الزواج اليوم ما بين الحلال ،والحلال ..!!

بقلم: حامد أبوعمرة

ومن عجائب حالات الزواج في مجتمعنا الفلسطيني..وتبعا لانتشار ظاهرة البطالة المتسرطنة ،وإغلاق باب التوظيف .. انه اليوم لكي يقدم البعض من الشباب على الزواج والذين منهم الميكانيكي أو سائق عربة كارو ..أو خضرجي.. مع خالص احترامي طبعا لكل أصحاب المهن الشريفة ،والكادحين ،المهم أن مثل هؤلاء يذهب مباشرة إلى الجامعة لا لكي يتعلم ..ولكن ليفتش في كشوفات الموظفات ،واللائي لم يتزوجن ،على طريقة "شرلوك هولمز" ولكنهم سرعان ما يجدوا من يساعدهم من موظفي الجامعة ،ويسهل لهم الطريق على قاعدة المقولة الشعبية المصرية "يابخت من وفق راسين في الحلال "..!! ،إلى هذا الحد وصلت بنا الأمور ..أن يبحث البعض ولا أقول الكل أو الغالبية من الشباب .. عن مثل تلك الزيجات الفاشلة لأن الهدف الأسمى آنذاك هو الاستغلال والابتزاز والجشع وانعدام المروءة والشهامة وغياب المباديء وأني أستهجن وبشدة ..زواج قائم على مصلحة خاصة ومطامع والمشكلة انه جاهل ..جهول ..مجهال ..جهالة ،ولذلك تفشل مثل تلك الزيجات خاصة عندما تقدم الزوجة وتصر على تقديم استقالاتها ،حينها ينكشف القناع الزائف للزوج الذي يبحث عن الاستقرار والعيش السعيد ،وما هي إلا أيام أو ساعات قليلة وإلا وترى الزوجة، زوجها كالثور الهائج ..مسكينة هي كذلك لأنه في ذات اللحظة .. هي لا تعلم انه لم يعد يراها سوى بقرة جافة..!! أي لا تعطي حليبا أبدا ..الكثير يتصور أن القول أو المثل الذي اختص بتوفيق راسين في الحلال هو التوفيق بين رجل وامرأة .. أو شاب وفتاة.. لكن الحقيقة.. أن القول يختص بسوق الغنم أو المواشي والتي أحد الأسماء التي تطلق عليها كذلك سوق الحلال ..!!

بقلم /حامد أبوعمرة