افتتحت حركة حماس في محافظة رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم الأحد، معرضًا للصور يوثق "مجزرة رفح" التي أطلق عليها "الجُمعةُ السوداء"، والتي وقعت في الأول من أغسطس/آب 2014، خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع صيف العام الماضي.
وضم المعرض الذي أقيم في منطقة (البلبيسي) التي وقعت بها أكبر المجازر يوم الجمعة شرقي رفح، صورًا لجثث شهداء في الشوارع، وجثامين لأطفال وضعت في ثلاجات صغيرة مُخصصة للمرطبات والخُضار.
كما احتوى المعرض على صورًا للتدمير الواسع الذي ألحقته الغارات الإسرائيلية على المنازل والمنشأة المدنية، والطرقات، والتي راح ضحيتها نحو 130 فلسطينيًا بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة.
وأكد الناطق باسم حماس سامي أبو زهري خلال المعرض، على ضرورة فضح جرائهم الاحتلال الإسرائيلي في كافة المحافل الدولية، ومحاسبته على هذه الجرائم التي مازال يرتكبُها والتي كان آخرها حرق الطفل الرضيع على دوابشة في مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال أبو زهري : " إن إسرائيل لن تفلح في تجميل صورتها أمام العالم، ولا يمكن تجاهل بشاعة جرائم الاحتلال التي ارتكبت في رفح خلال العدوان على القطاع، العالم رأي صور الأطفال وهم ينتشلون ويوضعون في الثلاجات خلال المجزرة".
وأثني أبو زهري على صمود وصبر أبناء شعبنا المجاهد في وجه الغطرسة الإسرائيلية، داعياً إياهم إلى مزيدٍ من الصبر والصمود حتى دحر الاحتلال من كامل فلسطين.
بدوره، تحدث رئيس بلدية رفح صبحي رضوان عن بعض من تفاصيل المجزرة، فقال : "قامت بها المقاتلات والمدفعية الحربية الإسرائيلية بكافة أنواعها وصبت نيران حممها وقذائفها وصواريخها على النازحين المتجمعين في هذا المنطقة، وعلى كل أسرة كانت تتحرك في المنطقة الشرقية".
وأضاف رضوان "حيث قام الجيش الإسرائيلي بإطلاق أكثر من 1000 قذيفة وشن أكثر من 40 غارة في أقل من 3 ساعات، فقتلت ما لا يقل عن 100 مواطن ومواطنة وأصابت أكثر من 700 مواطن من بينهم العشرات من الأطفال".
وتابع "لم يستطع مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار استقبال هذا الكم الهائل من الإصابات والشهداء، ولم تستطع سيارات الإسعاف من التوجه لنقل الإصابات والشهداء، بسبب القصف الجنوني في كل مكان في المنطقة الشرقية".
وطالب رضوان بضرورة البدء الفعالي ببناء مستشفى لمدينة رفح ، حيث أكد أن عشرات المواطنين استشهدوا بسبب عدم وجود مستشفى لعالجهم .