الجنرال السعودي أنور عشقي يشيد في نتنياهو والبريطانيون يطالبون بمحاكمته كمجرم حرب

بقلم: علي ابوحبله

في الوقت الذي تنتفض فيه أوروبا ضد سياسة إسرائيل وممارساتها وإجرامها بحق الشعب الفلسطيني وآخرها تلك العريضة التي وقع عليها أكثر من مائة ألف بريطاني على عريضة تطالب بمحاكمة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهو الذي يزور بريطانيا ، وان الشارع البريطاني يلزم البرلمان البريطاني على اجراء نقاش حول المطالب ، وجاء في العريضة وفق صحيفة ” إسرائيل اليوم” في عددها الصادر الاثنين أنه ” حسب القانون الدولي يجب اعتقال نتنياهو عندما يصل الى بريطانيا بتهم ارتكاب جرائم حرب وارتكاب مذبحة ضد أكثر من 2000 مدني في عام 2014″.وكانت الحكومة البريطانية قد ردت في الأسبوع الماضي على العريضة وقالت انه “حسب القانون البريطاني والدولي فان الشخصيات التي تتسلم مناصب رفيعة تتمتع بالحصانة”.وحسب هذا البيان فان الحصانة تمنح الحماية المطلقة أمام التدابير الجنائية، ومع ذلك فإنها تعرف “الثمن الرهيب” الذي سببته الحرب على غزة 2014 ، أوروبا تنتفض والشارع العربي بفعل السياسة العربية تسوده حاله من التوهان والغياب الحقيقي في الانتصار للحقوق العربية والحقوق الوطنية الفلسطينية ، ليس من المستهجن والمستغرب تصريحات الجنرال السعودي أنور عشقي للتلفزيون الإسرائيلي بوصفه لرئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي نتنياهو بالرجل القوي والواقعي والمنطقي وتصريحات انور عشقي تدلل على مدى التحالف والتنسيق مع اسرائيل بحسب تصريحات عشقي التي يقول فيها ان النظام العربي بحاجه لإسرائيل لمنع محاولات إيران الهادفة لزعزعة الاستقرار بالشرق الأوسط حسب تصريحاته . تصريحات اللواء السعودي مستهجنه وغير واقعيه خاصة وان دول شعوب اوروبا وحكوماتها تتجه بخطى حثيثه لعزل اسرائيل دوليا بسبب سياسة حكومة نتنياهو العدائيه والعدوانيه ضد الشعب الفلسطيني ورفض اسرائيل لاي مبادره سياسيه لحل الصراع مع الفلسطينيين ، ان تحريف الصراع عن اولويته والتحالف مع اسرائيل امر مستهجن ومستغرب تصريحات انور عشقي تكشف عن مدى التقارب السعودي الاسرائيلي ، وفي تصريح لقناة (I24NEWS) الإسرائيليّة، وصف اللواء انور عشقي) رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو بالرجل القويّ والواقعيّ، مجددًا التأكيد على أنّ الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة هي العدو، مع أل التعريف، بحسب حديثه التلفزيونيّ. علاوة على ذلك، أشاد الجنرال السعودي البارز، عشقي، برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وفي الوقت عينه، حمل عشقي، المقرّب من الملك السعودي، كما وصفته “القناة 24″ الإسرائيلية في مقابلة حصرية أجرتها معه، على إيران وعلى سياساتها، التي أدت كما قال إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، على حدّ تعبيره. انور عشقي يبرر فشل المبادره السعوديه للوصول لحل سلمي الى عدم وجود خطه من اجل تنفيذها ، ،وأضاف مشيدًا بنتنياهو وواقعيته قائلاً: نحن بحاجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأنّه رجل قويّ، وهو رجل منطقيّ كما هو واقعي أيضًا، لكننّا بحاجة إلى أنْ يُوافق ويُعلن قبول اقتراح مبادرة السلام، كما قال عشقي لمحطة التلفزيون الإسرائيليّ. وفي مقابل الإشادة بإسرائيل ورئيس وزرائها وقوته وواقعيته، هاجم عشقي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقال إنّ إيران تسعى إلى محاولة إعادة مجدها السابق من خلال المناورات التي تقوم بها لزعزعة الاستقرار في المنطقة، وهذا ما فعلته في العراق المجاور لها، واليوم نحصد ما زرعته هناك. عشقي للتلفزيون الاسرائيلي يتهم طهران لاعادة الامبراطوريه الفارسيه من خلال ما يصفه بالتوسع في العراق وسوريا وصولا الى البحر الابيض المتوسط وهي النقطه التي ستنطلق منها الى اوروبا ومصر . عشقي يتناسى احتلال اسرائيل لفلسطيني ويتغاضى عن جرائمها بحق الشعب الفلسطيني وان الدول العربيه تتقرب لاسرائيل متناسية احتلالها لاراضي دول عربيه وهي تتحالف مع اسرائيل ضمن شعار معاداة ايران ، وأوضح التلفزيون الإسرائيليّ على موقعه الالكترونيّ: تقف كل من السعودية وإسرائيل على رأس الحربة في مجابهة الاتفاق بين الدول العظمى وإيران حول مشروعها النووي. وان ما يجمع اسرائيل والدول الذي تسير في فلك المشروع الصهيوني التهويدي يدلل على مدى ما وصلت اليه الدول العربيه من انحراف في اولوية صراعها مع اسرائيل وان هذه الدول تتحالف مع اسرائيل في مواجهة ايران حسب زعمها مما يدلل ان المنطقه مقبله على صراعات بدأت ولا تنتهي وهي في صالح اسرائيل وتجسيد احتلالها ومشروعها الاستيطاني حيث يطالب الاوروبيون اليوم بمحاكمة نتنياهو كمجرم حرب في حين ان انور عشقي وغيره يدافعون عن نتنياهو ويبررون لاسرائيل سياستها

المحامي علي ابوحبله