قبل ثلاثة أشهر من وفاة خادم الحرمين الملك عبد الله تم تسريب خبر مفاده أن الملك عبد الله أرسل رسالة إلى أوباما قال له فيما قال فيها ...
بأن ما يجري في المنطقة يجب أن يتوقف لأن المعلومات تؤكد أن المخطط سيشمل السعودية لتفتيتها وتدميرها , ولهذا لن نسكت وسنقف رغم إمكاناتنا المحدودة في وجه هذا المخطط الذي سينقلب علينا "
وأنه تم خداعنا , وكل تعاوننا معكم وما قدمناه لكم من دعم , يبدو أنه لن يشفع لنا ولذلك نرفض أن نكون كبش فداء لمخططاتكم التي وصلت لرقابنا
فقام أوباما بزيارة فورية إلى السعودية وطمئان الملك
ولكن كل التطمينات ما كانت لتوقف المخطط الذي وضع لأن من وضعه ليس أوباما بل من هم فوق أوباما ومن يسيطرون على القرار العالمي الصهيوأمريكي
صحيح أن الملك كان مريضاً ومنذ سنوات وفجأة جاء الخبر
توفي الملك عبد الله وبسرعة ....!!!!!!؟
وجاء بعده الملك سلمان , ودخلت المملكة في معمان التغيرات الدراماتيكة حتى إستقرت على ما إستقرت بحكم الضرورات ....
(والله أعلم ضرورات من ..!)
لقد بات واضحاً لأي مراقب ومتابع بأن المخطط يسير حسب ما تم إقراره
ولا تغيير إلافي الشكليات وحسب مقتضيات الظروف الطارئة
فمايجري في السعودية وما يجري في مصر واليمن طبعاً ..
أمورا ً متلازمه من حيث المبدأ ومتوائمة حسب ما خطط له
تدمير وتفتيت اليمن أولاً و السعودية ومصر بالمحصلة
السعودية ومصر كقوتان إستراتيجيتان في المنطقة ...
( قوة المال وقوة الجيش)
السعودية هل دخلت النفق المظلم .....
دون أن تدري بأنها ستكون في النهاية هي الضحية.!؟
ومصر هل تم ترتيب الصراع بشكل مذهل من خلال وصول الإخوان كقوة لا يستهان بها ومن ثم إقصائهم وبعد ذلك تولى السيسي كمنقذ دون إعتراض أمريكا ..!؟
وبعد ذلك توالت الأحداث الدامية
السعودية ستحصد ثمار ما يجري في اليمن بعد أن تتكرس قوى رئيسية فيها ( القاعدة ..الحوثيين ..قوات صالح ..الجيش والمقاومة )
أمريكا تغذي بعض الفئات لتصبح قوى قادرة على الفعل وإرتكاب المجازر وتمكين بعض القوى للدخول إلى السعودية لزعزعة النظام من أجل تسهيل التقسيم بعد سيل من الدماء
بعض المناطق العربية تأكلها نار المخطط ويزج بالالاف من الشباب العربي والمسلم إلى أتونها تحت شعار الطريق إلى الجنة
سوريا تأكل بعضها والعراق تأكل من لحم أبنائها
أما فلسطين فعلى شمعه يتقلب شعبنا فوقها بهدوء ينتظرون المجهول
ملخص القول المنطقة العربية دخلت في أتون جهنم الدنيوية قبل جهنم الأخروية
والفرق بين جهنمين ...
الأولى يتحكم بها شياطين الأرض
والثانية يتحكم بها خالق الخلق
القادم من الأيام سيشهد تطوراً ملحوظاً سيكشف الكثير
أين العرب ...أين الجامعة العربية .. أين الضمير العربي ..!
فمن سيحيي العظام وهي رميم ..!؟
بقلم : منذر ارشيد