قصة قصيرة بعنوان : بين الرايات السوداء، والبيضاء ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

أحيانا كثيرة تأخذه الشهامة ، والمروءة، والأخلاق ومن دافع حبه للآخرين ، والخوف عليهم إلى التوغل خلسة.. والسباحة في بحورهم بعيدا عن خط سواحل مكنوناتهم الدفينة وما أن يرى أية خطوطا سوداء وإلا وينتقدها وبشدة كل ما يفعله من باب الاهتمام والترشيد والنصح .. ولكن المشكلة تكمن في أن ما يفعله ، رغما عنهم ..لذلك ما يكاد وإلا ويكتشف بأنه أشبه بسفينة مبحرة دون ملاح أو بحارة تداهمها أمواجا عاتية،و ليس لها سوى مواصلة الإبحار وسط الظلمات بعد أن فقدت بوصلتها خط السير فأنّى لها أن ترسو ..لذلك قال في قرارة نفسه علينا أن نتيقن بأن هناك في حنايا أي إنسان منطقة وعره ذات رايات سوداء ..يُمنع الاقتراب منها أوالتصوير.. ففي الاقتراب خطورة شديدة.. لأنها تمس مشاعر ،وقلوب حتى الذين نحترمهم ونقدرهم لكنهم يرفضون التطفل أو الفضولية ، حتى من أقرب الذين هم يحيطون بهم ..واستطرد بقوله مخاطبا نفسه الآن فقط وبعد أن أدركت تلك الحقيقة الصعبة .. اكتشفت سر تحامل البعض عليّ أحيانا كثيرة ،ومحاولة فرارهم مني ..رغم حبي واحترامي لهم ..حقا أن الدبلوماسية وحدها لا تكفي في أيامنا بل علينا أن نتعلم كيف نقيس درجة حرارة مشاعر الآخرين قبل كل شيء حتى نحدد رؤيتنا للرايات البيضاء ،وحينها فقط نقرر مدى اقترابنا أو بعدنا عنهم ودون أن نخسرهم ..!!

 بقلم/حامد أبوعمرة