قرارات حكومة نتنياهو ومناشيره وأوامره العسكرية بقتل الفلسطينيين وهدم بيوتهم استنساخ لنظام الجستابو الألماني الذي يهدف لإحكام السيطرة الصهيونية على المناطق الفلسطينية المحتلة .
ولعل من أهم صور تعسف الجيستابو يتمثل في احتجاز الأشخاص بدون دعوى قضائية. وكان الشخص المحجوز يقوم على التوقيع على ورقة تخوّل الجيستابو على احتجازه وينتزع هذا التخويل من الأشخاص عادة عن طريق التعذيب الجسدي.
وخلال الحرب العالمية الثانيةعمل أفراد الجهاز خلال الأراضي التي احتلتها ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وساهموا في التعرف على الشيوعيين، اليهود، والمثليين والعمل على تهجيرهم قسرياً إلى معسكرات الاعتقال ثم القضاء عليهم. وخلال محاكم نورمبرغ، تمت ادانة جهاز الجيستابو بالجرائم الفضيعة التي ارتكبها الجهاز في حق البشرية.
إن حقيقة ما يواجهه الفلسطينيون بفعل قرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي هو استنساخ لنظام الجستابو حيث شرعت حكومة الاحتلال عبر أوامرها ومناشيرها العسكرية لتبرير قتل الفلسطينيين واعتقالهم وهدم بيوتهم ضمن محاولات بسط السيطرة لصالح امن المستوطنين وتشريع عملية الاستيطان .
فالاستيطان في حقيقته وجوهره خطر يتهدد المنطقة برمتها والمستوطنين هم رأس حربة في تصعيد الأحداث في الضفة الغربية ، قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين وهي تعمد إلى تقديم الدعم والمساندة لحماية الاستيطان غير الشرعي وحماية المستوطنين الذين يغتصبون حقوق الفلسطينيون في أرضهم ومصادر رزقهم وعيشهم ويعيثون فسادا في الأرض ويعبثون ويعتدون على المقدسات الاسلاميه وهم يسعون لأجل تدنيس الحرم القدسي وتقسيم الأقصى زمانيا ومكانيا ،
عسكرة المستوطنين وتشريع القتل للفلسطينيين من خلال تشديد الأوامر العسكرية التي تعكس حالة من الهستيريا التي تسود حكومة الاحتلال الصهيوني على المستوى السياسي والعسكري ،إن تشريع استخدام السلاح الحي ونشر القناصة والمستعربين بين المدنيين الفلسطينيين لحماية الاستيطان والمستوطنين ضد الفلسطينيين راشقي الحجارة هي جريمة حرب تقتضي مقاضاة حكومة الاحتلال بتهمة جرائم حرب ترتكب بحق الفلسطينيين ، وهي تشكل استنساخ لنظام الجستابو للحيلولة دون مقاومة الفلسطينيين للاحتلال الإسرائيلي
الضفة الغربية تعيش أوضاع مأساويه بفعل ممارسات وجرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه والفلسطينيون يعيشون في ظل شريعة الغاب ومرحله دمويه نتيجة عمليات الإعدام الميداني التي تتكرر يوميا وهذا بالفعل ما يحدث مع الفلسطينيون الفتاة هديل الهشلمون وفتاة القدس بالأمس وعشرات الحالات تكرر يوميا حيث تتم التصفية الجسدية لمجرد الشبهة وان المستوطنين وجنود الاحتلال محصنين بقوانين نازيه تبيح القتل لمجرد القتل للفلسطيني ، على غرار نظام الجستابو
الضفة الغربية تعيش حالة من الرعب يحاول الاحتلال الصهيوني زرعه في نفوس الفلسطينيون ويعمد إلى استنساخ نظام الجستابو لتحقيق الهيمنة والسيطرة على كافة المناطق المحتلة عبر وسائل غير شرعيه وانتهاك لحقوق الإنسان وتعريض حياة الفلسطينيين لخطر الموت المحدق .
ان تسارع وتيرة الأحداث الجنوني دفع الممثل العام للأمم المتحدة بان كي مون لمطالبة إسرائيل بإجراءِ تحقيقٍ سريعٍ وشفافٍ، في الأحداثِ الأخيرة التي شهدتها القدس والضفة المحتلتان، منتقدا السياسية العقابية الإسرائيلية المتمثلة في هدم منازل منفذي العمليات ومشدداً على وجوب أن يفضي التحقيق لتحديد، إذا كان استخدام القوة متكافئاً، مبيناً أن هدم منازل الفلسطينيين، سيصب الزيت على النار، مطالباً "إسرائيل" بوقف العنف الممارس بحق الفلسطينيين .
ان جرائم الاحتلال الاسرائيلي يجب ان لا تمر بدون عقاب رادع وان اعمال وجرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الاسرائيلي تعرض حياة الفلسطينيين للخطر وان مسؤولية الأمم المتحدة وقف الانتهاكات الاسرائيليه ومعاقبة إسرائيل على جرائمها واعتمادها لسياسة الابرتهايد وهي سياسة عنصريه تتعارض مع القانون الدولي الإنساني ، وان مجلس الامن مطالب بوقف الجرائم الاسرائيليه بحق الفلسطينيين ومطالب بوضع حد لخرق اسرائيل للاتفاقات الدوليه ومعاهدة جنيف ولاهاي التي جميعها تلزم سلطات الاحتلال باحترام حقوق الانسان وحماية المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر ووفق مقتضيات ما يجري في دولة فلسطين فان الدول الاعضاء في مجلس الامن والامم المتحده ملزمون بتامين حماية الشعب الفلسطيني من خطر الابادة على يد قوات الاحتلال والمستوطنين ووضع حد لكل القرارات التي تعد استنساخ لنظام الجستابو وهو نظام يتعارض مع نظام الامم المتحده وقراراتها التي اقرتها لحماية الامن والسلم العالمي.
بقلم/ علي ابوحبله