في يوم الغضب الفلسطيني توحيد الحغرافيه الفلسطينية وإسقاط المراهنة على الانقسام الفلسطيني

بقلم: علي ابوحبله

في كل يوم تتصاعد الهبة الجماهيرية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ، ويتم تفعيل المقاومة الشعبية الفلسطينية وتجذ يرها لتصبح عنوان شعبنا الفلسطيني في رفضه لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي وفي مطالبته المشروعة والمحقة لتامين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ضد بطش الاحتلال الإسرائيلي واستباحته للدم الفلسطيني بوجه غير مشروع ، قرارات الكابينت الإسرائيلي برفع وتيرة العقوبات ضد شعبنا الفلسطيني وممارسة سياسة الجستابو العنصرية بحق شعبنا الفلسطيني لن تزيده سوى إصرارا على التمسك بكافة حقوقه الوطنية وثوابته الوطنية . وان شعبنا الفلسطيني متمسك بشرعية مقاومته السلمية الشعبية ويطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفعلي والجاد لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وإلزام الاحتلال الصهيوني بالانسحاب من دولة فلسطين ، هذه المقاومة الشعبية السلمية هدفها التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وتعرية إسرائيل أمام العالم وهي تقتل وتعتدي على الأطفال وتهدم البيوت وتصدر الأوامر والمناشير العسكرية في تصعيد متعمد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن محاولة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لقمع المقاومة السلمية الشعبية ضد استمرار الاحتلال الإسرائيلي ورفضها لكل محاولات سلطات الاحتلال من تمرير مشروعها ألتهويدي للقدس ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى واستكمال المشروع الاستيطاني على ارض فلسطين ،

في يوم الغضب الفلسطيني اسقط شعبنا الفلسطيني رهان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لاستغلال ورقة الانقسام الفلسطيني بمحاولات تجسيد للفصل الجغرافي للوطن الفلسطيني ، واسقط مراهنة الاحتلال للفصل السياسي بين الشعب الفلسطيني بمحاولات استغلال الخلافات الفلسطينية واستغلالها كورقه من أوراق مقاومته لإرادة شعبنا الفلسطيني للتحرر من الاحتلال الإسرائيلي ضمن محاولات تأليب الشعب الفلسطيني بعضه على بعض ضمن مخططه الهادف لفلسطنة القضية الفلسطينية

في يوم الغضب الفلسطيني اثبت الشعب الفلسطيني عمق ترابطه وتلاحمه فهبت غزه كما هبت الضفة الغربية هبة واحده شعارها تفعيل المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي وان الدم الفلسطيني توحد على ارض فلسطين وان أرواح الشهداء في غزه تعانق أرواح الشهداء في الضفة الغربية وان هم الشعب الفلسطيني وهدفه واحد لا غير هو التحرر من الاحتلال الإسرائيلي وإقامة ألدوله الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

في يوم الغضب الفلسطيني الفلسطينيون وحدوا أنفسهم ووجهوا رسائل إلى المحتل الإسرائيلي نحن جميعا متحدون وفي موقف واحد ويجمعنا هدف واحد وهو تحرير الأرض من الاحتلال ونتوق جميعا للتحرر من الاحتلال ولن تفرقنا آلة العدو وإجراءاته القمعية وان غزه والضفة الغربية وحدة جغرافيه واحده وشعب واحد يجمعهم جميعا هدف مشترك وهو التحرر من الاحتلال ليتسنى للشعب الفلسطيني أن يعيش حياة حرة كريمه بعيدا عن الضغوطات والحصار بكافة أنواعه

لقد تمكن الشعب الفلسطيني في يوم الغضب الفلسطيني أن يعيد الاهتمام الدولي بالقضية الفلسطينية وان يوجه خطاب للعالم اجمع في أن أولوية الصراع في المنطقة مع إسرائيل ولا يمكن لأيا كان من حرف أولوية الصراع عن القضية الفلسطينية أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو إطلاق يد الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال مخططه ألتهويدي للقدس والأقصى واستكمال مشروعه الاستيطاني

وان الرسالة الفلسطينية الأهم التي سجلها شعبنا الفلسطيني في هذا اليوم ألجمعه الواقع في 8/10/2015 هو أن الوحدة الجغرافية الفلسطينية قائمه وان الفلسطينيون عمدوها بالدم بوحدة النضال الفلسطيني في مواجهة المحتل الإسرائيلي في غزه والضفة الغربية وهي رسائل مضمونها أن لا مكان للانقسام بعد اليوم وان وحدة العمل لمقاومة المحتل تحتل الاولويه في قاموس شعبنا الفلسطيني وعلى كل الفصائل والقوى الوطنية والاسلاميه أن تنصاع للإرادة الشعبية التي سجلها شعبنا الفلسطيني وعمدها بدم شهدائنا الأبرار مطالبتهم بتوحيد الصف الفلسطيني وتوحيد الخطاب السياسي والإعلامي والتأسيس لمرحله جديدة بتاريخ ومفصل تاريخي لشعبنا الفلسطيني يؤدي إلى إنهاء الانقسام وتوحيد الجغرافيا الفلسطينية والشروع إلى اجتماع الإطار القيادي الموحد ليقودنا إلى إجماع فلسطيني في إطار وحدة منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتأسيس لاستراتجيه وطنيه فلسطينيه تبني على تفعيل المقاومة الشعبية السلمية ضد الاحتلال الإسرائيلي ضمن موقف فلسطيني يستمد شرعيته في مقاومة الاحتلال من القوانين والمواثيق الدولية استنادا إلى أن فلسطين دوله تحت الاحتلال وتخضع للقوانين والمواثيق الدولية وعلى المحتل إنهاء احتلاله وذلك ضمن برنامج وطني فلسطيني يقودنا جميعا لوحدة الموقف ووحدة العمل في إطار عملي ضمن استراتجيه وطنيه واحده ملزمه لجميع القوى والفصائل الفلسطينية استنادا للشرعية الفلسطينية والإرادة الشعبية المتمثلة في الموقف الفلسطيني الواحد والذي عبر الفلسطينيون جميعا عن موقفهم في هبتهم الجماهيرية في يوم الغضب الفلسطيني حيث سقطت رهانات الاحتلال الإسرائيلي ف للفصل بين غزه والضفة الغربية وسقطت كل شعارات الفصل بين الشعب الفلسطيني الذي اثبت في هبته الجماهيرية في يوم الغضب ضد الاحتلال وحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده واثبت الوحدة الجغرافية لفلسطين في هبتها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي

المحامي علي ابوحبله