الاعدام شنقاً حتى الموت ....
ثاني إعدام لرئيس عربي بعد صدام
هل سيحدث هذا ..!؟
كثير من الناس خاصة في مصر يتمنون أن يروا مرسي معلقاً في ساحة التحرير
وأيضا هناك من يحلم بأن يرى السيسي بنفس المشهد
صراع مرير بدأ في مصر ولن ينتهي إلا بمعجزة ......
( أتمنى أن لا يؤخذ الموضوع من باب الرأي الشخصي ,بل من باب التحليل فقط )
هناك الكثير من العقلاء يعتبرون أن الأمر ليس بهذه السهولة
ولكن هناك البعض يعتقدون أن إعدام مرسي هو الحل ....تماشياً مع القول
( إضرب رأس الأفعى )
..
ولكن هل صحيح أنه وبإنهاء مرسي تنتهي مشكلة مصر ..!؟
كثر الحديث حول هذه القضية وكأننا سندخل في مراهنات حول "
( هل سيتم إعدام مرسي ......أم لا )..!
ونلاحظ إنقسام الرأي العام ليس في مصر فقط بل في المنطقة
فهناك من يؤيد وهناك من يعارض الاعدام
والمؤيدون ليسوا قلة .....والمعارضون أيضاً
وهنا أحاول أن أستقريء المشهد المصري بتجرد وليس حسب ما أرغب
الأجواء في مصر مشحونة إعلامياً وسياسياً وثقافياً وحتى دينياً ضد الإخوان , ومعظم المصريين يريدون الخلاص من الإرهاب
وحتى لو كانت التنظيمات التي تضرب هنا وهناك لا علاقة لها بالإخوان فأصبح لدى العقل المصري أنهم هم الإخوان
تم شيطنة الإخوان لدى المصريين بشكل كبير " الإعلام يلعب الدور الأكبر "
ولكن بالمقابل للاخوان جذور قوية "فالإخوان ليسوا حديثي العهد في مصر " وليسوا طارئين أو عبارين "
إذا ًكيف سيكون الحال إن تم إعدام مرسي ..وعلى العيد ..!؟
هنا يجب أن نتوقف أمام مسألة في غاية الأهمية ....ونقول التالي ..
أولاً : ما عاد هناك لمعظم الدول العربية مصطلح ( شؤون داخلية )
بمعنى.. أن تغلق الدولة حدودها وتتصرف داخل حدود الدولة دون رقيب أوحسيب
ربما كان هذا في الماضي فاليوم غرف النوم والحمامات ما عادت شأن داخلي
إذا ً الأمر أكثر من خطير
ثانياً: مصر اليوم على المحك , فرغم أن الإرهاب يضرب في كل مكان ليس في سيناء فقك وإنما في ضواحي القاهرة , ومهما جندت السلطة من قوى أمنية محترفة
فالإرهاب تمكن من خلال الخلايا النائمة وما لديها من مواد قتالية كالمتفجرات وغيرها
تنذر بمزيد لا بتصاعد للعمليات المدمرة
ثالثاً : الشارع المصري يعيش في قلق كبير خاصة أن كرةالثلج تتدخرج مع مرور الوقت
خاصة أن القوى المعرضة خاصة الاخوان أصبحوا في وضع إما قاتل أو مقتول
رابعاً : إن إعدام مرسي سيتم إستغلاله من قبل القوى التي تدير الصراع وهي قوى خارجية تمتلك إمكانات مادية هائلة
ربما القيادة السياسية في مصر أمام وضع في غاية الحرج
وهم أمام حلين لا ثالث لهما
تنفيذ الإعدام أو وقف التنفيذ
ففي التنفيذ مخاطر وفي وقف التنفيذ مخاطر أيضاً
ففي الحالة الأولى التنفيذ ..يبتفجر الوضع بشكل سريع
وفي الحالة الثانية وقف التنفيذ سيثير غضب الشارع
وفي كلا الحالتين ستستغل القوى الخارجية الوضع لتثير المتاعب للدولة المصرية
فمسألة الحكم بالإعدام تبقى في الإطار القانوني والقضائي بغض النظر عن الرأي العام أو ما تثيره وسائل الإعلام المعادية
أما التنفيذ فسيكون قراراً سياسياً وهو الأخطر
ربما تلجأ السلطة المصرية إلى حل وسط
وهو تنفيذ الإعدام بقيادات الإخوان الرئيسية كالشاطر والمرشد
ويصدر الرئيس عفواً عن الرئيس مستبدلا الاعدام بالمؤبد
وهذا أيضاً فيه الكثير من المخاطر ولكن ليس كخطر إعدام مرسي
الوضع جد خطير في مصر لأن الإحتمالات كلها لا تخلوا من الكارثة
بأن تصبح مصر العراق أو سوريا وبشكل أخطر
اللهم لطفك ...فشعب مصر , وفي كل الأحوال هو من سيدفع الثمن
والله تعالى أعلم
بقلم : منذر ارشيد