رسالة عاجلة.. إلى الإخوة في الأجهزة الأمنية

بقلم: منذر ارشيد

الإخوة الأعزاء قادة وأفراد مع حفظ الأسماء والألقاب

الف تحية وتقدير ومحبة لكم جميعاً

هذه الصور التي ربما ربما كنت أثناء تصوير بعضها و التي تم إلتقاطها في ذلك الوقت صور تُعبر عن شيء عظيم ..

ولو لم أكن في قلب الحدث في تلك الأ يام الخوالي بعد دخول شارون المسجد الأقصى وحادثة النفق وإشتعال الوطن "

يومها شاهدتكم بأم عيني وأنتم تقفون بكل ما أوتيتم من قوة الرجال الرجال الأبطال الأبطال ....

لولا ذاك المشهد ....لقلت أن هذه الصور مجرد دعاية وأفلام أو فوتو شوب ....

نعم إخواني في الأجهزة الأمنية وأخص بالذكر رجال الأمن الوطني الذي كنت أتشرف بالإنتماء إليه والذي تأسس بداية من خلال قادة أعرفهم وأعرف معظمهم "

وهم من أكفأ القيادات الذين كانوا يمثلون شرف الأمة وهم على خطوط النار في جميع مواقع القتال مع العدو في الاردن الأغوار الكرامة و لبنان قلعة شقيف وحاصبيا والعرقوب وبيروت وطرابلس وو الخ

أسماء لأعلام معروفين " فيهم من وقع في الأسر بعد معارك طاحنة مع العدو وفيهم من على جسده أكثر من وسام شرف من جراح وشظايا

نعم صحيح أن فيهم من شوه تاريخنا من خلال سلوكه المشين سواءً في الماضي والماضي القريب وقد تكشفوا وحملوا خيبتهم وانتهى أمرهم في مزبلة التاريخ أو ينتظروا الحساب عند ربهم "وهؤلاء قلة قليلة لا يمكن أن تمثل الجميع

إخواني الساهرين على أمن الوطن

ذهب الكثير من الأوائل من قادة كبار وضباط وجنود وهؤلاء هم من بنوا المؤسسات الأمنية سواءً الأمن الوطني أو الإستخبارات أو المخابرات الأمن الوقائي أو الشرطة الخ

ولو إستعرضنا فهناك الكثير من الأسماء المشرقة مثل القائد البطل اللواء أبو حميد الذي إستشهد وهو يدافع عن شرف الأمة والوطن وكيف ننسى القائد أبو جندل .!

أما في الشرطة فكان اللواء عبد المعطي السبعاوي الذي كان مثالا للرجولة والخلق الرفيع وسقط شهيداً وغيره من أبطال رجال الأمن الذين قضوا بكل شرف

وكيف ننسى اللواء أمين الهندي مدير المخابرات العامة الذي حافظ على سيرته النضالية وكان مثالاً للفدائي الحر حتى وفاته ..

أما باقي القادة من جهاز المخابرات والضباط فكنت شاهداً على بطولاتهم في بيت لحم ومنهم الشهداء العظام بل ومنهم المبعدين الأحرار الذين أوقفوا الجيش الإسرائيلي أياماً وأيام على تخوم بيت جالا وبيت لحم حتى كنيسة المهد

أما الأمن الوقائي ..وأستثني بعض من كانوا قديماً على رأسه "

فوالله أن فيهم رجال وقادة أبطال شهدتهم بأم عيني في جنين وفي رام الله وفي بيت لحم

أماقوات ال17 وحرس الرئاسة فعمن نتحدث ومن نقول ونذكر....!

فكم من القادة سقطوا وهم يدافعون عن الوطن والزعيم القائد الراحل"

أليس اللواء أبو العوض الذي شكل خلايا مقاتلة وتم أسره مثالاً ..!

وكم من الشهداء سقطوا منهم في المقاطعة وفي قرى رام الله وغيرها ..!

هؤلاء وغيرهم من القادة في رام الله من كان غير رجال الأمن الوطني والشرطة وغيرهم ممن كانوا في أزقتها وحتى في المنارة واستشهدوا بالعشرات لا بل تم إعدام عدد كبير منهم ميدانياً وهؤلاء منهم رفاقي و أحبائي الذين أعرف بعضهم منذ بداية الثورة وكان منهم معي وفي خندقي

إخواني صحيح أن الأجهزة الأمنية اليوم تجددت الدماء فيها وغاب عنها الكبار الكبار

ولكن ليس معنى هذا أن من هم الان فيها أصبحوا صغاراً أو لا يساووا شيئاً قياساً بالكبار ..!

لا ولا يمكن أن تكون هذه هي القاعدة على الإطلاق ....

صحيح أن السياسات والتوجهات تغيرت وهناك زمانين ربما "

وكما يقال لكل زمان دولة ورجال ....وهذا ليس قاعدة أيضاً

فالقاعدة تقول التالي ,,,,,

أنتم أبناء الوطن وفيكم الخير الكثير ...ومهما تغير الحال والزمان فالمكان هو هو

إنه الوطن إنه فلسطين ......إنه القدس ..والعدو هو هو لم يتغير لا بل يزداد سوءً وشراسة وينظر إليكم بعين الريبة مهما حاول البعض أن يتزلف أويُسوق نفسه

وأنتم ما زلتم حماة الوطن حتى لو قيل ما يقال عن دايتون أو التنسيق الأمني

فهذا كلام سينتهي مع مرور الوقت لأن العدو ليس له زمام ولا عهد ولا يرضى بكم حتى لو تحولتم لأدوات قتل لشعبكم لا قدر الله ...

ففي النهاية سينقض عليكم ويقول تعالوا ....يا فلسطينيين ...أنتم الان هدفنا إنتهى دوركم ... (صدقوني) ( هل أحكي لكم حكاية أمي وصديقتها زهافا..!)

أنكم أيها الأبناء وأنا أعرف قادتكم الذين فيهم من أشرف الشرفاء والذين لا يمكن أن ينحرفوا مهما كانت السياسات

وهنا أقول أيضاً ...أنتم تعرفون أن إسرائيل هي العدو الأساسي ما دامت تحتل الأرض

وما دامت لا تعترف بحق الشعب الفلسطيني

وما أنتم إلا جزء ً أصيلاً من هذا الشعب العريق ..كيف لا وأنتم الأبناء والإخوة وأولاد العمومة والنسايب والجيران ووووو الخ ...!

ولذلك أقول وأمري إلى الله إياكم ثم إياكم ان تنجروا لقتال أبناء شعبكم

وهذا ما يريده العدو لكم لا بل ما يخطط له وهذا ليس مجرد تكهن أو تحليل بل لدي معلومات مؤكدة ومنذ أكثر من عام وتأكد لي ذلك أثناء حرب غزة الأخيرة

(وقد كتبت أكثر من موضوع في ذلك الوقت منبهاً ومحذراً )

يريدون أن تنجروا إلى مربع الفتنة الأخطر في تاريخ أمتنا العربية وليس الفلسطينية ...

والله العظيم إني لا أبالغ ...ما يريدون تطبيقه هنا ليس كما يجري في سوريا والعراق وليبيا فقط ......

لا بل بما هو أخطر وأكثر كارثية وهلاكاً لكم ولشعبكم وللقضية برمتها

فالشعب الفلسطيني ليس فيه سني وشيعي وعلوي ويزيدي ولا كل المسميات المعروفة

إنهم يريدون أن تقسم الضفة الغربية إلى أقاليم ومدن وقرى وحارات وأحياء وحتى وعائلات " وربما تقسم حتى العائلات ( هذا مع السلطة وهذا ضد السلطة )

لا بل البيت الواحد هذا مع الشرطة والأخ الثاني مع الأمن الوطني والثالث مع الوقائي ...المخابرات ... ال كذا ... دقوا ببعض ولعوا البيت إحرقوا الدار .... إرحلوا إرحلوا وهاي الأردن مفتوحه ... وأوروبا أحلى وأحلى

والله والله والله هذا ما يخططون له .....

فاليتصور الواحد منا لا قدر الله هذا الحال ... يا إلاهي اللهم إبعد عنا حتى هذا التفكير

إخواني أدعوكم وبإسم كل فلسطيني وصاحب ضمير

أن تتفهموا الوضع جيداً ....وأن لا تأخذ بعضكم العزة بما يوقعكم بما يريده لكم العدو

ما جرى في بيت لحم أنا على يقين أنه تصرف ضيق ومحدود ولكن يجحب التحقق منه ومعرفة هل كان ورائه المخطط ...!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أم أنه تصرف قهري وردة فعل من أشخاص لا عقل لهم ومشعوطين فقط ..!

ربما يكون كذلك .... فنقول ...الحمد لله والشكر له

نعم ..أنتم ملتزمون بالدفاع عن السلطة ...ولكن أليست السلطة مسؤولة عن الشعب

أليس الشعب هم آبائكم وأمهاتكم وإخوانكم وأخواتكم وذويكم وأهاليكم .!

وهل هناك سلطة بدون شعب ... وهل السلطة أو النظام يسوى شيء مع شعب

حاقد عليه وعلى أفعاله ..!

ولذالك أقول لكم وكما قلت بإسم أبناء شعبكم حافظوا على تراث من سبقوكم من المؤسسين والذين خُلدوا وسجلت أسمائهم بأحرف من نور

وحافظوا على المبادي ء والقيم التي رباكم عليها أهاليكم...

وما تدربتم عليه ما هو إلا وسيلة من أجل الدفاع عن كرامة شعبكم وليس لقمع شعبكم لا قدر الله

فالعدو لن يرحمكم يوم الملحمة ...وانتم تفهمون ما تعني يوم الملحمة

إنه اليوم الذي سيكشر عن أنيابه كما كشر يوم دخل شارون المسجد الأقصى

متجاهلاً الإتفاق الذي تم التوقيع عليه أمام العالم أجمع "

فاجتاح الوطن وحاصر ودمر وقتل كل من كان في وجهه خاصة من رجال الأمن

ولم يبقي ولم يذر لا جهاز أمني ولا قوات وطني ولاشرطة ولا مخابرات ولا وقائي ولا غيره

كل شيء إنتهي ولكن ما الذي تبقي أيامها .....!

بقيت كرامتكم ....بقيت شهامة إخوانكم ممن سبقوكم ...

وظل الوطن ينتظر ..والقدس تناديكم

فحافظوا عليه وكونوا مع الله أولا ً وقبل كل شيء.

بقلم/ منذر ارشيد