حقيقة أني ضد أي حراك عربي على وجه الخصوص ، لتأمين المبلغ المطلوب لسد عجز ميزانية الأنرو،و الذي قيمته 101 مليون دولار، وحتى ،وإن كانت المملكة العربية السعودية كدولة عربية سباقة في هذا المضمار ..لأن ذلك يرسخ من تصفية القضية الفلسطينية دوليا ،وإقليميا فالبداية تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين عبر أهم المؤسسات التعليمية التي تخدمهم ،وترعى مصالحهم ..إن هذه المؤامرة الكبيرة والتي تحمل عنوانا مغايرا كفريسة يسهل اصطيادها عبر ما يعرف بالأزمة المالية المزعومة للأنروا والتي من الغريب أن من يؤيدها ويؤكد صحتها من هم من أبناء جلدتنا ..هي حماقة منهم وجهالة في قراءة الواقع وكيفية التعامل معه ..فالهدف من وراء ذلك هو قفزة في الهواء لتعجيل تصفية قضية اللاجئين من خلال إلقاء الكرة في ملعب الدول العربية على وجه الخصوص لتحمل مسئوليات هي جزء منها ولكنها غير منوطة بكل الأحمال وهو تنصل متعمد من الدعم الأوربي والذي هو وفق الاتفاقيات الدولية هو المسئول عن ذلك ..الوضع الراهن في تلك المعضلة يذكرني بقصة شعبية كنت قد كتبت عنها في أحد المقالات منذ فترة طويلة والقصة هي أنه يروى في القصص الشعبية الصومالية انه كان هناك رجلا في عراك مع الضبع الذي هجم عليه ،وبينما كان يتعارك معه سقطت وزرته ،والوزرة عبارة عن لباس خاص بالرجال يلف على النصف السفلي من الجسم وهو شبيه بالفوطة..المهم أنه قد انكشفت عورته أمام حشد من الناس ،والذين كانوا يتفرجون باستمتاع فطلب من أحد المارة.. أن يمسك بأذني الضبع، حتى يستر نفسه فكان ذلك.. فما كان من الرجل بعد أن رفع وزرته إلا أن غادر المكان وكأن شيئا لم يحدث..ومرة أخرى أعيد ترى من الذي يمسك الآن بأذني الضبع ،ومن الذي غادر أو ارتحل ..؟!!
بقلم /حامد أبو عمرة