هي رسالة جديدة للصهاينة،ولكل الغاصبين ..يحملها أبناء شعبي الشرفاء والثائرين في كل بقعة من أرض فلسطين.. أن القهر والظلم والعدوان لا يمكن أن يكون نهاية المطاف ..وان الصمت قد يتجمد ،لكنه يسيل بقوة واندفاع مهما كانت درجة التخاذل أو الكسل ،واللامبالاة من قبل العرب أو المسلمين ،وان الرضوخ إيذاء ما يحدث من تدنيس للمسجد الأقصى ،والانتهاكات المتكررة بحقه كأحد الأماكن المقدسة والتاريخية الهامة لا يمكن التسليم به أو الرضا عنه ..لكن سنة الله في الكون أن تكون أجواء بلادنا مهما اشتدت بها البرودة ..إلا أن هناك بركانا هائجا يفور بين الفينة والأخرى بين جنبات طبقات أرضها العطشى ..فالبدء كان الحجر والذي كان أشد وطأ وفتكا من الدبابات والطائرات والكلانشنيكوف ..لكن الآن الكلمة للسكين ..فالسكين ليست مجرد أداة حادة أو أحد وسائل تقطيع الطعام.. بل هي رمز للآخذ بالثأر دفاعا عن كرامة ،وشرف الإنسان..وهي رمز للسلم والحرب .. وبين الحجر والمقاومة والدبلوماسية والسكين.. يقبع شعبا يحب الحياة ،ذو إرادة قوية وهمة عالية شامخة ..لذلك فإن ردود الفعل المنبثقة من عمق الصهاينة إيذاء ما يحدث في الأيام الأخيرة لا يعبر سوى عن غباءٍ فاحش ،ووهم قد اعتراهم طويلا بأنهم أصحاب الأرض ،وان العش قد غادرته الدبابير ..لكن الحقيقة الواضحة وضوح الشمس قد اقتربت كثيرا ..ولن ينالهم فقط نصيب من ذلك ..بل سيعود الهنود الحمر كذلك يوما لأرضهم وسيرفعوا راياتهم فوق جثمان الرأسمالية الحاقدة التي اعترت خبايا أمريكا ..تحية عطرة فوّاحة أحملها عبر سطوري القليلة لكل الشهداء والجرحى ولكل السواعد الثائرة والمنتفضة في وجه الظلم ليس فقط في فلسطين بل في كل العالم من أجل رفع مشعل الحرية والاستقرار والأمن ..ويكفينا شرفا وفخرا أننا هنا صامدون على أرض الرباط ..وحتما ما مر يوما ، وإلا وقد اقتربت منه رواية زوال إسرائيل ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة