يا طفلة فلسطين لا تلومينا

بقلم: محمد الحنفي

يا طفلة فلسطين لا تلومينا... 

فنحن لم نخن... 

ولم نبع شعب فلسطين... 

إلى صهاينة التيه... 

إلى نظام الرأسمال... 

لصناعة صهاينة التيه... 

لإيجاد دولتهم... 

لدعم صهاينة التيه... 

على أرض فلسطين... 

يا طفلة فلسطين... 

لا تلومينا... 

*** 
فنحن المحكومون... 

وهم الحاكمون... 

في بلاد العرب... 

تحت إشراف الرأسمال... 

بمباركته... 

ونحن لا نملك إلا أن ندعم... 

شعب فلسطين... 

نضال شعب فلسطين... 

ضد صهاينة التيه... 

على أرض فلسطين... 

فالدفء في عينيك... 

لا يلائمه... 

تهجير الأسر... 

من أرض فسطين... 

يعكسه... 

شعار {راجعين}... 

اليملأ ساحة عشق فلسطين... 

اليشد القلوب إلى أرض فلسطين... 

أرض الأجداد... 

حتى تبقى أرضا للحفيدات والأحفاد... 

أرضا للسلام... 

وعشق فلسطين عنوان السلام... 

بعد تحرير فلسطين... 

وبعد كنس كل الشوارع... 

من نفايات التيه... 

ومن كل صهاينة التيه... 

حتى لا يعيش في فلسطين... 

إلا الإنسان... 

الآتي من شتات شعب فلسطين... 

إلى أرض فلسطين... 

من كل العالم... 

من مخيمات تيه الجوار... 

من مخيمات أرض فلسطين... 

بعد انمحاء كل المستوطنات... 

من أرض فلسطين... 

*** 
يا طفلة فلسطين... 

لا تلومينا... 

فاللوم لكل حكام العرب... 

وللرأسمال... 

ولمن يسيس الدين... 

ويسعى... 

إلى فرض دولة الدين... 

على أرض العرب... 

على غرار دولة الدين... 

الأقامها صهاينة التيه... 

على أرض فلسطين... 

حتى تحكمنا باسم الدين... 

وتقطع كل الرؤوس... 

وتقيم الشريعة باسم الله أكبر... 

وتصير دولة دين الإسلام... 

أخت دولة صهاينة التيه... 

التدعي إيمانها... 

بدين اليهود... 

والدين أنى كان... 

دينا لليهود... 

أو دين المسيح... 

أو دينا للمسلمين... 

عندما يتأدلج... 

عندما يتسيس... 

يصير دينا للذبح... 

لقطع الرؤوس... 

بعد أن صار دينا للتكفير... 

ودينا للتلحيد... 

وإصدار الفتاوى... 

بفرض تطبيق الشريعة... 

في دولة دين اليهود... 

وباسم إله اليهود... 

وفي دولة دين الإسلام 

وباسم الله اكبر... 

وتكفير كل من ناضل... 

من أجل تحرير الدين من الأدلجة... 

ومن توظيف الدين... 

في مجال السياسة... 

في فلسطين... 

وفي كل بلاد المسلمين... 

*** 

فوجود دولة الدين في فلسطين... 

شرعنة... 

لدولة الدين... 

في كل بلاد المسلمين... 

كما تدعي ذلك دولة داعش... 

أخت دولة صهاينة التيه... 

لإحكام غلق كل الطرق... 

على إمكان علمنة كل الحياة... 

في فلسطين... 

و في دولة داعش... 

وفي حياة كل المسلمين... 

فدولة أدلجة الدين تصير سائدة... 

يعيش فيها الإنسان... 

بدون هوية... 

بدون الانتماء إلى جنس الإنسان... 

بدون تفكير في حقوق الإنسان... 

وبدون الإنسان في وطنه... 

*** 

يا أم موسى... 

ويا أم عيسى... 

ويا أم محمد... 

ففي فلسطين تعيش كل الديانات... 

وفي فلسطين يهجر شعب... 

وفي فلسطين تنتزع الأرض من أهلها... 

وفي فلسطين تطمس كل الهوية... 

لتصير الهويات كثيرة... 

ويحيا الناس على تعددها... 

لتضيع بلاد فلسطين... 

وتصير بلا هوية... 

*** 
يا طفلة فلسطين في كل الشتات... 

فحكام العرب... 

وحكام المسلمين... 

يرون أن {السلام}... 

في احتضان صهاينة التيه... 

في احتضان دولتهم... 

في نسج كل العلاقات... 

بين العرب... 

وبين صهاينة التيه... 

والعلاقات البئيسة... 

في هذا الإطار... 

تجعلنا لا ننتج إلا الدواعش... 

لأن قيام الدول... 

في بلاد العرب... 

بأدلجة الدين... 

والسماح بقيام الأحزاب... 

على أساس أدلجة الدين... 

توفير لمجال إنتاج الدواعش... 

اليقيمون دولتهم... 

على أساس الأدلجة... 

حتى تنسجم... 

دولة دين داعش... 

مع دولة دين صهاينة التيه... 

ودولة الدين لا تتناقض... 

إلا مع رأي الشعب في كل وطن... 

من أوطان العرب... 

*** 

وأنت يا طفلة فلسطين في كل الشتات... 

لا تلومينا... 

ولومي حكام العرب... 

في عهد وعد بلفور... 

إلى تقسيم فلسطين... 

إلى احتلال كل فلسطين... 

وأجزاء أخرى من بلاد العرب... 

وإلى الآن لا زالت فلسطين تعاني... 

من ويلات حكام العرب... 

اللا يرغبون... 

إلا في التطبيع... 

وفي نسج كل العلاقات... 

مع صهاينة التيه... 

إلا في تخريب كل القيم... 

التنير طريق تحرير فلسطين... 

طريق تحرير العرب... 

من حكام خانوا القضية... 

وخانوا شعوب العرب... 

وخانوا شعب فلسطين... 

وخانوا الإنسان... 

ولا يعرفون غير إهدار دولارات النفط... 

لتخريب القيم... 

حتى تصير شعوب العرب... 

وشعب فلسطين... 

بدون قيم... 

بدون وجود الإنسان... 

في كيان الأفراد... 

كما في كيان الشعوب... 

والشعوب لا تتذكر... 

غير الانصياع... 

إلى رأي الحكام... 

ورأي الحكام التطبيع... 

مع صهاينة التيه... 

مع دولة أدلجة دين اليهود... 

لإرضاء نظام الرأسمال 

لإنتاج دولة داعش... 

ليزداد بذلك... 

مكر الحكام... 

بكل شعوب العرب... 

وبشعب فلسطين... 

لتكريس ضياعك يا طفلة فلسطين... 

 

ابن جرير في 18 / 08 / 2015  

محمد الحنفي