يتساقطون كأوراق الخريف

بقلم: علي ابوحبله

هي مشيئة الله وقدرته القادر المقتدر المتحكم في البشر لا احد يدعي القوه والعظمة والنفوذ لان جميعها في يد الله يعلي من يشاء ويذل من يشاء ويهب الحكم لمن يشاء ويبقى الفيصل أمام كل ذلك العدل بين الجميع والمساواة في الحقوق بين الجميع لان العدل يبقى أساس الحكم الصالح ولو تمعن الحاكم والمتنفذ والقادر على ظلم الناس والتلاعب بمصير الشعوب بالعبارة التي تقول لو دامت لغير ما وصلت إليك لا احد منا مخلد ولن يكون بمقدور احد التحكم والسيطرة والى الأبد ورب العالمين قل وجلعنا لكل امة اجل فإذا جاء اجلهم لا يستاخرون ولا يستقدمون ولكل حاكم ومتنفذ اجل فإذا جاء الأجل انتهى التحكم والنفوذ ويبقى الحق مرجعه إلى الله ، وها نحن اليوم نشهد الظلم والقتل غير المبرر ونشهد المتحكم والمتنفذ وكان هؤلاء يطنون بأنفسهم أنهم آلهة الأرض يقررون ما يشاءون وعلى الجميع إطاعتهم وتقديم واجب فروض الأمر والطاعة وتناسوا قدرة الله ومعجزاته ولم يراجع هؤلاء أنفسهم ويتمعنوا معجزات القران وما حل بال فرعون وملكة سبأ وغيرهم الكثير ممن ظلموا وغيرهم ممن لم يظلموا فهداهم الله ونزلت بحقهم جميعا آيات الله وحكم الله تعالى منهم من انتهى والى غير رجعه ومنهم من اعتبر وتاب وراجع نفسه فاعزه الله ونصره ، ونحن اليوم أمام مؤامرات تحاك ضد الإسلام والمسلمين وظلم يلحق بالعباد هي مشيئة الله ولا راد لمشيئته ، وهؤلاء جميعا لن يفلتوا من عقاب الله في الدنيا والاخره فمنهم من ينال عقاب الله في الدنيا عما ارتكبوه من جرائم وهم يتساقطون بمشيئة الله كأوراق الخريف ولن يدوم لهم حال ولن يستمر لهم ظلم ولا شك أن قدرة الله الأقوى وان العدل مهما طال الظلم سيسود وهي مشيئة الله فهل يعتبر كل أولئك من سقوط الظالمين ويأخذوا العبر لإنقاذ أنفسهم من ظلم الآخرين والعمل بما يرضي الله ليسود العدل الجميع ولينعم الجميع بالأمن والأمان وتنتهي الحروب والدمار والقتل غير المبرر ونحتكم جميعا لكتاب الله وسنة نبيه ونعمل بما انزل الله من أحكام هي في واقعها وحقيقتها العدل الذي يتطلع الجميع لتحقيقه

المحامي علي ابوحبله