ولا عزاء للجامعيات ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

ومن عجائب الزواج في مجتمعاتنا هذا الزمان أنه كان بالأمس أهل العروس هم الذين يسألون ،ولهم مواصفات خاصة منها أن يكون العريس المتقدم موظف ،وله سيارة ،ومنهم من يطلب بيت مستقل عن العائلة ،ومنهم من تكون أهم مواصفاته أن يكون ذو خلق ودين .. لكن اليوم ..تبدل كل شيء واختلف كما اختلفت طقوسنا ومناخنا وعاداتنا وسلوكياتنا فأصبح أهل العريس هم الذين يقودون دفة المركب فعندما يتقدم أهل العريس ليخطبوا لأبنائهم يسألون أهل العروس ..هل هي جامعية ؟ وهل هي موظفة أم لا ..؟! نحن نريدها موظفة ..طويلة السيقان كعارضات الأزياء .. وبيضاء وزرقاء العيون مثل Allison Mack "اليسون ماك"..وذات خصر نحيل مثل Alexz Johnson " الكسز جونسون" هكذا هم يريدونها ..هم لا يسألون عن الأخلاق ولا العقل ولا الحكمة أو الرزانة ..والمصيبة أن أمثال هؤلآء أي أهل العريس يعترفون بكل مصداقية عندما يُسألون عن ابنهم عريس الغفلة يقولون انه سائق ..سائق عربة يجرها حصان أو ... هو أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة صحيح لكنه رجل يكسب من عرق جبينه ..أسمر ..ضخم الجسم ،ليس وسيما ولا يحمل أي صفة من الوسامة ..لكن السؤال الذي يثيرني هو.. هل شرط زواج أمثال هؤلآء العرسان من عروس موظفة سببه هو استغلالها لتقديم كشف بالحسابات لأكياس الحبوب والعلف ،والعشب.. إضافة لعملها ،هو يريد أن يكون رجل أعمال لكن على طريقته الخاصة ..هو يريد أن ينتقم منها لأنها يوما تعالت عليه .. أقصد بقولي كل الجامعيات في نظرة لذلك عقدة النقص تحركه وتدفعه للانتقام ،أخذا بالثأر ،وهذا هو الحال اليوم ،وما خُفي كان أعظم ..للذين يقولون لابد من تقارب المستويات فكريا وماديا واجتماعيا ..حقيقة أقول لهم كلامكم مجرد أوهام لا تمت للواقع بصلة بعدما تغير كل شيء ..خاصة بعد تدهور المستويات والتي أصبحت جميعا في مستوى الطاقة الأول وبعد تخلخل الأوساط المجتمعية.. وضياع المادة ..وبعدما أصبحت الفتيات اللائي تخرجن من الجامعة أصبحن في قلب قائمة العوانس لذلك لسان حالهن كما قالت بطلة أحد الأفلام الكوميدية المصرية لوالدها الذي كان يبحث لها عن عريس أي عريس ولما وقع العريس في المصيدة ولاذ بالفرار لأنه لم يكن يقدم للزواج بل لأمر آخر المهم قالت ابنته،وأكتب هنا بالعامية كما في المقطع قالت لوالدها ..طخه بس متعورهوش يابوي .. !!

بقلم /حامد ابوعمرة