الهدنة هل ستقع ام ستوقع؟!!

بقلم: محمد مصطفي شاهين

بدا الحديث عمليا عن الهدنة عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي علي قطاع قبل المقاومة الفلسطينية والتي استشهد خلالها1800شهيد معظمهم من المدنيين.
نشر مؤخرا خبر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير اجتمع مع زعيم حركة حماس خالد مشعل للمرة الثانية في العاصمة القطرية الدوحة للتفاوض معه حول خطة بلير لإنهاء حصار غزة المستمر وكان ضمن الوفد المرافق لبلير مسؤولين بريطانيين وبحسب موقع ميدل ايست أي البريطاني فان هذه الحوارات تحدث بدعم من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والقيادة في أمريكا من الأمور التي ذكرتها بعض التقارير الإعلامية ان إسرائيل موافقة علي انشاء ممر مائي يربط غزة مع جزيرة قبرص اليونانية علي ان يخضع هذا الممر للرقابة لحلف الناتو بمعرفة ومشاركة إسرائيلية, ومن البنود التي طرحتها إسرائيل في المقابل ان تتوقف المقاومة عن اعمال حفر الانفاق و إيقاف تطوير الصواريخ علي ان تمتد الهدنة لعشر سنوات .
وفي خضم الجدال حول الهدنة صرحت زعيمة المعارضة الإسرائيلية تسيفي ليفني أن الحديث عن اتفاق هدنة او تهدئة مع حماس يعتبر ضعف ويمنح حماس الشرعية التي لم تستطع حماس نيلها منذ2006 على الساحة الدولية، ان مقترحات بلير ليست سوي اجتهادات شخصية فهل ستتحول لورق وبنود مكتوبة وواضحة بعيدا عن الكلمات الفضفاضة علي الرغم من هذا كله فان الهدنة الان وفي هذه المرحلة هي بمثابة مسكن لجراح وعذابات المقهورين في غزة, وكذلك تم رفض العرض الذي قدمه بلير لحركة حماس بزيارة بريطانيا و نقلت وسائل اعلام عربية عن مصادر مطلعة ان اجتماعا في القاهرة سيعقد بين توني بلير والنائب محمد دحلان مع مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات العامة المصرية بالتزامن مع وصول وفد تركي الي إسرائيل يضم عدد من المسؤولين الاتراك في زيارة رسمية هي الاولي منذ حادثة سفينة مرمرة وتأتي هذه الزيارات في اطار انضاج هدنة تلبي احتياجات ورغبات الأطراف وفق ضوابط ومعايير محددة طرحتها حماس وإسرائيل كشروط لنجاح الهدنة والسعي من جانب توني بلير ودحلان واعتقادا أن الدور المصري محوري في أي اتفاق يخص القضية الفلسطينية مما لاشك فيه ان المفاوضات قائمة وتسعي لتحقيق الهدوء في المنطقة خاصة بعد الفشل الإسرائيلي في القضاء علي المقاومة في غزة , ولازال ملف الجنود الإسرائيليين المفقودين في الحرب علي غزة خنجر في صدر المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ودليلا علي فشلها وسينتهي هذا الملف بالثمن الذي تحدده المقاومة

بقلم/ محمد مصطفي شاهين