تهديدات داعش ضمن المخاطر التي تتهدد الشعب الفلسطيني وتتهدد تصفية القضية الفلسطينية

بقلم: علي ابوحبله

تهديدات داعش ومنشوراتها في المناطق الفلسطينية ليست بمعزل عن الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية ، وان توتير الأجواء في المناطق الفلسطينية ضمن مخطط يستهدف صمود الشعب الفلسطيني ويهدف إلى تفجير الأوضاع الداخلية الفلسطينية ضمن مخطط يسعى تنظيم داعش من خلاله لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة ، ليست مصادفة استهداف الجيش المصري في شمال سيناء حيث تنتشر المجموعات المسلحة في شوارع الشيخ زويد وهي مناطق مصنفه منطقه سي وتخضع امنيا لقوات الاحتلال الإسرائيلي حسب اتفاقية كامب ديفيد ، ما يتعرض له الجيش المصري من عدوان من قبل داعش ترافق مع تهديدات من مجموعة داعش استهدفت حركة حماس وسلطتها في غزه وفتح وسلطتها ، وان هناك تهديدات وجهت للمقدسيين المسيحيين تطالبهم بالرحيل عن القدس ، وهذا ينبئ عن أن هناك مخطط من قبل تنظيم ألدوله الاسلاميه لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة ليشمل مصر وفلسطين ضمن مشروع يهدف إلى تمدد ألدوله الاسلاميه ، هناك مخاطر حقيقية تتهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من جراء تهديدات داعش وامتداد توسعها إلى قطاع غزه وسيناء ، إن محاولة إيجاد حاضنه شعبيه لحركة داعش في غزه هو من ضمن المخاطر التي تتهدد وحدة الشعب الفلسطيني والوجود الفلسطيني على الأرض الفلسطينية ، الحصار والوضع الاقتصادي المتدهور والبطالة ضمن الحالات التي يتم استغلالها للنفاذ إلى مختلف الطبقات والشرائح الاجتماعية الفلسطينية وتشكل حاضنه لحركة داعش وجبهة ألنصره وغيرها من التنظيمات الاسلاميه المتشددة ، هناك خطر حقيقي يتهدد وحدة الشعب الفلسطيني جراء الفكر المتطرف والمتشدد وان إسرائيل كدولة احتلال والدول الداعمة للحركات الاسلاميه المتشددة ترقب الوضع في غزه والضفة الغربية وهي تعمد إلى تغذية الصراع بين الفصائل الاسلاميه المتشددة وتسعى إلى تحقيق أهدافها وأهداف إسرائيل في توتير الوضع الداخلي الفلسطيني وذلك ضمن مخطط يقود إلى اقتتال المجموعات المسلحة بعضها ببعض حتى يتم إضعاف بنيتها وإبعادها عن تحالفها الإقليمي وفك ارتباطها بإيران وحزب الله ، لا شك أن حمى الصراع في المنطقة تزداد وتيرته بزيادة سخونة الأوضاع ،ما يواجهه الجيش المصري من عدوان ممنهج من قبل مجوعات داعش وبيت المقدس لا يصب في صالح امن واستقرار المنطقة وان هناك استهداف لمصر في أمنها القومي وكذلك استهداف لوحدة المجتمع المصري ، بهدف إبعاد مصر عن محيطها العربي والقومي ، إن تهديدات داعش يجب أن تؤخذ على محمل الجد لان تهديدات داعش ضمن المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ، وتفجير الوضع الداخلي الفلسطيني هو ضمن أجندة خدمة امن إسرائيل وتصفية القضية الفلسطينية وان توتير الأوضاع الداخلية الفلسطينية يخدم إسرائيل ومخططها التوسعي ومشروعها الاستيطاني ، وعليه لا بد من الحذر والوعي لكيفية مواجهة تهديدات داعش ...وعلى الجميع أن يدرك أن اللعب في النار خطر يتهدد الجميع بلا استثناء ولا بد من توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة آفة التطرف و الخطر الذي يتهدد وجودنا على أرضنا ضمن محاولات تمرير أجنده تهدف لإفراغ الأرض الفلسطينية لصالح المشروع الاستيطاني الصهيوني ضمن مسعى تحقيق الهدف من توتير الأجواء والدفع بالصراع لأوجهه لتحقق إسرائيل هدفها في التوسع الاستيطاني وتكريس هيمنتها وسيطرتها على الأرض الفلسطينية ، مما يتطلب حقا تجنيب الفلسطينيين حمى الصراع ضمن عملية إعادة تصويب بوصلة الصراع مع إسرائيل وعكس ذلك هو تحريف لبوصلة الصراع ضمن أجندات لا تخدم سوى إسرائيل وأمنها الإقليمي وان تهديدات داعش للفلسطينيين هي ضمن المخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية وتقود إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح الاحتلال والاستيطان مما يتطلب ضرورة درء المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وذلك بوحدة الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام واعتماد استراتجيه وطنيه فلسطينيه تنقذ الفلسطينيين من مخاطر ما يتهددهم ويتهدد وجودهم على أرضهم

المحامي علي ابوحبله