطورات السياسية والاقتصادية فيما يواجهه الفلسطينيون من مخاطر بفعل السياسة الاسرائيليه والانتهاكات الاسرائيليه التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الاستيطان ومصادرة الأراضي وهدم المنازل وما يتهدد القدس واهلها من ممارسات الاحتلال بهدف تهويد المدينة ألمقدسه ، كما تم وضع الأردن في صورة الجهود التي تبذلها الحكومة بشان إعادة أعمار قطاع غزه ، أهمية الزيارة لدولة رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله للأردن أنها جاءات في وقت يحاول البعض استغلال انتخابات ألفيفا لتعكير صفو العلاقات الاردنيه الفلسطينية ضمن محاولات تمرير أجندات لا تخدم البلدين ، كما أن البعض حاول إثارة نعرات طائفيه لا تخدم وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني ، لقد فشلت محاولات الإيقاع بين الشعبين الأردني والفلسطيني وان وعي القيادتين الاردنيه والفلسطينية افشل جميع المحاولات للمس بعلاقات الأردن وفلسطين ، وان الزيارة جاءت تعبير عن عمق الروابط التي تربط الأردن وفلسطين حيث تطلعات الشعبين الفلسطيني والأردني لبناء علاقات تكاملية وحدوية تجمع الأردن وفلسطين بكافة المجالات بما يضمن امن البلدين وأمنهما القومي ويفشل جميع المخططات التي تستهدف البلدين.
بقلم/ المحامي علي ابوحبله