في الوقت الذي تحتفل فيه ألمانيا بالكهرباء ،والتي لم تنقطع عن أي بيت أو شارع أو حتى عمود كهرباء و لو حتى لمدة دقيقة منذ ( ٣١ سنة و ٢٤٥ يوم و ٦ ساعات ) .. انتشرت موضة الملابس المكهربة في قطاعنا الحبيب ،والتي انكب عليها غالبية الشباب ..كما أسراب الجراد التي تلتهم الأخضر واليابس .. ظآنين أولئك الشباب و بمخيلتهم المحدودة ..أن تلك الملابس هي عوضا وسندا عن انقطاعات الكهرباء الماراثونية في قطاع غزة ..ولكنهم ما يكادوا وإلا ويكتشفوا أنها مجرد قمصان وبناطيل عادية فقط أنها.. متموجة باللون الأزرق المتعرج ،ولا علاقة لها بالكهرباء أساسا..والكارثة انه قد ازدادت انقطاعات الكهرباء بعد انتشار تلك الظاهرة ..يبدو أن شركة الكهرباء قد اكتفت بالطاقة البديلة والجديدة.. كمخرج لحل الأزمة .. رغم كل المعاناة التي نكابدها إثر انقطاع التيار الكهربائي إلا أن نظرة لمحتها بأم عيني .. قد أسعدتني تلك النظرة العابرة ووسط عمق المأساة وهي أن محلات تصليح مواتير الكهرباء التي كانت في عداد الموتى ، قد دبت بها الحياة من جديد حقا مصائب قوم عند قوم فوائد ..ولا عزاء للسيدات ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة