منذ قيام اسرائيل علي أرضنا ....وعلي حساب حقوقنا ..... وما نتج من نكبة ألمت بنا ... من تهجير وتشريد ...وضياع حقوقنا ...ومحاولة الالتفاف عليها ...ووضعنا في موقف التبرير والدفاع ومحاولة اثبات الحق ...في ظل معادلة دولية ظالمة استندت لقانون المصالح .
علي مدار عقود طويلة من الاتهامات والادعاءات ...الاكاذيب والافتراءات ..ومحاولات تضليل الرأي العام ....أن الفلسطينيون يمارسون الارهاب ...وأن العرب يريدون قتل اليهود ..وأن الإسرائيليون يعيشون داخل منطقة مكتظة بالعرب والمسلمين وهم بتهديد دائم علي حياتهم وبقائهم...أكاذيب استمرت لسنوات ولا زالت في ظل ما يرفع من شعار محاربة الارهاب والالتفاف الدولي حوله ...وهنا بيت القصيد ...والفرق الشاسع... ما بين النضال المشروع لشعبنا وحقنا بالدفاع عن وجودنا... والعمل علي استرداد حقوقنا وتحقيق حريتنا واستقلالنا ورفع الظلم عنا ...وحقنا المشروع بالنضال الذي أقرته كافة المواثيق والاعراف الدولية ...التي جرمت الاحتلال وممارساته ...والتي وضعت اسرائيل ككيان وقوة احتلالية ضمن منظومة الارهاب المنظم الذي يحتل الأرض ويسلب الحرية ...ويعدم الأطفال والشباب ...ويحرق العائلات ويسلب الأرض ويستوطن بها ....يدنس المقدسات ويعمل علي العبث بقدسية الاديان ومشاعر المسلمين .
وبين اسرائيل وارهابها المنظم من خلال جنودها ومستوطنيها ..والذين يستمرون في القتل والحرق والاعتداء دون ابراز للصورة الكاملة لهؤلاء المستوطنين وحماية جيش الاحتلال لهم وهم يقومون بممارسة القمع ضد شعبنا ولا يتم نشر ما يقومون به عبر وسائل الاعلام الاسرائيلية والدولية بصورة كاملة وواضحة ..حتي يري العالم مساحة الارهاب الذي يمارس ..ومساحة ردة الفعل وحق الدفاع عن النفس الذي يمارس من قبل شبابنا الفلسطيني ...فالفرق شاسع ما بين القوة المعتدية وممارساتها الارهابية ...وبين القوة الشبابية المنتفضة المدافعة عن حقوق شعبها والرافضة لهذا الاحتلال وقطعان مستوطنيه .
تفاصيل الارهاب الاسرائيلي يصعب حصرها في مقال ...الا أنها عقيدة وتعبئة تدفع للقتل وممارسة الارهاب في ظل الجنوح اليميني المتطرف والمستمر ....مجتمع يجنح للتطرف والارهاب ..وقوات احتلالية ومستوطنين لا زالوا علي ارهابهم وقتلهم للأطفال والشباب والنساء في ظل حالة الهوس الأمني ومحاولة بث الرعب والخوف في نفوس أهلنا وشعبنا ...وعدم قبول هذا الاحتلال بحقنا في رفع صوتنا ...واعلان رفض الاحتلال والوجود الاستيطاني علي أرضنا وحقنا في الحرية والاستقلال واقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية ...هذا الحد الأدني من الحقوق الوطنية الفلسطينية ترفضه اسرائيل وتتهم كل من يعمل علي تحقيقه بأنه ارهابي ومتطرف ومحرض ...فالقيادة الفلسطينية وعلي رأسها الرئيس محمود عباس تؤكد وعلي مدار اللحظة علي رغبتها بالسلام العادل وقبول حل الدولتين ...الا أن اسرائيل توجه الاتهامات للقيادة الفلسطينية بأنها تمارس التحريض والارهاب ...مع كل ما تبديه القيادة من اعتدال ومرونة ...الا أن اسرائيل وعبر حكومتها اليمينة المتطرفة وممارساتها الفعلية ترفض علي أرض الواقع شروط التسوية السياسية في ظل سياستها الاستيطانية ...وطرقها الالتفافية ..وجدارها العنصري ...واستيطانيها الكولونيالي وسياستها العنصرية الفاشية باستمرار محاولة اركاعنا وفرض شروط الاستسلام علينا اعتمادا علي قوتها العسكرية وحليفها الأمريكي الداعم لها والمنقذ لها بكافة الاوقات....مما يبرز مدي ضعف وتفكك هذا الكيان الاسرائيلي ومحاولته الدائمة لتضليل الراي العام من خلال ألته الاعلامية ومن يساندونه في مفاهيمه ومفرداته ومنطلقاته... ومحاولة تصورينا أننا عشاق دم ...ومع أننا وعلي مدار عقود طويلة نثبت وعلي مدار اللحظة أننا عشاق حرية وسلام ....ولا نحب أن نري الدماء... حتي من أعدائنا اذا جنحوا للسلم ...ولكن في موقف الاعتداء والاحتلال والاستيطان والتنكر للحقوق وممارسة القتل والاعدام بدم بارد ...ماذا يمكن أن يكون الرد من قبل هؤلاء الشباب المنتفض الذي يرفض الظلم ويسعي للحرية ويطالب بالسلام لأنه الشباب الذي يرفض الاستسلام والارهاب الاسرائيلي ؟؟.
لائحة اتهام اسرائيل طويلة وفصولها متعددة وجميعها موثقة بالدلائل والاثباتات وشهادة الشهود ...ولن تستطيع اسرائيل بكل حكوماتها المتعاقبة وبحليفها الأمريكي علي تغطية الجرائم وسجل الارهاب والمذابح والمجازر التي ارتكبت بحق شعبنا... وسيأتي اليوم الذي سيتم فيه محاسبة كافة القتلة والمجرمين والارهابين الذين قتلوا أطفالنا وشبابنا ونسائنا واستولوا علي ارضنا وهدموا بيوتنا ..ووقفوا حائلا دون نيل حريتنا وتحقيق تطلعاتنا الوطنية وحتي توفير متطلباتنا الانسانية .
ان من انكوي بنار الارهاب الاسرائيلي ...لا يمكن له أن يمارسه ...فنحن لم نفقد عقولنا وضمائرنا... وتوازننا ...ولا زالنا علي ديننا ومبادئنا وقيمنا ...والتي جميعها تدفعنا الي احترام الانسان وكرامته ....كما وتدفعنا الي النضال والكفاح والتضحية دفاعا عن الكرامة والأرض والحرية ...وأن محاولات الساسة الاسرائيليون ....ووسائل اعلامهم من الصاق تهمة الارهاب بشعبنا محاولة فاشلة ومكشوفة ولن تنطلي الا علي من أراد أن يسير وفق السياسة الاسرائيلية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية .
محاولة الصاق صفة الارهاب بالنضال الفلسطيني وتضليل الرأي العام بوضعنا كفلسطينيين وكأننا نمارس الارهاب اكذوبة كبري ..ومحاولة لقلب الحقائق ....وعدم نشر تفاصيل الواقع وما يجري علي الأرض من استيطان واحتلال مجرم ....وممارسات عنصرية... تتناقض مع كافة القوانين والاعراف الدولية والانسانية ...ممارسات ارهابية اسرائيلية تحاول تغطيتها والتستر عليها من خلال الة اعلام كاذبة ونفوذ واسع تمتلكه الوكالات اليهودية العالمية ..الا أن هذه المحاولات كافة ستسقط.... وقد سقطت... في ظل التأييد الدولي لقضيتنا وحقوقنا ...وفي ظل الاعتراف الدولي الواسع بدولة فلسطين .
لقد عملت اسرائيل ولا زالت علي خداع وتضليل الرأي العام ...واستطاعت النجاح في مرحلة زمنية معينة ...ولا زالت تحقق بعض النجاحات نتيجة نفوذ اعلامها والمساندين لها ...لكن الصورة الكاملة والأغلبية العظمي قد أيقنت الحقيقة وكشفت زيف هذا الاحتلال البغيض ...وارهابه المستمر من خلال قطعان مستوطنيه ...والاثبات أنه الارهاب الوحيد الذي لا زال قائما باعتباره الاحتلال الوحيد الباقي في هذا العالم ...وأن ما يمارسه الفلسطينيون حق الدفاع عن النفس ...وممارسة النضال السلمي الشعبي في واقع حق الشعب الفلسطيني بممارسه نضاله لانتزاع حقوقه وحريته .
اسرائيل ومعالجتها التضليلية لمحاولة خداع العالم أننا نمارس الارهاب ومحاولة اخفاء ارهابها وممارساتها ...والعمل علي المعالجة الأمنية بزيادة وتيرة الاجراءات والخطوات الاحتلالية ...لن يفيد ...ولن يشكل عامل استقرار في ظل عقلية اسرائيلية لا زالت تمعن بغطرستها وعنجهيتها اعتمادا علي لغة القوة دون أن تدرك الحقائق السياسية... والديموغرافية ...التي تؤكد أن ارهاب الاحتلال واضح ومكشوف وسيهزم ...وأن نضال شعبنا وسلميته وتحضره سوف ينتصر .
الكاتب :وفيق زنداح