اللمبى وزيراً !!

بقلم: علاء الدين حمدى شوَّالى

ـ "لقد تشرفتو بالوذارة واعداكوم انانى سوفا اكونو عند حوسن زنكم دائمن، واعتزر على رؤس الاشهاد عن اى خطء فى الامله يكونو قد حصل منى سهون لاما عبرت عن رائى، ولاكن لاكم كول الحق فهوا شيئون لا يليق بانسان حصل على الدوكتوراه، ومن النهرده انشاء الله سيكونو حسابى على الفيس غير مافتوحون لانهو سيكونو موغلقون، واحزر كول ناشت سياسى من الصقوط فى زبزبات السخرية، فكول انسان لهو غالطه ولابود ان يكونو كلامونا محترمن فيكى يا مسر ويكونو الدفئ هوا اللزى ياحكوم العلاقه بايننا، وكالامى لكا انته ولاكى انتى فنحنو جميعن اخوه فى هزا الوطن العذيذ، وكول سنه وكولكم بخير وتكونو زبحتو خاروف العيد، واللهى باحبكوم كولكوم خصوصن خصوصن اخواتى التلاميز السوغانانين"
ـ جزء من خطبة عصماء من وحى أساطين السينما المصرية، خيالية الفكرة، حقيقية فى ركاكة الاسلوب وأخطائه كما جمعناها من مصدرها، تنتقل بنا فوراً إلى لغة الأرقام:
" إسرائيل في المركز الأول في البحث العلمي ومصر رقم‏129‏ من بين ‏148‏ دولة" ـ الاهرام 27 ديسيمبر 2013
"مصر فى المركز الأخير فى مجال جودة التعليم وذلك وفقًا لتقرير مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية فى أحدث إحصائياتها فى نهاية عام 2013 ـ اليوم السابع 9 يونيو 2014
"مصر أسوء بلد في العالم في جودة التعليم الابتدائي" فورين بوليسي ـ الفجر 31 يناير 2015
"مصر تحتل المرتبة 130 من 156 بلدا شملتها الدراسة، أسفل الصومال ترتيب 100، العراق ترتيب 105، وبورما ترتيب 121، و حتى جمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الحرب ترتيب 117" ـ تقرير السعادة العالمي 2014 ـ فورين بوليسي ـ الفجر 31 يناير 2015
"احتلت مصر المركز الأخير عالميا في جودة إدارة المدارس، والمرتبة 136 من بين 144 دولة في جودة التعليم، والمركز 120 في الابتكارات والاختراعات، والترتيب 111 من بين 144 دولة في مؤشر التعليم العالي ، كما تراجعت إلى الترتيب 113 دوليا من بين 144 دولة في الابتكار والتطوير" تقرير التنافسية 2014 - 2015.
" أكدت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن تقرير التنافسية العالمية لعام 2013-2014، على مستوى العالم، والذى جاء ترتيب مصر فيه بالمركز رقم 148، مما يضعها فى الشريحة الدنيا من البلدان التى تضمنها التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى، جاء ظالما لأن المعايير التى صدر عنها الترتيب، اقتصرت على جوانب لا "تتلاءم" والواقع المصرى، إذ إنها لا تتناسب ولا تعكس الواقع والأنشطة، حيث تمثلت فى: المؤسسات، البنية التحتية، بيئة الاتصال الكلى، الصحة والتعليم الأساسى، التعليم العالى، والتدريب، كفاءة سوق السلع، كفاءة سوق العمل، تطوير سوق المال، الجاهزية التكنولوجية، حجم السوق، مدى تقدم الأعمال، الابتكار" ـ اليوم السابع 2 اكتوبر 2013، "!!!!!!" وعلامات التعجب هذه من عندى، خاصة حول نوعية "الجوانب"، والتى لا "تتلاءم" والواقع المصرى"
"احتلت مصر المرتبة الأولى فى نسبة الأمية على مستوى الدول العربية، بينما جاء ترتيبها العاشر على مستوى العالم وفقًا لتقرير هيئة الأمم المتحدة، الذى أكد وضع مصر فيما يتعلق بالأمية وجودة التعليم، وتتربع مصر على رأس القائمة بمعدل 17 مليون أمى، كما عرف التقرير معنى الأمية بعدم القدرة على القراءة وكتابة الجمل البسيطة" ـ اليوم السابع 9 يونيو 2014
ـ الشاهد، أعلم أن التركة ثقيلة لا يُسأل عنها النظام الحالى وحده، وأعلم أن مثل ذلك هو ما كان يجب محاكمة مبارك ونظامه ووزرائه عنه فى محكمة ثورة، فذلك ما فعله بالفعل طيلة 30 عاماً، وإمتد، وسيمتد، أثره إذا لم نتدارك الأمور، فوراً، تداركاً يجب أن نلمسه فى "حسن النوايا"، وأعتذر عن التعبير المثير للضيق، نلمسه فى إختيار الأكْفَاء، لا إختيار من تصدُّر المشهد "سهون" فى غفلة أعادت قتل "سيبويه"، اللهم إلا إذا كان هو "أشطر إخواته"، أو أن الشوق لتصدُّر أى شئ هو ما دفع "الباشمهندز" شريف إسماعيل رئيس "الوذراء" الجديد لإختيار "وذير" يمكنه أن يحافظ على مركز مصر المتبوء فى مؤخرة التعليم فى العالم !!
ضمير مستتر:
"السلم يقول للسطوح اللى ييجى ييجى واللى يروح يروح" ـ مثل إنجليزى !! "أيون" إنجليزى.

علاء الدين حمدى شوَّالى
كاتب وباحث سياسى مصرى
[email protected]