سكسونيا الوكالة هل يمكن أن تتوقف قاطرته ..؟!!

بقلم: حامد أبوعمرة

السؤال الخطير الذي يراودني اليوم حقيقة،وسط تضارب الآراء والتصريحات حول تأجيل مدارس وكالة الغوث من عدمه هو ..لما عدلت إدارة الوكالة ..وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا "عن قرار تأجيل أو تعليق التعليم بمدارسها رغم التسليم بأن هناك مشاكل كثيرة،وأزمة مادية خانقة تعيق بدء العام الدراسي الجديد ..؟!!

أعتقد من وجهة نظري الغير ملزمة ..حتى تمرر الوكالة ومن والاها مشروعها الاستبدادي والإجحافي الجديد بحق كل من المعلم والطالب من أبناء هذا الشعب الفلسطيني المكلوم ..حتى ينشغل الذين أضرمت في أجسادهم النار ، بقدوم سيارة الإسعاف والتي لن تأتي أبدا ..وحتى لا تعطي أي فرصة للاعتراض أو فيما عُرف بالإضراب المفتوح ظنا منها أي إدارة الوكالة أن ذلك سيُعد انقلابا خطيرا وتمردا أو تحريضا على سياستها التعسفية المتوالية ،ولإخماد ثورة الفقراء الذين تركت لهم ثقبا يسيرا في خرطوم المياه ،فلا سقي ولاحرث للأرض ..لذلك إن انتهت الإضرابات على عجالة فستكون هناك ردود أسوأ ، وقرارات أخطر ..ومشكلتنا نحن العرب دائما نصفق ونهتف ونهلل للذين يطبقون علينا قانون "سكسونيا "ظآنين أننا قد بلغنا العدل والحرية والمساواة بين الشعوب.. فذاك القانون الذي ابتدعته حاكمة مقاطعة سكسونيا, إحدى المقاطعات الألمانية القديمة في العصور الوسطى. . إلى متى نسمح بموجب مثل تلك القوانين أو غيرها أن يعاقب الطلاب والمعلمين بقطع رقابهم لأنهم في نظر الوكالة ينتمون لطبقة "الرعاع "والى متى نوافق ونخنع لمعاقبة الوكالة بقطع رقبة ظل الذين لا شاغل لهم سوى تصفية قضية اللاجئين ،والقضاء على العملية التعليمية برمتها ..؟!!

بقلم/ حامد أبوعمرة