تسخين جبهة الجولان ضمن عملية خلط الأوراق وإعادة صياغة التحالفات

بقلم: علي ابوحبله

التصعيد الإسرائيلي على الجبهة السورية يترافق مع التصعيد التركي ضمن مسعى تركي إسرائيلي لانشاء منطقه عازله بمباركه امريكيه تقتضي اقامة جيب في سوريا من جرابلس الى مارع في غربها بطول 90 كيلو متر وبعمق 50 كيلوا متر أي بمساحة تقدر باربعة الاف وخمسمائة كيلوا متر مربع في الشمال السوري على الحدود التركيه ، وجيب امني على الحدود السوريه مع الجولان المحتل تشمل سهل حوران والمناطق المحيطة في محافظة درعا والسويداء ، الاعتداء الاسرائيلي على الجيش السوري في القنيطره بحجة اطلاق اربعة صواريخ من الاراضي السوريه واستهداف مواطنين سوريين مرتبط بتطورات الميدان في سوريا حيث نجحت قوات الجيش العربي السوري مع المقاومه اللبنانيه بمحاصرة المجموعات المسلحه في الزبداني الامر الذي تعتبره اسرائيل تهديدا لامنها ، ٬ وان إسرائيل سعت عبر دعمها للمجوعات المسلحة من خلال تقديم الدعم ألتسليحي والاستخباري وتقديم المساعدات الطبية عبر تنسيقها مع دول متحالفة ضد سوريا وتعمل من خلال غرفة عمليات مشتركه يطلق عليها غرفة تنسيق إسرائيلي تركي للمنطقة العازلة في الشمال والجنوب السوري ، اسرائيل تسعى الى توظيف تسخين جبهة الجولان الى تحقيق اهدافها في المعركة الشرسه التي تخوضها اسرائيل لعرقلة الاتفاق النووي في الكونغكرس الامريكي ، ليس مصادفة اتهام وزير الامن الصهيوني للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني بالمسؤوليه عن اطلاق الصواريخ باتجاه الاراضي المحتله من الجزء المحرر في الجولان وان توجيه اصابع الاتهام لحركة الجهاد الاسلامي من قبل اسرائيل هدفه ان ايران تدعم حركات المقاومه الفلسطينيه وان اسرائيل تهدف من وراء توجيه الاتهام لحركة الجهاد ضمن مسعى اسرائيل لاحداث انقسام في قوى المقاومه ضمن سياسة الاستفراد التي تتبعها اسرائيل ، رون بن يشاي المحلل للشؤون العسكري الاسرائيلي اشار في موقع ينت التابع لصحيفة يديعوت احرنوت انه من الممكن جدا افتراض ان ما جرى عمليه انتقاميه مخطط لها جيدا من قبل حركة الجهاد الاسلامي بتوجيه من عناصر الحرس الثوري الايراني انتقاما لاغتيال خمسه من عناصر حزب الله قبل ثلاثة اسابيع لكن المحلل الاسرائيلي المرتبط بالمؤسسه الامنيه في اسرائيل نسي او تناسى ان الدوله العبريه تعمدت عدم توجيه الاتهام لحزب الله لانه بحسب القناة الثانيه في التلفزيون الاسرائيلي فان اتهام حزب الله معناه رسالة حرب للحزب واسرائيل كما حزب الله ليست معنيه وليست جاهزه لهذه الحرب وتحديدا في قضية الدفاع عن العمق الاسرائيلي وان كبار قادة الكيان الاسرائيلي يعترفون بان أي مكان في اسرائيل هو بمرمى صواريخ حزب الله ، وخلص المحلل الاسرائيلي الى القول انه في الماضي هاجم الجيش بواسطة نيران دقيقه من الجو والبر مصادر اطلاق النار واليوم سيكون الرد اكثر قسوة لانه من المحتمل ان يكون الذي اطلقوا صواريخ غراد هم افراد ميليشيا سمير القنطار الذي المح في مقابله اجرته معه قناة تلفزيونيه لبنانيه الشهر الماضي كيف ينوي التحرك وعلى الارجح فان الجيش السوري لا بد وانه كان على علم بالقصف لانه جرى من المناطق الواقعة تحت سيطرته ، من ناحيته راى محلل شؤون الشرق الاوسط في موقع ولا الاسرائيلي افي سيخاروف ان مطلقي الصواريخ تصرفوا وفقا لتعليمات طهران التي تحاول جر اسرائيل للقيام بعمليه بريه في سوريا لانه في هذا التطور ستقوم التنظيمات الاسلاميه المتشدده بالانضمام للحرب ضد اسرائيل فيما تحاول اسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في الجولان على حد تعبيره . يبدوا ان هناك عملية تسخين لجبهة الجولان انطلاقا من الاراضي السوريه وهي تاخذ تفسيرات وتحليلات عده منها ان اسرائيل تسعى لاستغلال احتدام المعارك في سوريا وتهدف لانشاء منطقه عازله مستغلة ضعف الاداره الامريكيه ضمن مسعى الاداره لنجاحها في تمرير الاتفاق مع ايران عبر الكونغكرس ومجلس النواب الامريكي ، وان هناك تحليلات ترى باستهداف اسرائيل وقصفها 12 موقعا للجيش العربي السوري في محافظة القنيطره واستهداف سياره قيل انها كانت تقل خمسه من عناصر الجهاد الاسلامي نفذوا عملية اطلاق اربع صواريخ باتجاه الجولان المحتل والجليل الاعلى مستهدفين الاحتلال وللتذكير ان هناك عدو اسرائيلي وان الصراع مع اسرائيل هو الاولويه ، المنطقه برمتها امام خلط للاوراق وان تسخين جبهة الجولان انطلاقا من الاراضي السوريه هو رد على تجاوزات اسرائيليه تمثلت في اشكال عديده من العدوان وضمن محاولات احباط المخطط الاسرائيلي لانشاء المنطقه العازله وهو في سياق مخطط اسرائيلي تركي مشترك ، المنطقه برمتها معرضه لمخاطر التصعيد وان الجولان السوري هو ضمن الجبهات المعرضه للتصعيد وان اسرائيل تهدف من وراء مخططها وعدوانها لتحقيق ما عجزت مجموعاتها المسلحه من تحقيقه وتسعى في الوقت نفسه لتخفيف الضغط الذي تتعرض له المجموعات المسلحه في الزبداني والمناطق المحيطه بها ، ولا شك ان المنطقه حبلى في المفاجات وان منطقة الشرق الاوسط حافله بالمفاجات والمتغيرات والتغير في التحالفات خاصة وان سوريا تشكل مفتاح الحرب والسلام في المنطقه. 

بقلم/ علي ابوحبله