أمريكا تمارس ضغوطها على القيادة الفلسطينية وكذلك العديد من الدول العربيه الذين تجمعهم مصالح مشتركه لوأد أي تحرك فلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي ، وتخشى امريكا ودول عربيه من اندلاع انتفاضه ثالثه تنعكس باثارها ونتائجها على دول عربيه منشغله بصراعات اقليميه وتحرف بوصلة الصراع عن اولوياته مع اسرائيل .
لقد سبق وان اعلن نتنياهو بتصريحات سابقه عن تنسيق بين اسرائيل ودول عربيه وان هناك مصالح مشتركه بين اسرائيل وهذه الدول ضد الدوله السوريه والحرب على اليمن ، وان اندلاع انتفاضه ثالثه قد يقوض من علاقة اسرائيل بهذه الدول وتترك انعكاسات سلبيه على اسرائيل والدول العربيه .
وزير الخارجيه الامريكيه اجرى عدة اتصالات مع زعماء عرب ومع الرئيس محمود عباس وان امريكا يهمها بالدرجة الاولى انهاء موجة التصعيد ووأد الهبة الجماهيريه الفلسطينيه ضد الاحتلال واجراءاته القمعيه وممارساته العدوانيه ضد اسرائيل
وتجري في هذه الأوقات محاولات لعقد قمة رباعيه تجمع الملك الأردني عبد الله الثاني والرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نتنياهوبحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، وقد أعلنت وزارة الخارجية الامريكيه عن نية كيري لزيارة المنطقة ، وان تخصص زيارة كيري للمنطقة أولا للعاصمة الأردنية، كي يطلب من كل أبو مازن ونتنياهو القدوم هناك، وعقد قمة بمشاركة أردنية أمريكية، يتم خلالها اتخاذ خطوات من الجانبين تنزع فتيل الأزمة الحاصلة، وذلك في ظل خشية الإدارة الأمريكية وإسرائيل أيضا التي توافق على مخطط كيري من اندلاع “انتفاضة ثالثة”.
وقد أحاط كيري كل من أبو مازن ونتنياهو والدول العربية ذات الصلة والتأثير، وهي كل من الأردن ومصر والمملكة العربية السعودية بالخطوط العريضة لخطته والتي تتمثل في وقف التصعيد مباشرة بأوامر من الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، يبدأ بقيام إسرائيل بوقف اقتحامات الأقصى وعدم تنفيذ مخطط التقسيم ألزماني والمكاني لهذا المسجد، ووقف الاستيطان.
وتشمل المرحلة الأخيرة تهيئة الأجواء لانطلاق مفاوضات سلام جديدة بين الطرفين، على أن توضع لها الآلية اللازمة مستقبلا.
هناك تحفظ فلسطيني من الخطة الامريكيه لان أمريكا لم تفي بوعودها السابقة ولم تمارس ضغوطها على حكومة نتنياهو لوقف الاستيطان والالتزام بالتعهدات التي وعد الفلسطينيون بتحقيقها .
ويخشى الفلسطينيون ان تكون قمة عمان المرتقبه استنساخ لقمة عمان الثلاثيه التي عقدت بشكل مفاجئ في 14/11/2014 جمعت بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبحثت في السبل الكفيلة بتهدئة التوتر في القدس، وتهيئة الظروف لمعاودة مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل. ولم يحضر القمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي كان في زيارة للأردن.
وبحسب بيان الديوان الملكي عقب تلك القمة المفاجئة أفاد ، بأن اللقاء «بحث في سبل إعادة الهدوء وإزالة أجواء التوتر في القدس»، وكذلك في «تهيئة الظروف الملائمة لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي».وأوضح البيان في حينه أن «اللقاء جاء متابعة للجهود الكبيرة التي يبذلها الملك حفاظاً على القدس والمقدسات فيها، خصوصاً الحرم القدسي والمسجد الأقصى، وفي إطار الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، والإجراءات والاتصالات واللقاءات المكثفة التي يجريها الملك مع الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة.
حكومة نتنياهو لم تلتزم بفحوى البيان وبما جاء فيه واستمرت في اجراءاتها التهويديه للقدس والتوسع الاستيطاني وازدات هجمتها ضد الاقصى وهي تسعى لاجل تقسيم المسجد الاقصى زمانيا ومكانيا الامر الذي يرفضه الفلسطينيون ويتصدون له ، وان الهبة الجماهيريه الفلسطينيه جاءت ردا على اعمال وجرائم اسرائيل بحق الفلسطينيين وكذلك جرائم المستوطنين الذين يمارسون جرائمهم بحماية حكومة الاحتلال الصهيوني
يخشى الفلسطينيون ان تكون التحركات الامريكيه غطاء لجرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني خاصة وان الاداره الامريكيه تدعم اسرائيل وتدين الهبة الجماهيريه الفلسطينيه ضد الاحتلال وتعتبر حق الدفاع عن النفس من قبل الفلسطينيين ارهاب .
وان هناك خشية من ان تكون قمة عمان استنساخ لقمة عمان التي عقدت في 14/11/2014 ضمن محاولات امريكا لثني الفلسطينيين عن اتخاذ اجراءات رادعه ضد الاسرائليين وهي تمارس ضغوط على القياده الفلسطينيه لثنيها عن قراراتها واجراءاتها بفك الارتباط مع اسرائيل والتوجه لمحكمة الجنايات الدوليه والطلب من الامم المتحده تامين الحماية للشعب الفلسطيني من جرائم اسرائيل وتشريعها لقتل الفلسطينيين .
الرئيس الفلسطيني يتحفظ على التحركات الامريكيه وكذلك الضغوط التي توجه اليه من قبل مسؤولين دوليين وعرب ، وان مضمون خطابه الاخير للشعب الفلسطيني تتضمنت الشروط الفلسطينيه بان القياده الفلسطينيه لن تلتزم باية اتفاقات مع اسرائيل طالما ان اسرائيل لم تلتزم بها واكد ان لا رجعة للوراء
وقال أبو مازن في خطابه الذي وجهه للفلسطينيين أن الهجمة العدوانية الإسرائيلية التي تتصاعد على شعبنا وأرضه ومقدساته، بشكل يهدد السلام والاستقرار، ينذر بإشعال فتيل صراع ديني يحرق الأخضر واليابس، ليس في المنطقة فحسب، بل ربما في العالم أجمع، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر أمام المجتمع الدولي للتدخل الايجابي قبل فوات الأوان.
وأضاف: نقول بشكل واضح لا يقبل التأويل، لن نقبل بتغيير الوضع في المسجد الأقصى المبارك، ولن نسمح بتمرير أية مخططات إسرائيلية تستهدف المساس بقدسيته وإسلاميته الخالصة، فهو حق لنا وحدنا، للفلسطينيين وللمسلمين في كل مكان.
وأكد أنه لن يتحقق السلام والأمن والاستقرار إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف على خطوط الرابع من حزيران 1967.
الشروط الفلسطينيه واضحة لا لبس فيها وان اية اجتماعات او قمه تدعو لها امريكا ما لم توضح فيها الخطوط العريضه والتجاوب مع المطالب الفلسطينيه وتحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال لن يشارك الفلسطينيون فيها
حسم الفلسطينيون موقفهم وقراراتهم وهم لم يقبلوا باستنساخ قمة عمان الثلاثيه 2014 وملوا الوعود المخادعه وهم في هبتهم الجماهيريه الشعبيه السلميه يتطلعون لتحقيق السلام الامن والعادل والتحرر من الاحتلال الاسرائيلي وان الرئيس محمود عباس قالها وبصراحة ه لن تلتزم باية اتفاقات مع اسرائيل طالما ان اسرائيل لم تلتزم بها واكد ان لا رجعة للوراء
المحامي علي ابوحبله