الشرعية السورية مستمده من إرادة السوريين ولا وصاية امريكيه وغربيه على الشرعية السورية

بقلم: علي ابوحبله

ما تضمنه خطاب الرئيس الأمريكي اوباما وخطاب الرئيس الفرنسي هولا ند وغيرهم في اجتماعات الهيئة ألعامه للأمم المتحدة في دورتها السبعين ممن تناولوا الموضوع السوري والصراع على سوريا والتي تضمنت خطاباتهم محاولات فرضهم الوصاية على سوريا والشعب السوري بسحب الشرعية الشعبية والوطنية والدستورية عن السوريين ضمن سياسة امريكيه غربيه تتمثل في سياسة فرض من يمثل سوريا وفق أهواء أمريكا وحلفائها لأجل إحلال السلام في سوريا ، مما يدلل على أن ما تتعرض له سوريا هو مؤامرة امريكيه غربيه عربيه تركية لإسقاط ألدوله السورية واغتصاب الشرعية الشعبية والدستورية السورية بغرض فرض الوصاية على الشعب السوري ،

الموقف الأمريكي والفرنسي وغيرها من المواقف تشكل خرق فاضح لمقاصد الأمم المتحدة وميثاقها بنص مادتها الأولى والتي تنص على حفظ السلم والأمن الدولي وفي المادة الثانية من مقاصد الأمم المتحدة تعمل الهيئة وأعضائها في سعيها وراء المقاصد المذكورة في المادة الأولى ووفقا للمبادئ التي تستند إلى مبدأ المساواة في السيادة بين جميع الدول وتفض جميع أعضاء الهيئة منازعاتهم الدولية بالوسائل السلمية على وجه لا يجعل السلم والأمن والعدل الدولي عرضة للخطر ، كما يمتنع أعضاء الهيئة ألعامه جميعا في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوه أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأية دوله أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد الأمم المتحدة .

وفي إشارة الرئيس الروسي بوتن لتصريحات الرئيس الأمريكي اوباما والرئيس الفرنسي هولا ند أن ليس من حق احد أن يشاركا في اختيار قادة دول أخرى مشيرا لتصريحات اوباما وهولا ند بمطالبتهما لتغيير الرئيس السوري انهما ليسا مواطنين سوريين وعليهما ألا يشاركا في اختيار قادة دوله أخرى

وتعقيبا على تصريحات بوتين، تحدث أوباما عن “إرادة مشتركة” في إيجاد حلول في مواجهة الحرب في سوريا التي أدت إلى أزمة هجرة غير مسبوقة. لكنه أشار إلى خلاف حقيقي حول نهاية عملية انتقالية سياسية محتملة.

لم يتأخر الرد السوري حول تصريحات الرئيس الأمريكي اوباما والرئيس الفرنسي هولا ند حيث قال المعلم وزير الخارجية السوري لا اوباما ولا غيره قادر على تحديد خيار الشعب السوري ، فقد أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أن لا (الرئيس الأميركي) باراك أوباما ولا غير أوباما قادر على تحديد خيار الشعب السوري.

إن محاولات الانتقاص من الشرعية الشعبية والدستورية لشعوب الدول من قبل أمريكا والغرب يشكل خرق فاضح لميثاق الأمم المتحدة ويعد انتقاص من سيادة الدول في اختيار ممثليها ، أمريكا والغرب تعمد إلى التدخل في الشؤون الداخلية للدول وهي تسعى للتغير في أنظمة حكم الدول التي لا تسير في فلك السياسة الامريكيه والغربية وتخرج عن الطاعة العمياء عن المخططات الامريكيه الغربية الصهيونية المرسومة ضد المنطقة .

إسرائيل دولة احتلال وتغتصب الحقوق الوطنية والسيادية للشعب الفلسطيني ومع ذلك نجد أمريكا والغرب يدعمان الموقف والسياسة الاسرائيليه وان هناك دول تدعم الإرهاب وتحظى بالرضا الأمريكي الغربي

إن أمريكا والغرب والصهيونية يغذون ويدعمون الإرهاب وان الإرهاب هو وسيله من وسائل أمريكا والغرب للتدخل في شؤون الغير وان محاربة داعش والنصرة وغيرها ممن تدعي أمريكا محاربتهم هم وسيلتها في التدخل في شؤون الدول وذلك ضمن محاولات الانتقاص من الشرعية السورية للشعب السوري ومحاولات فرض الوصاية على الشعب السوري

الشعب السوري قال كلمته برفض الوصاية الامريكيه والغربية على بلادهم وان السوريون متمسكون بهويتهم الوطنية وسيادتهم الوطنية وبوحدة دولتهم السياسية والجغرافية . ومتمسكون بحقهم بالدفاع عن شرعيتهم ومحاربتهم للإرهاب الأمريكي الصهيوني عبر شرعيتهم الشعبية والدستورية والوطنية التي اقرها الشعب السوري.

بقلم/ علي ابوحبله