أسعدني جدا ما قرأته.. ذات يوم عبر الانترنت عن الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أو اختصارا أونروا والتي هي وكالة غوث وتنمية بشرية تعمل على تقديم الدعم والحماية وكسب التأييد لحوالي 4.7 مليون لاجئ فلسطيني مسجلين لديها في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم..لكن اليوم لاحت بذاكرتي عبارة لا زالت تدق بأغوار رأسي وفكري ..جعلتني استهجن تلك الأدوار المتناقضة وهي عبارة " إلى أن يتم إيجاد حل لمعاناتهم" حينها فقط تحولت كل مشاعري، وتبدلت لترتطم بالواقع المؤلم ،عبر المضايقات المتعمدة من قبل وكالة الغوث أو غيرها تلك الصعاب التي طالت أبناء شعبنا الفلسطيني.. فهل يعقل بالله عليكم واني هنا أخاطب العقلاء والحكماء ..هل يعقل أن تكون هناك مؤسسة دولية ذات دعم كبير متفق عليه كتلك المؤسسة الكبرى، وإن كانت تبرعاتها طوعية كما نعلم ،والتي تقدمها الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة..هل يمكن أن تتعرض لأزمة أو ضائقة مالية خاصة في ظل التقشفات المتتالية التي شنتها ضد المواطنين الفلسطينيين منذ سنوات ،والتي باتت تهدد لقمة العيش لموظفي الوكالة أنفسهم..حقيقة ما يحدث تجاه شعبنا الفلسطيني هو مؤامرة كبرى متعمدة وسياسة ممنهجة وهروب وتملص من المسئوليات ، حتى ينسى العالم بأسرة المأساة والقضية الفلسطينية شيئا فشيئا ،فتصبح قضية عابرة ..عادية لا قيمة لها على المستوى الإقليمي فتصبح كقضايا الطلاق أو الخلع أو غيرها ..حقيقة لا يروق لي ما أسمعه عبر الإعلام عن الأزمة المالية الخانقة والمزعومة لوكالة الغوث ،ولا أصدقه أبدا لقد بدت امقت تلك مثل تلك الأدوار الزائفة ،والتي تحاول أن تفرض واقعا جديدا آخر وهو الرضوخ للموافقة أو التنازل عن حقوقنا المسلوبة ،وحتى تُطمس قضية اللاجئين تماما من أبناء شعبنا الفلسطيني ، الذي لم يزل يكابد المعاناة ،والقهر والظلم والجوع..والعدوان .. ولو سألنا رأس الهرم المفوض العام للوكالة الحالي " بيير كراهينبول"..كيف تزعمون أن هناك أزمة مع أنكم تنفقون على ألعاب الصيف مبالغ ليست بالبسيطة ..أليس العلم أهم من اللعب ..لقال لنا على عجالة أن برامج ألعاب الصيف نقرة ،وميزانية التعليم نقرة أخرى ..كالذي يريد بناء سينما لخدمة المجتمع كل اعتقاده أن ذلك يُعد عملا خيريا خالصا،وبالمقابل ، فهو يرفض بناء دور العبادة ..ولا نعلم إلى متى ستتوقف تلك المحن التي تجتاحنا وتؤرق حياتنا أما يكفينا انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة ،أما يكفينا انقطاعات التيار المائي كذلك حتى تلاحقنا أزمات الوكالة بوجهها العابس الكئيب ..قديما قال يوليوس قيصر عندما طعنه أحد أصدقاؤه المقربين منه حيث قال مقولته الشهيرة : حتى أنت.... يابروتوس..!! واليوم لسان حال أبناء شعبنا الفلسطيني هو حتى أنت ِ يا..أونروا .. حقا على رأي المثل ،والذي أكتبه بالعامية على حقيقته على رأي المثل
" العجل لما يقع تكتر سكاكينه"..!!
بقلم /حامد أبوعمرة